«غزة» على طاولة «مباحثات فلوريدا» بين ترامب ونتنياهو
قال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بذل جهداً مهماً فى التوصل إلى وقف الحرب على قطاع غزة، إلا أن الأوضاع الميدانية لاتزال تشهد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وأوضح المتحدث فى تصريحات أن أكثر من 420 شخصاً قُتلوا فى قطاع غزة بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، على يد الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن. ورغم ذلك، عبّر المتحدث عن ثقته بقدرة الرئيس الأمريكى على تحقيق السلام فى غزة والمنطقة، مؤكداً أن الولايات المتحدة هى الجهة الوحيدة القادرة على إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات.
ودعا المتحدث ترامب إلى مواصلة الضغط على إسرائيل للالتزام بما تم الاتفاق عليه فى اتفاق شرم الشيخ للسلام، بما يفضى إلى سلام حقيقى ودائم فى قطاع غزة وفى المنطقة بأكملها.
يأتى هذا بينما يلتقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى فلوريدا لبحث عدد من الملفات، أبرزها المضى قدماً فى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، ومسألة «حزب الله» فى لبنان، ورغبة تل أبيب فى استهداف البرنامج الصاروخى الإيراني.
ومع اجتماع ترامب ونتنياهو للمرة السادسة هذا العام، من المتوقع أن تصطدم مواقف نتنياهو المتشددة بترامب الذى بنى صورته وإرثه السياسيين على تعزيز السلام. وقد يواجه صعوبة فى كسب دعم ترامب، فى ظل التدهور الذى شهدته العلاقة بينهما، وفقاً لأشخاص مطلعين تحدثوا لـ«واشنطن بوست».
قال مسئولون إسرائيليون للصحيفة، إنه بالنسبة لنتنياهو، تمثل الرحلة إلى فلوريدا «فرصة حاسمة لمحاولة إقناع ترامب باتخاذ موقف أكثر تشدداً بشأن غزة»، واشتراط نزع سلاح «حماس» قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية بشكل أوسع فى إطار المرحلة الثانية من خطة السلام.
وتعرقل إسرائيل المضى قدماً إلى المرحلة الثانية، التى قد تتضمن انسحاباً أوسع من داخل غزة، فيما تواصل شن غارات داخل القطاع، رغم سريان وقف إطلاق النار.
ميدانيا، يواصل جيش الاحتلال، خروقاته لوقف إطلاق النار فى يومه الـ 80 وذلك فى مختلف مناطق قطاع غزة، فى الوقت الذى أدى ارتفاع أمواج البحر إلى غرق مئات الخيام على شاطئ البحر بخان يونس جنوب قطاع غزة.
كما شن طيران الاحتلال غارات جوية استهدفت منطقة الشيخ زايد، شرق بيت لاهيا شمال وعلى مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.. وأطلقت آليات الاحتلال النار تجاه منازل الأهالى شمال مدينة رفح، واستهدف قصف مدفعى شرقى خانيونس، جنوب قطاع غزة.. وشن طيران الاحتلال غارة جوية تستهدف المناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
فى الوقت نفسه، فاقمت الأحوال الجوية السائدة واشتداد تأثير المنخفض الجوي، من معاناة النازحين فى قطاع غزة، حيث دمَّرت الرياح خيامهم، ووضعهم المنخفض أمام خطر الغرق والمرض، فى ظل نقص الإمكانات وغياب وسائل الحماية من البرد والأمطار.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن المياه غمرت خيامًا تؤوى نازحين فى مناطق منخفضة، فيما اقتلعت الرياح خيامًا أخري، ما اضطُر عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس بارد. وأدَّت المنخفضات إلى تضرر أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو 1.5 مليون، يعيشون فى خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفِّر الحد الأدنى من الحماية.
ويواجه النازحون ظروفًا قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، إذ يعيش الآلاف فى خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية، حيث يقيم أغلبهم فى الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أى وسائل تحميهم من البرد والعواصف.
وتسببت رياح قوية وأمطار غزيرة فى غرق عدد من خيام النازحين وتطاير أخرى بمناطق متفرقة من قطاع غزة، خاصةً فى خان يونس، بفعل منخفض جوى يضرب القطاع، ما فاقم معاناة عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية. كما انهار عدد من المبانى السكنية المتضررة من قصف إسرائيلى سابق خلال أشهر الإبادة؛ بفعل الأمطار والرياح. ويفاقم غياب الوقود الأزمة، إذ تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أى وسيلة للتدفئة فى ظل انخفاض درجات الحرارة ليلًا، الأمر الذى انعكس سلبًا على الكثير من الأطفال، حيث سُجِّلت وفاة عدد منهم.
وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى ما لا يقل عن 14 فلسطينيا من بينهم 3 أطفال، من مدن وقرى الضفة الغربية.









