إدانات واسعة لاعتراف إسرائيل به.. واجتماع طارئ فى «بيت العرب»
مصر و٢٠ دولة عابرة للأقاليم: «سابقة خطيرة وتهديد للسلم والأمن الدوليين»
كتب- شريف عبد الحميد وو كالات الأنباء:
فور أن تجرأت إسرائيل وأعلنت اعترافها بشكل أحادى بإقليم أرض الصومال كدولة مستقلة فى انتهاك صريح لقواعد القانون الدولى وتعدٍ سافر على مبدأ وحدة الأراضى وسيادة الدول والذى يعد ركناً أساسياً فى ميثاق الأمم المتحدة، توالت الإدانات الدولية على كل المستويات ووصفت خطوة «تل أبيب» بالاستفزازية فيما تكررت التحذيرات من تبعات هذه «السابقة الخطيرة» التى من شأنها تهديد الأمن والاستقرار الإقليمى والدولي.
ففى بيان مشترك لمجموعة دول عابرة للأقاليم أكد وزراء خارجية مصر والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، وجامبيا، وإيران ، والعراق، والأردن، والكويت، وليبيا، والمالديف، ونيجيريا، وسلطنة عمان، وباكستان، وفلسطين، وقطر، والسعودية، والصومال ، والسودان، وتركيا، واليمن، ومنظمة التعاون الاسلامى – على الرفض القاطع لإعلان إسرائيل عن اعترافها بإقليم «أرض الصومال» على ضوء التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء غير المسبوق على السلم والأمن فى منطقة القرن الأفريقي، والبحر الأحمر، وتأثيراته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين، وهو ما يعكس كذلك عدم اكتراث إسرائيل الواضح والتام بالقانون الدولي.
وشدد وزراء خارجية الدول الـ 21 على أن الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضى الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديد للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد البيان المشترك على الرفض القاطع للربط بين هذا الإجراء وأى مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطينى خارج أرضه، المرفوضة شكلاً وموضوعاً وبشكل قاطع.
كانت مصر قد أصدرت بيانًا مستقلًا أكدت فيه «رفضها التام» للإجراءات الأحادية التى تمس سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتتعارض مع الأسس الراسخة للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.
وأعربت فى بيان لوزارة الخارجية عن إدانتها بأشد العبارات لاعتراف إسرائيل الأحادى بما يسمى «أرض الصومال» باعتباره انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة ويقوّض أسس السلم والأمن الدوليين ويُسهم فى زعزعة الاستقرار فى منطقة القرن الإفريقي.
كما جددت رفضها التام للاعتراف بأى كيانات موازية أو انفصال بطرق غير شرعية وغير قانونية، مشددة على دعمها الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضى الصومالية اتساقًا مع مبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة ورفضها أى إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو تقويض أسس الاستقرار فى البلاد.
وفى الوقت الذى قال فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه لا يعتزم الاعتراف باستقلال «أرض الصومال»، مؤكدًا أنه «سيدرس الأمر»، متسائلاً بسخـرية: «هــل يعــرف أحـــد حقـــا ما هــى صومالى لاند؟، من ناحيته أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات الخطوة الإسرائيلية، مؤكدًا رفض الجامعة لتلك الخطوة بشكل كامل باعتبارها انتهاكًا صريحًا لقواعد القانون الدولى مبينًَا أن مجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستويات الوزارية يعتبر إقليم أرض الصومال «صومالى لاند» جزءا لا يتجزأ من الصومال ذات السيادة.
مشيرًا إلى ان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بناء على طلب دولة الصومال وتأييد الدول العربية الأعضاء، أعلنت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى السادة المندوبين اليوم لبحث هذه التطورات والتأكيد على الرفض القاطع لأى إجراءات أو قرارات أحادية من شأنها المساس بسيادة الصومال ووحدة أراضيها والتشديد على الالتزام بمبادئ القانون الدولى وقرارات الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى ذات الصلة.
وفيما أعلن الاتحاد الإفريقى رفضه أى اعتراف بإقليم «أرض الصومال»، مؤكدًا التزامه الراسخ بوحدة الصومال وسيادة أراضيها، فيما كثف الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود اتصالاته مع عدد من قادة الدول لتعزيز الإجراءات الضرورية على جميع الأصعدة القانونية والدبلوماسية والسياسية لحماية وحدة الأراضى الصومالية وسيادتها.









