خيوط الميزان

يجب أن يكون واضحاً.. أو بالأحرى مفهوماً أن الإرهاب إرهاب مهما بعدت المسافات واختلفت الوسائل والغايات فالإرهابيون لا يعرفون ديناً أو ضميراً أو خلقاً بل إنهم أدوات حقيرة تستخدمها إما عصابات دولية تخصصت فى عمليات العنف.. أو أنهم أساساً منحرفو السلوك لا يعرفون سوى المقت والكراهية فى علاقاتهم مع الآخرين..!

من هنا.. أنا شخصياً أرى أن محاولة الاغتيال التى تعرض لها أول أمس الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب مرتبطة أبلغ الارتباط بجرائم الذبح والتقتيل التى يرتكبها سفاح القرن بنيامين نتنياهو ضد الشعب الفلسطينى الذى لا ناقة له ولا جمل والتى تطال النساء والأطفال والمسنين.

>>>

وبصرف النظر عن إدانة كل من المرشحين الاثنين للرئاسة الأمريكية إلا أننى أحسب أن كليهما مسئول عما حدث بسبب تأييدهما لهذا المهووس المسمى بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل..!

طبعا.. لقد بادرت الشرطة بإطلاق الرصاص على المعتدى الذى سقط قتيلا على الفور..

وبالتالى ربما يصبح من الصعب التعرف على هويته أو حتى قد يتعرفون عليه لكنهم سيؤثرون الصمت ويخفون الحقيقة التى تاهت من قبل مرات عديدة.

هل تذكرون محاولة اغتيال الرئيس الأمريكى جون كيندى الذى أطلق عليه الرصاص من بندقية ميكروسكوبية يوم 22 نوفمبر عام 1963 عندما كان يستقل سيارة مكشوفة فى منتصف الليل..؟! وأشارت أصابع الاتهام إلى شخص اسمه هارفى أزوالد الذى تم اغتياله بدوره بعد يومين من اغتيال كيندي.. وهو فى الطريق إلى المحكمة بمعرفة مالك نادٍ ليلى اسمه جاك روبى وقالوا وقتئذ إن له علاقة وثيقة بعصابات المافيا الدولية.. وظلت أمريكا بجلالة قدرها تجرى التحقيقات حتى أفرجوا عن الوثائق السرية التى تحوى نصوص هذه التحقيقات فى 26 أكتوبر عام 2023 أى بعد ستين عاما حتى نسى العالم كله أنه كان هناك فى يوم من الأيام رئيس لأمريكا اسمه جون كيندي.

>>>

على مدى كل تلك السنوات الطوال ساندت كل الإدارات المتعاقبة سواء المنتمية للحزب الديمقراطى أو الحزب الجمهورى الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بما فيها من نسف منازلهم فوق رءوسهم.. وتشريد أسرهم وتشجيع المستوطنين على انتهاك حرماتهم..!

يعنى باختصار شديد كان لأمريكا الدور الأكبر فى تشجيع الإرهاب ضد طائفة من البشر لا حول لهم ولا قوة فلماذا يأتون الآن ليبدوا دهشتهم ويظهروا تعاطفهم مع بعضهم البعض رغم أن بينهم ما صنع الحداد كما يقول مثلنا الشعبي؟!