طالب الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الأفريقى لبحث الاعتراف الاسرائيلى بما يسمى بأرض الصومال وللتأكيد على وحدة وسلامة الاراضى الصومالية ورفض الاجراءات الأحادية الاسرائيلية التى تهدد السلم والأمن الاقليميين والدوليين.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية امس فى الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الأفريقي، التى عقدت افتراضياً لمتابعة تطورات الأوضاع فى شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، حيث جدد عبدالعاطى رفض مصر التام للاعتراف باعتباره انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة والقانون التاسيسى للاتحاد الافريقى ويقوّض أسس السلم والأمن الاقليمى والدولى وبصفة خاصة فى منطقة القرن الإفريقيّ .
يأتى هذا بينما، خرجت جماهير فى إقليم «أرض الصومال» فى مظاهرات واسعة رفضًا للاعتراف الإسرائيلى بالإقليم كدولة مستقلة، وشارك فى المظاهرة مئات من سكان العاصمة مقديشو، الذين عبّروا عن غضبهم الشديد من الخطوة الإسرائيلية، مؤكدين دعمهم الكامل للدفاع عن استقلال البلاد ووحدتها الوطنية.
شكلت هذه التظاهرات مفارقة واضحة بين القرارات السياسية الرسمية والانطباع الشعبى على الأرض. وشارك فى الاحتجاجات أفراد من قبيلة «السمارون» التى تسكن إقليم بوراما، حاملين أعلام فلسطين ومرددين شعارات ضد إسرائيل، تأكيدا على رفض السكان المحليين لأى تدخل خارجى ومحاولات فرض الانفصال.
ويرى مراقبون أن المظاهرات تؤشر إلى أن سكان الإقليم غير متحمسين لفكرة الانفصال بحد ذاتها، لكن خطوة إسرائيل أشعلت الغضب الشعبي، ما يزيد من احتمالات تصاعد التوترات فى المنطقة إذا استمرت الضغوط الخارجية. ويعد رفع علم فلسطين رمزًا قويًا للتضامن مع القضية الفلسطينية، ويعكس رفض السكان لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، وهو ما يشكل تحديًا مباشرًا للسياسة الإسرائيلية فى الإقليم.









