الإثنين, يونيو 23, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية ملفات

25 أبريل‭ .. ‬سيناء‭ ‬فـــــى‭ ‬‮«‬حضـن‭ ‬أم‭ ‬الدنيـا‮»‬

من‭ ‬الكفاح‭ ‬العسكرى‭ .. ‬إلى‭ ‬النضــــــــــــــال‭ ‬السياسى‭ .. ‬وانتهـاء‭ ‬بالتحكيم‭ ‬الدولى

بقلم أحمد هاشم
24 أبريل، 2025
في ملفات
25 أبريل‭ .. ‬سيناء‭ ‬فـــــى‭ ‬‮«‬حضـن‭ ‬أم‭ ‬الدنيـا‮»‬
4
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

سيناء‭.. ‬أرض‭ ‬الشرف‭ ‬والبطولات‭.. ‬بوابة‭ ‬مصر‭ ‬الشرقية‭.. ‬البقعة‭ ‬المقدسة‭ ‬ومعبر‭ ‬الأنبياء‭.. ‬لها‭ ‬مكانة‭ ‬متميزة‭ ‬فى‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬المصريين‭.. ‬صاغتها‭ ‬الجغرافيا‭ ‬وأكدها‭ ‬التاريخ‭.. ‬تحريرها‭ ‬فى‭ ‬25‭ ‬أبريل‭ ‬1982‭ ‬صفحة‭ ‬مضيئة‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬ويوم‭ ‬عيد‭ ‬خالد‭ ‬فى‭ ‬عقل‭ ‬وقلب‭ ‬جميع‭ ‬المصريين‭.. ‬تاريخ‭ ‬فاصل‭ ‬بين‭ ‬الفقدان‭ ‬والاسترداد‭.. ‬بين‭ ‬الهزيمة‭ ‬والنصر‭.. ‬ملحمة‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬حب‭ ‬‮«‬أم‭ ‬الدنيا‮»‬‭ ‬تعكس‭ ‬وعى‭ ‬البلاد‭ ‬وضميرها‭ ‬ووجدانها‭.‬
وجسدت‭ ‬بطولات‭ ‬استعادة‭ ‬سيناء‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬والكفاح‭ ‬العسكرى‭ ‬ثم‭ ‬النضال‭ ‬السياسى‭ ‬وانتهاء‭ ‬بالتحكيم‭ ‬الدولي‭.. ‬ملحمة‭ ‬وطنية،‭ ‬ومصدر‭ ‬فخر‭ ‬للمصريين‭ ‬وعلامة‭ ‬فارقة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن،‭ ‬ومنبع‭ ‬لكل‭ ‬معانى‭ ‬العزة‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬ومثال‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬صون‭ ‬الكرامة،‭ ‬ودرس‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬التراب‭ ‬الوطنى‭ ‬بالعمل‭ ‬والاجتهاد‭ ‬والعلم‭ ‬وليس‭ ‬بالأمانى‭ ‬والشعارات‭ ‬الرنانة،‭ ‬فقد‭ ‬عبر‭ ‬بها‭ ‬الشعب‭ ‬وجيشه‭ ‬خط‭ ‬المستحيل،‭ ‬وأثبت‭ ‬للعالم‭ ‬عظمة‭ ‬وعراقة‭ ‬المصريين‭ ‬وقدراتهم‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬وقهر‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬لاسترداد‭ ‬الأرض‭ ‬والعزة‭ ‬والكرامة‭.‬

مصر‭ ‬اليوم‭ ‬فى‭ ‬عيد
تحرير‭ ‬سيناء‭ ‬مثال‭ ‬يحتذى‭ ‬فى‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬استرداد‭ ‬الأرض‭. . ‬ودرس‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تراب‭ ‬الوطن

تحرير‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭.. ‬ذكرى‭ ‬خالدة‭ ‬أكدت‭ ‬عظمة‭ ‬وعراقة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الكفاح‭ ‬المسلح‭ ‬والنضال‭ ‬السياسى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استرداد‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة‭ ‬وفرض‭ ‬السيادة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬حدود‭ ‬أراضينا‭.. ‬إذ‭ ‬حررت‭ ‬أرضها‭ ‬من‭ ‬عدو‭ ‬إسرائيلى‭ ‬متغطرس‭ ‬باستخدام‭ ‬القوى‭ ‬الصلبة‭ ‬وكان‭ ‬البطل‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬الآبى‭ ‬ثم‭ ‬القوى‭ ‬الناعمة‭ ‬المتمثلة‭ ‬فى‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المصرية‭.. ‬فهى‭ ‬ملحمة‭ ‬حقيقية‭ ‬فى‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭. ‬
الصمود
بدأت‭ ‬مصر‭ ‬صراعها‭ ‬المسلح‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل‭ ‬بمرحلة‭ ‬الصمود،‭ ‬وكان‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬سرعة‭ ‬إعادة‭ ‬البناء،‭ ‬ووضع‭ ‬الهيكل‭ ‬الدفاعي،‭ ‬عن‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬لقناة‭ ‬السويس،‭ ‬واستغرقت‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬المدة‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬إلى‭ ‬أغسطس‭ ‬1968،‭ ‬واشتملت‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬العمليات‭ ‬المهمة،‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلى‭ ‬والعربى‭ ‬والعالمى‭ ‬مثل‭ ‬معركة‭ ‬رأس‭ ‬العش،‭ ‬والاشتباك‭ ‬الكبير‭ ‬للمدفعية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نشاط‭ ‬أفراد‭ ‬القناصة‭ ‬المهرة،‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬أفراد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬وقادته،‭ ‬تلاها‭ ‬مرحلة‭ ‬الدفاع‭ ‬النشط،‭ ‬أو‭ ‬المواجهة‭ ‬فكان‭ ‬الغرض‭ ‬منها‭ ‬تنشيط‭ ‬الجبهة‭ ‬والاشتباك‭ ‬بالنيران‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬لتقييد‭ ‬حركة‭ ‬قواتها‭ ‬فى‭ ‬الخطوط‭ ‬الأمامية‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الشرقية‭ ‬للقناة،‭ ‬وتكبيدها‭ ‬قدراً‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬فى‭ ‬الأفراد‭ ‬والمعدات‭. ‬
التحدى‭ ‬والردع
‭ ‬تطور‭ ‬القتال‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬الاستنزاف‭ ‬أو‭ ‬مرحلة‭ ‬التحدى‭ ‬والردع،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عبور‭ ‬بعض‭ ‬القوات‭ ‬والإغارة‭ ‬على‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وشهد‭ ‬مارس‭ ‬1969،‭ ‬أهم‭ ‬مراحل‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الجولتين‭ ‬الثالثة‭ ‬والرابعة‭ ‬فى‭ ‬الصراع‭ ‬العربى‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وقد‭ ‬أديرت‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬سياسياً‭ ‬وعسكرياً‭ ‬بتنسيق‭ ‬متكامل‭ ‬لتحقق‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬ولتتوازن‭ ‬فى‭ ‬التصعيد‭ ‬والتهدئة،‭ ‬وتحددت‭ ‬مهامها‭ ‬فى‭ ‬تقييد‭ ‬حرية‭ ‬تحركات‭ ‬العدو‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الشرقية‭ ‬للقناة،‭ ‬وإرهاقه‭ ‬وإحداث‭ ‬أكبر‭ ‬خسائر‭ ‬به،‭ ‬واستمرت‭ ‬المواجهات‭ ‬على‭ ‬جبهة‭ ‬القتال،‭ ‬حتى‭ ‬انطلقت‭ ‬القوات‭ ‬المصرية‭ ‬معلنة‭ ‬العبور‭ ‬العظيم،‭ ‬واقتحمت‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وخط‭ ‬بارليف‭ ‬واستردت‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬أراضيها‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الشرقية،‭ ‬وحصدت‭ ‬مصر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تغيير‭ ‬المعايير‭ ‬والإستراتيجيات‭ ‬العسكرية‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لعودة‭ ‬الثقة‭ ‬للمقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬والعربى‭ ‬وحالة‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬التى‭ ‬تمثلت‭ ‬فى‭ ‬تعاون‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬مصر،‭ ‬والتى‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬قوة‭ ‬دولية‭- ‬لها‭ ‬ثقلها‭ ‬ووزنها،‭ ‬وسقوط‭ ‬الأسطورة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬وجيشها‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يهزم‭. ‬
بعد‭ ‬اليوم‭ ‬الـ16‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬بدأت‭ ‬مرحلة‭ ‬القوى‭ ‬الناعمة‭ ‬لاستكمال‭ ‬تحرير‭ ‬الأرض‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المفاوضات‭ ‬السياسية،‭ ‬حيث‭ ‬صدر‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬338‭ ‬يقضى‭ ‬بوقف‭ ‬جميع‭ ‬الأعمال‭ ‬العسكرية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬تدخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬فى‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬وتوقفت‭ ‬المعارك‭ ‬فى‭ ‬28‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬بوصول‭ ‬قوات‭ ‬الطوارئ‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬جبهة‭ ‬القتال‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭.‬
مباحثات‭ ‬الكيلو‭ ‬101‭ ‬تم‭ ‬خلالها‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬تمهيد‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬المحادثات‭ ‬السياسية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬دائمة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬فى‭ ‬11‭ ‬نوفمبر‭ ‬1973م‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬تضمن‭ ‬التزاماً‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ووصول‭ ‬الإمدادات‭ ‬اليومية‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬السويس‭ ‬وتتولى‭ ‬قوات‭ ‬الطوارئ‭ ‬الدولية‭ ‬مراقبة‭ ‬الطريق‭ ‬ثم‭ ‬يبدأ‭ ‬تبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬والجرحي،‭ ‬واعتبر‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬مرحلة‭ ‬افتتاحية‭ ‬هامة‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬سلام‭ ‬دائم‭ ‬وعادل‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬
وفى‭ ‬يناير‭ ‬1974‭ ‬تم‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق‭ ‬الأول‭ ‬لفض‭ ‬الاشتباك‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬والذى‭ ‬حدد‭ ‬الخط‭ ‬الذى‭ ‬ستنسحب‭ ‬إليه‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬30‭ ‬كيلومتراً‭ ‬شرق‭ ‬القناة‭ ‬وخطوط‭ ‬منطقة‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬التى‭ ‬سترابط‭ ‬فيها‭ ‬قوات‭ ‬الطوارئ‭ ‬الدولية‭.. ‬وفى‭ ‬سبتمبر‭ ‬1975م‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬الثانى‭ ‬الذى‭ ‬بموجبه‭ ‬تقدمت‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬خطوط‭ ‬جديدة‭ ‬مستردة‭ ‬حوالى‭ ‬4500‭ ‬كيلو‭ ‬متر‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭.‬
مبادرة‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬بزيارة‭ ‬القدس‭ ‬فى‭ ‬نوفمبر‭ ‬1977‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬بإلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬بالكنيست‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬طارحاً‭ ‬مبادرته‭ ‬التى‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭ ‬خمسة‭ ‬أسس‭ ‬محددة‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬السلام‭ ‬وهي‭: ‬إنهاء‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬للأراضى‭ ‬العربية‭ ‬التى‭ ‬احتلت‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬وحقه‭ ‬فى‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭ ‬بما‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬حقه‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬دولته،‭ ‬وحق‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬فى‭ ‬العيش‭ ‬فى‭ ‬سلام‭ ‬داخل‭ ‬حدودها‭ ‬الآمنة‭ ‬والمضمونة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إجراءات‭ ‬يتفق‭ ‬عليها‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬المناسب‭ ‬للحدود‭ ‬الدولية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الضمانات‭ ‬الدولية‭ ‬المناسبة،‭ ‬تلتزم‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بإدارة‭ ‬العلاقات‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬طبقاً‭ ‬لأهداف‭ ‬ومبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وبصفة‭ ‬خاصة‭ ‬عدم‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬القوة‭ ‬وحل‭ ‬الخلافات‭ ‬بينهم‭ ‬بالوسائل‭ ‬السلمية،‭ ‬وأخيراً‭ ‬إنهاء‭ ‬حالة‭ ‬الحرب‭ ‬القائمة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬
وفى‭ ‬مؤتمر‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ (‬18‭ ‬سبتمبر‭ ‬1978‭) ‬فى‭ ‬5‭ ‬سبتمبر‭ ‬1978‭ ‬وافقت‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬الأمريكى‭ ‬بعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬ثلاثى‭ ‬فى‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬التوصل‭ ‬لاتفاق‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬العام،‭ ‬والتوقيع‭ ‬على‭ ‬وثيقة‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬يوم‭ ‬18‭ ‬سبتمبر‭ ‬1978،‭ ‬ويحتوى‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬وثيقتين‭ ‬هامتين‭ ‬لتحقيق‭ ‬تسوية‭ ‬شاملة‭ ‬للنزاع‭ ‬العربى‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ثم‭ ‬وقعت‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭ ‬معاهدة‭ ‬السلام‭ ‬اقتناعاً‭ ‬منهما‭ ‬بالضرورة‭ ‬الماسة‭ ‬لإقامة‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬وشامل‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬والتى‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬وإقامة‭ ‬السلام‭ ‬بينهما‭ ‬وسحب‭ ‬إسرائيل‭ ‬كافة‭ ‬قواتها‭ ‬المسلحة‭ ‬وأيضاً‭ ‬المدنيون‭ ‬من‭ ‬سيناء‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬الحدود‭ ‬الدولية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وفلسطين‭ ‬تحت‭ ‬الانتداب‭ ‬وتستأنف‭ ‬مصر‭ ‬ممارسة‭ ‬سيادتها‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬سيناء‭.‬
عودة‭ ‬سيناء
أدت‭ ‬معاهدة‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬انسحاب‭ ‬إسرائيلى‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬سيناء،‭ ‬وعودة‭ ‬السيادة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬ترابها‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وتم‭ ‬تحديد‭ ‬جدول‭ ‬زمنى‭ ‬للانسحاب‭ ‬المرحلى‭ ‬من‭ ‬سيناء،‭ ‬وفى‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬إبريل‭ ‬1982‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬العلم‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬مصر‭ ‬الشرقية‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬بشمال‭ ‬سيناء‭ ‬وشرم‭ ‬الشيخ‭ ‬بجنوب‭ ‬سيناء‭ ‬واستكمال‭ ‬الانسحاب‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬من‭ ‬سيناء‭ ‬بعد‭ ‬احتلال‭ ‬دام‭ ‬15‭ ‬عاماً‭ ‬وإعلان‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬عيداً‭ ‬قومياً‭ ‬مصرياً‭ ‬فى‭ ‬ذكرى‭ ‬تحرير‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬سيناء‭ ‬فيما‭ ‬عدا‭ ‬طابا‭ ‬حيث‭ ‬استغرقت‭ ‬المعركة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لتحرير‭ ‬هذه‭ ‬البقعة‭ ‬الغالية‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬الدبلوماسى‭ ‬المصرى‭ ‬المكثف‭.‬

برهان‭ ‬على‭ ‬بطولات‭ ‬العسكرية‭ ‬المخلصة‭ .. ‬وإثبات‭ ‬لبراعة‭ ‬المفاوض‭ ‬المصرى
تحرير‭ ‬سيناء‭ .. ‬‮«‬جيش‭ ‬الشعب‭ .. ‬درع‭ ‬الوطن‮»‬
اللواء‭ ‬على‭ ‬حفظى‭: ‬‮«‬أكتوبر‭ ‬73‮»‬‭.. ‬أسقط‭ ‬الأسطورة‭ ‬الإسرائيلية‭.. ‬وأجبر‭ ‬العدو‭ ‬على‭ ‬السلام
اللواء‭ ‬هشام‭ ‬الحلبى‭: ‬مصر‭ ‬سبقت‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬استخدام‭ ‬القوى‭ ‬الصلبة‭ ‬والناعمة‭ ‬لاسترداد‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة

يظل‭ ‬25‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬عيداً‭ ‬لكل‭ ‬المصريين،‭ ‬فهو‭ ‬يوم‭ ‬عظيم‭ ‬لذكرى‭ ‬نصر‭ ‬مبين،‭ ‬وبرهاناً‭ ‬على‭ ‬بطولات‭ ‬وتضحيات‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬المخلصة‭ ‬وإثبات‭ ‬لبراعة‭ ‬المفاوض‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تراب‭ ‬الوطن‭ ‬وصون‭ ‬كرامته‭ ‬بإصرار‭ ‬وعزيمة‭ ‬لا‭ ‬تلين‭.. ‬لتظل‭ ‬مصرنا‭ ‬العزيزة‭ ‬وطناً‭ ‬كريماً‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬ويعيش‭ ‬فينا‭ ‬ويجرى‭ ‬فى‭ ‬عروقنا،‭ ‬نبذل‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬كل‭ ‬غالٍ‭ ‬ونفيس‭ ‬لتظل‭ ‬رايته‭ ‬شامخة‭ ‬عالية‭. ‬
انجاز‭ ‬حقيقى
اللواء‭ ‬على‭ ‬حفظى‭ ‬محافظ‭ ‬شمال‭ ‬سيناء‭ ‬الأسبق،‭ ‬المستشار‭ ‬بأكاديمية‭ ‬ناصر‭ ‬العسكرية‭ ‬العليا،‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬تحرير‭ ‬سيناء،‭ ‬إنجاز‭ ‬حقيقى‭ ‬وإعجاز‭ ‬يفتخر‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬المصريين،‭ ‬يؤكد‭ ‬دائماً‭ ‬وأبداً‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تنازل‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬من‭ ‬تراب‭ ‬الوطن‭ ‬فقد‭ ‬استعدنا‭ ‬الأرض‭ ‬وفرضنا‭ ‬كامل‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬أراضينا‭ ‬بعد‭ ‬صراع‭ ‬عسكرى‭ ‬وسياسى‭ ‬تفاوضى‭ ‬ثم‭ ‬صراع‭ ‬تحكيمى‭ ‬استمر‭ ‬22‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬1967‭ ‬إلى‭ ‬1989‭ ‬بعد‭ ‬استرداد‭ ‬طابا‭ ‬بينما‭ ‬استعدنا‭ ‬الكرامة‭ ‬فى‭ ‬معركة‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬رمضان‭ ‬22‭ ‬يوما‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬أكتوبر‭ ‬حتى‭ ‬28‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭.‬
أوضح‭ ‬اللواء‭ ‬على‭ ‬حفظى‭ ‬إن‭ ‬تحرير‭ ‬أرض‭ ‬الفيروز‭ ‬تم‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬مراحل‭ ‬الأولى‭ ‬قتالية‭ ‬عسكرية‭ ‬واستمرت‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬والثانية‭ ‬تفاوضية‭ ‬سياسية‭ ‬عسكرية‭ ‬واستمرت‭ ‬9‭ ‬سنوات‭ ‬والثالثة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القانون‭ ‬والتحكيم‭ ‬الدولى‭ ‬واستغرقت‭ ‬7‭ ‬سنوات،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الصراع‭ ‬العسكرى‭ ‬بدأ‭ ‬بعد‭ ‬عدوان‭ ‬67،‭ ‬وعرفت‭ ‬بحرب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬والتى‭ ‬استمرت‭ ‬1000‭ ‬يوم‭ ‬تكبدت‭ ‬خلالها‭ ‬إسرائيل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬فى‭ ‬الأرواح‭ ‬والمعدات،‭ ‬واستطعنا‭ ‬خلالها‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وبناء‭ ‬حائط‭ ‬الصواريخ‭ ‬المضادة‭ ‬للطائرات،‭ ‬وقمنا‭ ‬بعمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬والمعارك‭ ‬حتى‭ ‬جاءت‭ ‬المفاجأة‭ ‬فى‭ ‬6‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬وقام‭ ‬الجنود‭ ‬البواسل‭ ‬باقتحام‭ ‬خط‭ ‬بارليف‭ ‬أقوى‭ ‬حصن‭ ‬دفاعى‭ ‬عبر‭ ‬مانع‭ ‬مائى‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬وتم‭ ‬استرداد‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬سيناء‭ ‬وسيطروا‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬وكبدنا‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة،‭ ‬ولقناه‭ ‬درسا‭ ‬لن‭ ‬ينساه‭ ‬أبدًا‭.‬
وأضاف‭ ‬بدأت‭ ‬مرحلة‭ ‬المفاوضات‭ ‬السياسية،‭ ‬وتوقفت‭ ‬المعارك‭ ‬فى‭ ‬28‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973،‭ ‬وتم‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق‭ ‬الأول‭ ‬لفض‭ ‬الاشتباك‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬1974،‭ ‬وتم‭ ‬تحديد‭ ‬الخط‭ ‬الذى‭ ‬ستنسحب‭ ‬إليه‭ ‬القوات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تلاه‭ ‬الاتفاق‭ ‬الثانى‭ ‬فى‭ ‬سبتمبر‭ ‬1975،‭ ‬لتتقدم‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬خطوط‭ ‬جديدة‭ ‬وتسترد‭ ‬4500‭ ‬كيلو‭ ‬متر‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬سيناء،‭ ‬ثم‭ ‬مبادرة‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬لإحلال‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬5‭ ‬أسس‭ ‬محددة‭ ‬لإنهاء‭ ‬حالة‭ ‬الحرب‭ ‬القائمة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬مؤتمر‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‭ ‬1978‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وتوقيع‭ ‬مصر‭ ‬وإسرائيل‭ ‬معاهدة‭ ‬السلام‭ ‬اقتناعاً‭ ‬منهما‭ ‬بضرورة‭ ‬إقامة‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬وشامل‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لينسحب‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬من‭ ‬سيناء،‭ ‬وتعود‭ ‬سيناء‭ ‬إلى‭ ‬حضن‭ ‬الوطن‭ ‬وتم‭ ‬تحديد‭ ‬جدول‭ ‬زمنى‭ ‬للانسحاب‭ ‬المرحلى‭ ‬من‭ ‬سيناء،‭ ‬وفى‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬إبريل‭ ‬1982‭ ‬تم‭ ‬رفع‭ ‬العلم‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬مصر‭ ‬الشرقية‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬رفح‭ ‬بشمال‭ ‬سيناء‭ ‬وشرم‭ ‬الشيخ‭ ‬بجنوب‭ ‬سيناء،‭ ‬وباللجوء‭ ‬إلى‭ ‬التحكيم‭ ‬الدولى‭ ‬فى‭ ‬محكمة‭ ‬جينيف‭ ‬استعدنا‭ ‬طابا‭ ‬وتم‭ ‬رفع‭ ‬العلم‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬19‭ ‬مارس‭ ‬1989‭.‬
وأكد‭ ‬أن‭ ‬سيناء‭ ‬هى‭ ‬‮«‬قدس‭ ‬الأقداس‮»‬‭ ‬والدرع‭ ‬الواقية‭ ‬الذى‭ ‬حمى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬أطماع‭ ‬الطامعين‭ ‬فى‭ ‬خيرات‭ ‬مصر،‭ ‬وقد‭ ‬كرمها‭ -‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬بالتجلى‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬ومر‭ ‬بها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأنبياء،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬أرض‭ ‬الخير‭ ‬والسلام‭ ‬حيث‭ ‬يتواجد‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬من‭ ‬مقومات‭ ‬الصناعة‭ ‬والأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬والتعدين‭ ‬والسياحة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تعدد‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬موقعها‭ ‬الفريد‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬العالم‭ ‬وهو‭ ‬إقليم‭ ‬واعد‭ ‬لمصر‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭.‬
وأشاد‭ ‬محافظ‭ ‬شمال‭ ‬سيناء‭ ‬الأسبق‭ ‬بما‭ ‬تشهده‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬معارك‭ ‬أبطالها‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الأوفياء‭ ‬الذين‭ ‬حولوا‭ ‬أرض‭ ‬المعارك‭ ‬والدفاع‭ ‬والحرب‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬التنمية‭ ‬والمستقبل‭ ‬فبدأوا‭ ‬معركتهم‭ ‬بتطهير‭ ‬أرض‭ ‬الفيروز‭ ‬من‭ ‬بقايا‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود،‭ ‬ثم‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬البناء‭ ‬والتعمير‭ ‬رافعين‭ ‬شعار‮»‬يد‭ ‬تبنى‭ ‬ويد‭ ‬تحمل‭ ‬السلاح‮»‬‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬الوطنية‭ ‬بقيادة‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ودورها‭ ‬فى‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وتخصيص‭ ‬مليارات‭ ‬الجنيهات‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬حقيقية‭ ‬لشبابها‭ ‬الوطنيين،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العشر‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬إنجاز‭ ‬أشبه‭ ‬بالإعجاز‭ ‬فهناك‭ ‬توجه‭ ‬للتنمية‭ ‬والتطوير‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الأساسية‭ ‬ومد‭ ‬الطرق‭ ‬والكبارى‭ ‬والموانئ‭ ‬والمطارات‭ ‬والمدن‭ ‬الجديدة‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬الزراعية‭ ‬والصناعية‭ ‬والسياحية‭ ‬وكذلك‭ ‬التعليم‭ ‬حيث‭ ‬تنتشر‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬شمالا‭ ‬وجنوبا‭.‬
فرسالة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬أن‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬هى‭ ‬كرامة‭ ‬المصريين‭ ‬ولن‭ ‬يسمح‭ ‬بالتفريط‭ ‬فيها‭ ‬،‭ ‬حررناها‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬،‭ ‬وخضنا‭ ‬حرب‭ ‬تطهيرها‭ ‬من‭ ‬الارهاب‭ ‬بفضل‭ ‬تضحيات‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬،‭ ‬والأن‭ ‬يعلن‭ ‬أنها‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬لن‭ ‬يسمح‭ ‬لأحد‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭ ‬،‭ ‬ونوه‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬توعية‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬بأهمية‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬تلك‭ ‬البقعة‭ ‬الغالية‭ ‬للحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬والمشاركة‭ ‬فى‭ ‬بنائها‭ ‬وتطويرها‭ ‬وتنميتها،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الأولوية‭ ‬التى‭ ‬توليها‭ ‬الدولة‭ ‬لتنميتها،‭ ‬فسيناء‭ ‬جزء‭ ‬غالٍ‭ ‬من‭ ‬جسد‭ ‬مصر،‭ ‬جميعنا‭ ‬مستعد‭ ‬دائما‭ ‬للتضحية‭ ‬من‭ ‬أجله‭.‬
الأطماع‭ ‬مستمرة
قال‭ ‬اللواء‭ ‬دكتور‭ ‬أركان‭ ‬حرب‭ ‬هشام‭ ‬الحلبي،‭ ‬المستشار‭ ‬بأكاديمية‭ ‬ناصر‭ ‬العسكرية‭ ‬العليا‭ ‬وعضو‭ ‬المجلس‭ ‬المصرى‭ ‬للشئون‭ ‬الخارجية،‭ ‬يحسب‭ ‬لمصر‭ ‬ورئيسها‭ ‬الراحل‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬استباق‭ ‬الغرب‭ ‬بسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬فى‭ ‬استخدام‭ ‬مفهوم‭ ‬القوة‭ ‬الذكية‭ ‬وهو‭ ‬المزج‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬القوتين‭ ‬الصلبة‭ ‬والناعمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬يخدم‭ ‬الدولة‭ ‬ويعد‭ ‬أحدث‭ ‬مفهوم‭ ‬لاستخدام‭ ‬القوة‭ ‬فى‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬الغرب‭ ‬حالياً،‭ ‬وأجبرنا‭ ‬العدو‭ ‬على‭ ‬الجلوس‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬المفاوضات‭ ‬وفرضت‭ ‬مصر‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭.‬
أوضح‭ ‬اللواء‭ ‬‮«‬الحلبي‮»‬‭ ‬إنه‭ ‬عقب‭ ‬نكسة‭ ‬1967‭ ‬واحتلال‭ ‬العدو‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬لأرض‭ ‬سيناء‭ ‬أجمع‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬استرداد‭ ‬مصر‭ ‬لأرضها‭ ‬بات‭ ‬‮«‬مهمة‭ ‬مستحيلة‮»‬‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ضعف‭ ‬السلاح‭ ‬المصرى‭ ‬والتفوق‭ ‬العسكرى‭ ‬للعدو‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬خط‭ ‬بارليف‭ ‬ونقاطه‭ ‬الحصينة،‭ ‬والذى‭ ‬يحتاج‭ ‬قنبلة‭ ‬نووية‭ ‬وفقاً‭ ‬لتأكيدات‭ ‬خبراء‭ ‬العالم‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬عزيمة‭ ‬الأبطال‭ ‬ودقة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنفيذ،‭ ‬قمنا‭ ‬بتنفيذ‭ ‬3‭ ‬اقتحامات‭ ‬رئيسية‭ ‬هى‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬والساتر‭ ‬الترابى‭ ‬وخط‭ ‬بارليف،‭ ‬وكسرنا‭ ‬بذلك‭ ‬نظرية‭ ‬الأمن‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وهى‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬احتلال‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬خارج‭ ‬حدودها‭ ‬والاستناد‭ ‬على‭ ‬موانع‭ ‬طبيعية‭ ‬وأخرى‭ ‬صناعية‭ ‬وخطط‭ ‬نيران‭ ‬للاحتفاظ‭ ‬بالأرض‭.. ‬وقد‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬بمثابة‭ ‬إعجاز‭ ‬فى‭ ‬العلم‭ ‬العسكري،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬الحرب‭ ‬أهدافها‭ ‬فى‭ ‬6‭ ‬ساعات،‭ ‬وهكذا‭ ‬استخدمنا‭ ‬القوة‭ ‬الصلبة‭ ‬لتحرير‭ ‬سيناء‭ ‬وكسرنا‭ ‬أنف‭ ‬العدو‭ ‬المتغطرس‭ ‬وأسطورة‭ ‬الجيش‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يقهر،‭ ‬وبعد‭ ‬الحرب‭ ‬بدأت‭ ‬المفاوضات‭ ‬العسكرية‭ ‬وعملية‭ ‬السلام‭ ‬وهى‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬قرار‭ ‬الزعيم‭ ‬الراحل‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬الذكاء‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬وهو‭ ‬يحسب‭ ‬له‭ ‬وللشعب‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬وقف‭ ‬خلف‭ ‬قائده،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحرير‭ ‬سيناء‭ ‬بمثابة‭ ‬ملحمة‭ ‬عسكرية‭ ‬بطولية‭ ‬دبلوماسية‭ ‬قانونية‭ ‬استمرت‭ ‬سنين‭ ‬طويلة‭ ‬وحققت‭ ‬أهدافها‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭.‬
وأكد‭ ‬‮«‬الحلبي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الأطماع‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬مستمرة‭ ‬ولكن‭ ‬بأدوات‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تصدير‭ ‬الإرهاب‭ ‬والإرهابيين‭ ‬وإشعال‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬حدودها‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬بجهود‭ ‬أبنائها‭ ‬المخلصين‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬والشرطة‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وكتابة‭ ‬النهاية‭ ‬لخفافيش‭ ‬الظلام،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬معركة‭ ‬أخرى‭ ‬هى‭ ‬معركة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الفيروز،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬الحقيقية‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمستدامة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬ومدها‭ ‬بالمرافق‭ ‬والخدمات‭ ‬وتطوير‭ ‬شبكات‭ ‬الطرق‭ ‬والكهرباء‭ ‬والمياه‭ ‬بالإضافة‭ ‬لإنشاء‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬وحدات‭ ‬الإسكان‭ ‬الجديدة‭ ‬واستصلاح‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية‭ ‬وإقامة‭ ‬المصانع‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬التنمية‭ ‬التى‭ ‬وضعتها‭ ‬على‭ ‬بداية‭ ‬طريق‭ ‬الاستثمار‭.‬
شعب‭ ‬يساند‭ ‬جيشه
بينما‭ ‬أكد‭ ‬اللواء‭ ‬عادل‭ ‬العمدة،‭ ‬المستشار‭ ‬بأكاديمية‭ ‬ناصر‭ ‬العسكرية‭ ‬العليا‭ ‬وعضو‭ ‬المجلس‭ ‬المصرى‭ ‬للشئون‭ ‬الخارجية،‭ ‬أن‭ ‬تكاتف‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬ووقوفه‭ ‬خلف‭ ‬قواته‭ ‬المسلحة‭ ‬وأبطالها‭ ‬أصحاب‭ ‬العقيدة‭ ‬الراسخة‭ ‬‮«‬النصر‭ ‬أو‭ ‬الشهادة‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسى‭ ‬وراء‭ ‬نصر‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيم،‭ ‬واسترداد‭ ‬كل‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬الغالية،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬للمصريين،‭ ‬يحمى‭ ‬ويصون‭ ‬الأرض‭ ‬والعرض‭ ‬ويسعى‭ ‬دائما‭ ‬لتحقيق‭ ‬أمال‭ ‬وطموحات‭ ‬شعبه‭ ‬العظيم،‭ ‬الذى‭ ‬حدد‭ ‬أولوياته‭ ‬عقب‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬باسترداد‭ ‬الأرض‭ ‬والعرض‭.‬
وأضاف‭ ‬اللواء‭ ‬العمدة‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬احتفالات‭ ‬المصريين‭ ‬بتحرير‭ ‬سيناء‭ ‬أن‭ ‬تلاحم‭ ‬الشعب‭ ‬والجيش،‭ ‬والاجتماع‭ ‬على‭ ‬هدف‭ ‬واحد،‭ ‬هو‭ ‬استرداد‭ ‬الأرض‭ ‬والكرامة،‭ ‬والتفاف‭ ‬الجميع‭ ‬حول‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬لا‭ ‬صوت‭ ‬يعلو‭ ‬فوق‭ ‬صوت‭ ‬المعركة‮»‬،‭ ‬كان‭ ‬سببًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬لهذا‭ ‬الانتصار‭ ‬الساحق،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬عبقرية‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنفيذ‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة،‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬صمام‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬لمصر‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بأكمله،‭ ‬ووضح‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬مخطط‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬تحطم‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭ ‬بفضل‭ ‬وعى‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭.‬
وقال‭ ‬‮«‬العمدة‮»‬‭ ‬إنه‭ ‬بعد‭ ‬نكسة‭ ‬67،‭ ‬تحمل‭ ‬الجميع‭ ‬مسئولياته‭ ‬الشعب‭ ‬والقوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬فتحمل‭ ‬المصريين‭ ‬حياة‭ ‬صعبة‭ ‬جدا،‭ ‬فى‭ ‬مقابل‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬جيشه‭ ‬العظيم،‭ ‬وبالفعل‭ ‬كانت‭ ‬حرب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لحرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيمة،‭ ‬لقنا‭ ‬العدو‭ ‬خلالها‭ ‬دروسًا‭ ‬قاسية‭ ‬هدمت‭ ‬من‭ ‬معنوياتهم،‭ ‬واستطعنا‭ ‬هزيمة‭ ‬عدو‭ ‬لديه‭ ‬السلاح‭ ‬الأحدث‭ ‬والأقوي،‭ ‬والطائرات‭ ‬الحديثة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لخط‭ ‬بارليف‭ ‬الساتر‭ ‬المنيع،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬تقارير‭ ‬العالم‭ ‬كانت‭ ‬تؤكد‭ ‬استحالة‭ ‬الأرض‭ ‬وأننا‭ ‬نحتاج‭ ‬القنبلة‭ ‬النووية‭ ‬لإزالة‭ ‬الساتر‭ ‬الترابي،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬قهرنا‭ ‬المستحيل‭ ‬واستطعنا‭ ‬بفكر‭ ‬ودهاء‭ ‬قادة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬وعقيدة‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض،‭ ‬واستعدنا‭ ‬أرض‭ ‬سيناء‭ ‬كاملة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صراع‭ ‬طويل‭ ‬عسكرى‭ ‬وسياسى‭ ‬ودبلوماسى‭ ‬وقانوني‭.‬
وأشار‭ ‬‮«‬العمدة‮»‬‭: ‬ونحن‭ ‬نحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬بذكرى‭ ‬تحرير‭ ‬سيناء،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نذكر‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وتلاحمه‭ ‬مع‭ ‬قواته‭ ‬المسلحة،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأى‭ ‬قوة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬أن‭ ‬تحطم‭ ‬إرادته،‭ ‬وأننا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الفارقة‭ ‬من‭ ‬التاريخ،‭ ‬نحتاج‭ ‬روح‭ ‬أكتوبر‭ ‬73،‭ ‬والوقوف‭ ‬خلف‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تموج‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬حروب‭ ‬أثرت‭ ‬عل‭ ‬ى‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وعلينا‭ ‬جميعا‭ ‬الاصطفاف‭ ‬للوقوف‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬المخططات‭ ‬الخارجية‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬لنا‭ ‬أمنًا‭ ‬ولا‭ ‬استقرارًا،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬لن‭ ‬ينسى‭ ‬الدور‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬قدمته‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬مصر‭ ‬وأرضها‭ ‬وشعبها‭ ‬خلال‭ ‬ثورتى‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬و30‭ ‬يونيو،‭ ‬والتى‭ ‬انحازت‭ ‬خلالهما‭ ‬للشعب‭ ‬ومطالبه،‭ ‬دون‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النظام،‭ ‬ليس‭ ‬تفضلًا‭ ‬ولا‭ ‬تكرمًا،‭ ‬ولكنها‭ ‬أخلاق‭ ‬وعقيدة‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬رافعة‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬يد‭ ‬تبني،‭ ‬ويد‭ ‬تحمل‭ ‬السلاح‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬أشرفت‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬والتنموية‭ ‬والحيوية‭ ‬التى‭ ‬ساهمت‭ ‬فى‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطنية‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الخارجية‭.‬
أكد‭ ‬اللواء‭ ‬‮«‬العمدة‮»‬‭ ‬أن‭ ‬لمصر‭ ‬قوات‭ ‬مسلحة‭ ‬قوية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬وحماية‭ ‬الوطن‭ ‬أرضاً‭ ‬وشعباً،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬لأرض‭ ‬الفيروز‭ ‬المقرر‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬قبلة‭ ‬المستثمرين‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬قطعنا‭ ‬شوطاً‭ ‬كبيراً،‭ ‬وعلى‭ ‬المصريين‭ ‬المشاركة‭ ‬بالاجتهاد‭ ‬والاخلاص‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬كل‭ ‬فى‭ ‬مجاله‭ ‬والوقوف‭ ‬خلف‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬التى‭ ‬لعبت‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬الوطن‭.‬
كا‭ ‬تقاتل‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬سيناء‭ ‬ومواجهة‭ ‬كافة‭ ‬المخططات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬أمننا‭ ‬القومى‭ ‬بحسم‭ ‬ووضوح‭.‬

متعلق مقالات

مصر الآمنة.. فى إقليم مضطرب 
أهم الأخبار

مصر الآمنة.. فى إقليم مضطرب 

22 يونيو، 2025
الخبراء الاستراتيجيون: جيشنا قوى.. يحمى ولا يعتدى ولا يهدد
ملفات

الخبراء الاستراتيجيون: جيشنا قوى.. يحمى ولا يعتدى ولا يهدد

22 يونيو، 2025
الاستثمار الأجنبى .. رهان مصر الاقتصادى
ملفات

الاستثمار الأجنبى .. رهان مصر الاقتصادى

20 يونيو، 2025
المقالة التالية
أنا‭ ‬ابن‭ ‬المستعمرة‭..‬ ‭ ‬أنا‭ ‬وجه‭ ‬إسرائيل‭ ‬الجديد

أنا‭ ‬ابن‭ ‬المستعمرة‭..‬ ‭ ‬أنا‭ ‬وجه‭ ‬إسرائيل‭ ‬الجديد

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • برج الثور الرجل

    كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • جمعية مستثمري العاشر من رمضان تدعم المنتجات لمواجهة الأزمات العالمية عبر معرض «tenth hubt»

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • لفتة أبوية: مدير «العبور» يوزع المياه والشوكولاتة على طلاب الثانوية لتخفيف ضغوط الامتحانات

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • إطلاق عقار الفينوكسلاب في مصر.. تقدم جديد في علاج مرض الكلى المزمن المرتبط بمرض السكري

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©