بعد غد الخميس إن شاء الله نستقبل العام الجديد 2026، كل عام وحضراتكم جميعًا بخير وصحة وسلام، فى الحقيقة نحن نستقبله وكل المؤشرات الاقتصادية مبشرة للغاية وتؤكد أن هذا العام سيكون عام الوفرة وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن وتحسين دخله بما يتوافق مع متطلبات حياته اليومية، هذا الأمر تؤكده الأرقام الاقتصادية الحالية بعيدًا عن اعترافات مؤسسات التقييم الاقتصادى والتصنيف الائتمانى العالمية بإيجابية الاقتصاد المصري وتعافيه، كل هذه البشائر رصدتها نسب ومعدلات التضخم التى تراجعت من 40 % إلى 12 % ونسب وانخفاض الفائدة بمعدل 7.25 % على مدار العام المنتهى غدا الاربعاء بسلام وهى نسبة كبيرة خدمت الصناعة والاستثمار وكسرت حدة الركود وهزمت البطالة ووفرت المنتج باسعار تكلفة منخفضة للمستهلك.
من بشائر العام الجديد زيادة دخل قناة السويس إلى 12 مليار دولار وكذلك حصيلة السياحة إلى 18 مليار دولار وتحويلات المصريين العاملين بالخارج لتصل إلى أكثر من 40 مليار دولار، والصادرات غير البترولية لتتجاوز الـ 50 مليار دولار والاستثمار الاجنبى المباشر 10 مليارات دولار، كل ذلك ساهم فى زيادة احتياطى مصر من النقد الاجنبى ليتجاوز الـ 50 مليار دولار، الأمر الذى ساهم فى الوصول بالنمو الاقتصادى بنسبة تلامس الـ 5 %.
ما سبق يؤكد لنا أن 2026 هو عام جني ثمار الانجازات والنجاحات الكبيرة التى بدأت على مدار الـ 12 سنة الماضية خاصة الإصلاحات الاقتصادية وأعمال البنية التحتية والمشروعات القومية الكبيرة التى مهدت بشكل مباشر لبناء وتأسيس الجمهورية الجديدة بمعايير عالمية تخاطب التحول الرقمي والتنمية المستدامة ومحاربة الفقر ومحاصرة الثلوث والتوسع فى الطاقة النظيفة وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
لاشك أن مصر على أعتاب العالمية فى التجارة والاستثمار خاصة بعد الاصلاحات المالية والنقدية والتجارية التى تمت مؤخرًا، حيث تستطيع أن تحول مصر إلى مركز اقليمي للعديد من الأنشطة الاستثمارية مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والسيارات الكهربائية والهيدروجين الأخضر والغزل والنسيج والصناعات الاستراتيجية والتحويلية التى يحتاجها السوق العالمي.
فى الختام.. نؤكد ونقول إن الخير قادم لا محالة، وعلينا فقط العمل والاجتهاد والمشاركة الفعالة فى بناء الوطن الذى يحتاج منا المزيد من الجهد والعرق والمزيد من الصدق والاخلاص والوعي الكامل بالتحديات التى تواجهنا فى الداخل والخارج والتصدى لها بكل ما نملك حتى تنمو مصر وتكتمل وتصبح سنداً لنا ولأولادنا، وتحيا مصر مليون مرة وكل عام وانتم بخير وصحة وعافية يارب العالمين.









