فى اول تصريح له بعد حلف اليمين اكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار ان من بين التكليفات الرئاسية وايضا تكليفات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى له زيادة الطاقة الفندقية.. وزيادة اعداد السائحين.. وتعظيم الانفاق السياحي.. وهنا لابد ان يراودنا الامل من جديد لاستمرار تحقيق اهداف مصر فى 2028 بالوصول الى 30 مليون سائح.. وايرادات 30 مليار دولار من قطاع السياحة.
ومن هنا اذكر الجميع بمرور عام على لقاء الدكتور مصطفى مدبولى مع عدد من المستثمرين السياحيين بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة بحضور احمد عيسى وزير السياحة والاثار الاسبق..والذى طرح خلاله ما فاق طموحات الكثيرين.. وانا فى مقدمتهم.. حيث أكد حرص الدولة على تحقيق التنمية السياحية التى نحلم بها جميعا..وطرح مجموعة من الأفكار للمستثمرين منها امكانية الحصول على مقرات الوزارات والهيئات التابعة لها التى تم نقلها الى العاصمة الادارية لتطويرها وتحويلها الى فنادق ومعظمها تقع فى منطقة وسط البلد.. وهذا يعنى اننا يمكن ان نضيف طاقة فندقية متميزة خلال اشهر قليلة او عام على الاكثر.. لو اقبل المستثمرون على استثمار هذه المبانى وتحويلها الى فنادق.. خاصة ان الكثير من هذه الوزارات كانت تحتل قصورا قديمة.. أو مبانى ضخمة.
أما الطرح الثانى وقد سبق وطرحته هنا من قبل ولكن الدكتور مدبولى كان طرحه أشمل وأعم.. فقد سبق وطرحت فكرة ان تدخل الدولة شريكا مع المستثمرين بالأرض مقابل نسبة فى المشروع مع ارتفاع سعر الأراضى المخصصة للتنمية السياحية.. ولكن الدكتور مدبولى كان لديه طرح أشمل واسرع بأن طرح على المستثمرين امكانية ان تقوم الدولة ببناء الفنادق على أراضى الدولة وفقا لرؤية وتصميمات المستثمرين السياحيين.. ويتولى المستثمرون ادارتها والتسويق لها بالكامل.. مع استعداد الدولة لنقل الملكية لمن يرغب فى ذلك بعد اكتمال المشروع وفق اتفاق مسبق.. وهذا الطرح اعتقد انه يؤكد مدى رغبة الدولة فى تحقيق الطفرة والنمو السريع فى هذا القطاع.. لما يمكن ان يحققه من ايرادات بالعملة الصعبة إلى جانب توفيره لملايين فرص العمل.. لانه وفقا لاحصائيات منظمة السياحة العالمية فإن كل مليون سائح يوفرون نحو 200 ألف فرصة عمل جديدة.. إلى جانب ان قطاع السياحة يحقق الرواج والتنمية فى اكثر من 70 صناعة وخدمة اخرى يرتبط عملها بقطاع السياحة..
وإذا كان هذا ما طرحه الدكتور مصطفى مدبولى على المستثمرين منذ عام فنحن مازلنا فى انتظار نتائج هذا الطرح.
ومع الوزارة الجديدة وخروج التصريح الأول من الوزير الجديد شريف فتحى الذى اكد من خلاله على العمل على زيادة الطاقة الفندقية ليصبح واحدا من الاهداف واجبة التحقيق..وزيادة الطاقة الفندقية عنوان صغير لاحلام كبيرة تراود كل العاملين بالقطاع السياحي.. خاصة ان كل الشواهد تشير الى اننا مقدمون على انفراجة سياحية كبيرة خلال السنوات القادمة يمكن ان تحقق فيها مصر الكثير فى المجال السياحي..ومن هنا اتوقع ان الوزير الجديد شريف فتحى سيولى هذا الملف عناية خاصة..وسيقوم بدراسة احتياجات كل منطقة..واعتقد ان القاهرة الكبرى ستأتى فى مقدمة المناطق التى تحتاج الى زيادة الطاقة الفندقية بها بشكل كبير..خاصة منطقة الاهرامات مع الافتتاح المنتظر للمتحف المصرى الكبير.. خاصة اذا كانت الارقام المعلنة ان القاهرة الكبرى بها 30 ألف غرفة فندقية فقط.. والأقصر تأتى فى المرتبة الثانية التى تحتاج لزيادة الطاقة الفندقية بها..ولابد ان تسعى الوزارة بالتنسيق مع الوزارات المختلفة على زيادة الطاقة الفندقية بمدينة الاثار الاولى فى العالم.. خاصة ان كل الشواهد تشير الى ان الفترة القادمة ستحقق رواجا كبيرا للسياحة الثقافية.
والحديث عن السياحة وماتحتاج اليه يطول لنتمكن من تحقيق اهدافنا بالوصول الى 30 مليون سائح.. وسنواصل فى مقالات قادمة الحديث عنه بإذن الله.. وتحيا مصر.