ذكرت مصادر أمنية ووسائل إعلام لبنانية، لوكالة «رويترز»، أن مقاتلات إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فى أجواء العاصمة بيروت ومناطق أخرى فى لبنان، أمس، فى واقعة أثارت حالة من التوتر وسط الأعمال القتالية الدائرة بين جماعة «حزب الله» وإسرائيل على الحدود.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان إن «مقاتلات معادية اخترقت حاجز الصوت على ارتفاع منخفض فى أجواء بيروت وضواحيها ومناطق أخرى فى لبنان.. وفى بيروت، شعر السكان بدوى شديد لمرتين».
من ناحية أخري، أفاد التلفزيون اللبناني، بأن قصفا إسرائيليا على محيط بلدة شقرا بجنوب لبنان، أودى بحياة شخص وأصاب آخر.
قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن مسيّرة إسرائيلية نفذت الهجوم بصاروخ موجه مستهدفة سيارة على طريق البلدة الواقعة فى قضاء بنت جبيل.
من جهة أخري، ظلت صفارات الإنذار تدوى فى أكثر من 15 موقعا بالجليل الأعلى فى شمال إسرائيل بعد الاشتباه بتسلل طائرة مسيّرة.
خلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة القصف المتبادل شبه اليومى عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلى وجماعة «حزب الله» اللبنانية، والذى تفجر عقب بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر الماضي.
على صعيد آخر، تحاول دول غربية غلق ملف التصعيد بين حزب الله وإسرائيل ودفع شبح حرب شاملة عن المنطقة خاصة أن تصريحات الطرفين تنذر بحرب واسعة.
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين غربيين قولهم إن مفاوضات غير مباشرة تجرى بين الطرفين بغية التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه وقف إطلاق النار والسماح بعودة النازحين وترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية وانسحاب مقاتلى حزب الله من المناطق الحدودية فضلا عن نشر المزيد من قوات الجيش اللبناني.
لكن كل ذلك مرهون بشرط حزب الله، إذ يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى يتوقف عن إطلاق الصواريخ تجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية.