استشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى المتواصل على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التى تشهد قصفا عنيفا منذ أيام، ويعد اليوم هو الـ 110 من العدوان.
أفادت جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد ثلاثة نازحين، وإصابة اثنين آخرين، جراء استهداف الاحتلال البوابة الشمالية لمقر الجمعية فى خان يونس.
أعلنت مصادر طبية فى غزة، ارتقاء 50 شهيدا، و120 مصابا، جراء قصف الاحتلال للمناطق الغربية لخان يونس، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
أعربت منظمة «أطباء بلا حدود» عن قلقها بشأن سلامة الموجودين داخل مستشفى ناصر، بسبب القصف المتواصل فى محيطها، مؤكدة وجوب حمايتهم، والسماح لهم بالمغادرة إذا أرادوا، منوهة إلى تعذر وصول الجرحى إليه.
ذكرت وزارة الصحة فى قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 24 مجزرة فى القطاع خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وراح ضحيتها 210 شهداء و386 إصابة.
أضافت الوزارة، فى إفادة صحفية، أن هذا العدد لا يتضمن الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم، نتيجة لكثافة القصف الإسرائيلى الغاشم والمستمر لليوم الـ 110 على التوالى باستثناء فترة الهدنة المؤقتة التى استمرت أسبوعًا واحدًا فقط.
أوضحت الوزارة أنه بموجب التحديث الأخير، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلى على القطاع إلى 25700 شهيد و63740 مُصابًا.
أكدت الأمم المتحدة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أصدر، الليلة الماضية، أوامر إخلاء جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعى للفلسطينيين فى مناطق مختلفة بخان يونس.
أفاد التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، بأن مساحة المنطقة المتضررة تبلغ حوالى أربع كيلومترات مربعة، ويبلغ عدد سكان المنطقة حوالى 88 ألف نسمة، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 425 ألف نازح، يبحثون عن مأوى فى 24 مدرسة، ومؤسسة أخري.
تشمل المنطقة المتضررة مجمع ناصر الطبى «سعة 475 سريرا»، ومستشفى الأمل «100 سرير»، والمستشفى الأردنى «50 سريرا»، وهو ما يمثل حوالى 20 بالمائة من المستشفيات المتبقية التى تعمل جزئيا فى جميع أنحاء قطاع غزة، حسب التقرير الذى أشار إلى وجود ثلاث عيادات صحية فى المنطقة المتضررة.
تفيد التقارير بوجود حوالى 18 ألف نازح فى مجمع ناصر الطبي، مع وجود عدد غير معروف من النازحين الذين يبحثون عن مأوى فى المرافق الصحية الأخري.
أفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى شنت منذ أمس وحتى صباح اليوم، حملة اعتقالات جديدة فى الضفة الغربية، طالت على الأقل 35 مواطنا فلسطينيًا، بينهم سيدة من مخيم الجلزون فى رام الله، وأسرى سابقون.
تركزت عمليات الاعتقال فى محافظة سلفيت فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: رام الله، الخليل، نابلس، جنين، طولكرم، القدس، وأريحا.
اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
أفاد شهود عيان، بأن عشرات المُستوطنين اقتحموا الأقصي، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
كما منعت شرطة الاحتلال المُتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصي، المواطنين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المُصلين للشهر الرابع على التوالي.
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن ما يروج له رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب فى قطاع غزة لمدة 6 أشهر أخري، استخفاف بالمطالبات الأممية والدولية التى تدعو لوقف الحرب فورًا.
أشارت الوزارة، فى بيان صحفي، إلى أن تصريحات نتنياهو تعنى الاستمرار فى الإبادة الجماعية والنزوح القسرى والتهجير للمواطنين فى القطاع.
أدانت الوزارة بأشد العبارات جرائم الاحتلال المتواصلة، والتى تُنتهك فيها نصوص ومضامين وروح اتفاقيات جنيف خاصة الاتفاقية الرابعة وجميع القوانين الدولية التى تنظم أوضاع المدنيين العزل فى ظل الحرب، بما فى ذلك تسوية المنازل والمنشآت، وارتكاب مئات المجازر الجماعية وفرض النزوح القسرى على سكانها، بحجج وذرائع واهية.