لا يمر أسبوع من مباريات الدورى إلا ونجد أزمة عنيفة بين الأندية واتحاد الكرة بسبب العدالة الغائبة والتى أصبحت عرضاً مستمراً خلال هذا الموسم، وبعد تطبيق تقنية الفار توقعنا ان تقل الأخطاء وبالتالى تقل معاناة الأندية وصرخاتها وان يعيش اتحاد الكرة فى حالة من الهدوء ولكن دون جدوي، أصبح اتحاد الكرة يعيش فى أزمات متلاحقة بصورة غريبة للغاية لم تحدث فى أى دورى آخر.
فى ظل الأزمات المتواصلة للحكام ومطالبة جميع الأندية بضرورة الاستعانة بحكام أجانب بسبب شعور تلك الأندية بالعدالة الغائبة.. التقينا بالكابتن سمير عثمان الحكم الدولى السابق والخبير التحكيمى لنضع النقاط فوق الحروف ونتعرف على الأزمة وأسبابها وأيضا الحلول التى تساهم فى ظهور أفضل لحكامنا من خلال الحوار التالي:

> ما هى رؤيتك لمستوى الحكام فى مصر بشكل عام؟
بصراحة الحكام المصريون يستحقون مكانة أفضل وأرى أن عدم نجاحهم يرجع لعدة أسباب أبرزها الحكم نفسه لأنه يتهاون فى حقه وهو سبب رئيسى لعدم تواجده فى المكان الذى يستحقه، وأرى أن الحكم لو مهتم بنفسه ومركز أكثر فى المباريات لشاهدنا منه شيء أفضل بكثير.
كما ان التعيينات غير دقيقة بدليل ان كل حكم أدار من 3 إلى 4 مباريات لكل فريق.. أما عن تصنيف الحكام فمن وجهة نظرى تصنيف غير سليم لأنها حرمت حكام اكفاء لم نشاهدهم رغم تميزهم بدليل أننا شاهدنا حكام أداروا مسابقة كأس مصر وكانوا غير مصنفين فئة أولى ورغم ذلك أداروا المباريات بكفاءة عالية.
كيف ترى تعيين خبير أجنبى لرئاسة لجنة الحكام؟
إذا كان تعيين خبير أجنبى سيضيف للحكم المصرى فأهلا وسهلا لأننا نبحث عن الاستفادة، ولكن إذا لم يضف يبقى اهدار للمال العام!!
> ما هو تقييمك لكل من كلاتنبيرج وبيريرا؟
من وجهة نظرى أرى أن كلاتنيبريج كان أفضل وكانت الأخطاء أقل ولكن بيريرا لم يضف أى شيء يذكر بل بالعكس أثر بالسلب بدليل ان هناك حكام مصريين كان يريد أن يمنعهم من التحكيم مثل محمد عادل ومحمود عاشور ولم يديرا أى مباراة فى الدورى وتألقوا فى بطولة أفريقيا، وبعد أزمة محمود عاشور مع بيريرا رحل إلى الدورى السعودى ليستعد لاولمبياد باريس، ومحمد عادل عاد لقائمة الحكام رغما عن بيريرا وطارق سامى بعد إبعاده عن القائمة الدولية وشكوى الحكم وعودته تألق فى بطولة أفريقيا للصالات وأدار المباراة النهائية.
هل لعبت السوشيال ميديا دوراً سلبياً كبيراً على الحكام فى مصر؟
اتفق معك فى الرأى ولكن لى وجهة نظر.. لو الحكم تأثر فالأفضل له أن يبطل وميضيعش وقت!!
> كيف ترى سطوة الأندية الكبيرة وتأثيرها بالسلب على الحكام؟
بالفعل الأندية الكبيرة لها تأثير كبير، ولكن لو شخصية الحكم قوية وبجانبه اتحاد قوى سوف ينجح ولكن لو أن الحكم عمل حساب للأندية الكبيرة والأندية الجماهيرية فسيكون بلا قيمة ورسالتى للحكام فى مصر «يجب ان تحب نفسك».. أيضا يجب ألا تكون هناك حسابات للأندية الجماهيرية من أجل تحقيق العدالة.
> هل لدينا حكام لا تصلح؟
طبعا.. وبدون أسماء هناك 10 حكام لا يصلحون ان يكونوا حكام!!
>بالنسبة للفار هل أضاف وساهم فى القضاء على أخطاء الحكام؟
الفار فى كل دول العالم لم ينجح بنسبة 100 ٪ ولكن فى مصر لم يحقق سوى 70 ٪.
> كيف نطور تقنية الفار للوصول إلى العدالة الكاملة؟
التطوير مشترك ويبدأ من الحكام أنفسهم من خلال دورات كثيرة وأيضا يجب الاهتمام بالتصوير لأنه فى بعض الأحيان تكون الصورة غير واضحة وبالتالى يجب ان تكون هناك اجتماعات مكثفة بين رئيس لجنة الحكام والمخرجين وان يتم عمل سيستم لوضع الكاميرات بحيث تكون الصورة أكثر وضوحا وبالتالى وضع الكاميرات يجب ان يشارك فيه خبراء وأعضاء لجنة الحكام مع المخرجين واعتقد لو حدث ذلك سوف نقلل من الأخطاء بنسبة كبيرة.
> ماذا تفعل لو كنت رئيسا للجنة الحكام؟
أول شيء «عقد مؤتمر مع جميع مسئولى الأندية لأشرح لهم الوضع والصورة كاملة وهى «مش هتلاقى حكم بدون أخطاء» ويجب ان يكون هناك دعم للأندية وان تكون هناك فترة انتقالية مدتها عامين للوصول لأفضل مستوى للحكام.
>ما هى الحلول لظهور أفضل للحكام المصريين؟
أيضا سأطالب بان تكون هناك ميزانية مستقلة للجنة.. وأن يكون هناك مقر لإدارة اللجنة خارج اتحاد الكرة بعد ذلك سيتم عمل تقييم للحكام بالكامل وسيتم استبعاد من لا يصلح.
من وجهة نظرى اتحاد الكرة يسعى لمساعدة الحكام ولكن على الحكم ان يساعد نفسه ومن وجهة نظرى الأخطاء كلها بسبب قلة التركيز وماذا سيفعل الاتحاد.. الحكم نفسه مطلوب منه التركيز.
ومن وجهة نظرى يجب على لجنة الحكام ان تبذل مجهوداً أكثر من خلال معسكرات عملية وجلسات متواصلة مع الحكام وهذا الموسم وحتى الآن لم تقام سوى 3 إلى 4 معسكرات فقط وهو عدد قليل بالطبع.
> ما هى نصيحتك للحكام؟
الحكم يجب ان يهتم بنفسه وان يركز خلال المباراة والأهم من ذلك الحكم الذى يخاف لا يصلح أن يكون حكماً، وعندما يكون هناك تجاوز يجب ان يتخذ الإجراء المناسب ولكن لو لم يتخذ الإجراء المناسب ولم يكتب فى تقريره اعتقد انه فى هذه الحالة يضيع حقه.