وقفت الزوجة الجميلة صاحبة القوام الممشوق تبكي وتشكو حظها السيئ مع الرجال؛ فكلما تزوجت من رجل اكتشفت فيه صفات لا تستطيع تقبلها.
أمام الخبراء الاجتماعيين والنفسيين بمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، تحدثت الزوجة (38 سنة، ربة منزل) قائلة: “لجأت لإقامة دعوى خلع ضد زوجي (رجل أعمال، 52 سنة)، بعد أن اكتشفت أنه نصاب عالمي! نعم نصاب.. تزوجته بعد فشلي في الزيجة الأولى التي رُزقت فيها بابنتي الوحيدة، ولم تستمر حياتي الزوجية مع زوجي الأول سوى عامين، بعد أن تأكدت من إدمانه للمواد المخدرة؛ فطلبت الطلاق منه، وتم الأمر بكل هدوء لعلاقة الصداقة التي تربط والدي بوالده، ولكنه أصر على أن أتنازل عن كافة حقوقي المادية والشرعية، وبالفعل تم الطلاق”.
وتابعت: “على مدار أكثر من 15 عاماً ظللت وحيدة أقوم بتربية ابنتي، ويساعدني والدي في الإنفاق عليها وعلى تعليمها وكل متطلباتها. وأثناء زيارتي لإحدى صديقاتي، قابلت شقيقها الذي بهرني بوسامته ورقيّه؛ فقد كان يعيش بإحدى الدول الأوروبية وتزوج هناك وأنجب 3 أطفال، ولكنه بعد أكثر من 20 عاماً ترك زوجته وأولاده وعاد إلى بلده لكي يستقر ويبدأ بعض المشروعات التجارية -كما أخبرني حينها-“.
وأضافت: “اقتربنا من بعضنا البعض وتقدم لخطبتي، ووافقت أسرتي وباركت ابنتي الزواج. لا أنكر أنه كان كريماً للغاية؛ فقد قام بتأثيث شقة الزوجية على أكمل وجه ولم يطلب من والدي أي شيء، كما أحضر لي (شبكة) بمبلغ كبير.. ومر على زواجنا عام واحد”.
واستكملت الزوجة بمرارة: “وفي إحدى زيارات أخي لذات الدولة التي كان يعيش فيها زوجي، اكتشف الصدمة؛ فقد تبين أنه قام بسرقة ميراث زوجته هناك وتركها بين الحياة والموت بعد إصابتها بجلطة في المخ عندما علمت أنه استغل التوكيل العام الذي حررته باسمه، ونقل جميع ممتلكاتها لنفسه وعاد إلى مصر. وفور علمه بمعرفة أسرتي للحقيقة، قام بسرقة (الشبكة) التي اشتراها لي، وعندما واجهته بما فعله وطالبته بالانفصال رفض؛ فأبلغت أسرتي واتفقتُ على اللجوء لمحكمة الأسرة حتى أستطيع الخلاص منه، فهو زوج غير أمين وأخشى على نفسي وابنتي منه”.
هذا وقد أُحيلت الدعوى إلى محكمة الأسرة للفصل فيها.









