أعرب التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن تقديره البالغ للمشاركة الفاعلة لـ البنك المركزي المصري في فعاليات “احتفالية شهر التطوع” التي أقيمت بحرم جامعة القاهرة. تأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاع المصرفي ومؤسسات المجتمع المدني، لدفع عجلة التنمية المستدامة في مصر.
شهدت الاحتفالية حضور غادة توفيق، وكيل محافظ البنك المركزي للمسؤولية المجتمعية، ممثلةً عن حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، وبحضور نخبة من الشخصيات العامة وممثلي الجهات الدولية، بالإضافة إلى حشد جماهيري ضم نحو 3000 متطوع من مختلف محافظات الجمهورية.
طفرة نوعية في العمل الأهلي
وفي كلمتها خلال الاحتفالية، أشادت غادة توفيق بالدور المحوري للتحالف الوطني في قيادة وتنسيق جهود العمل الأهلي، مؤكدة أن التحالف أحدث “طفرة نوعية” في مستوى الخدمات المقدمة للفئات الأكثر استحقاقاً. وأشارت إلى أن التطوع قيمة متجذرة في وجدان الشعب المصري، إلا أن جهود المتطوعين اليوم باتت تدار بشكل مؤسسي ومنظم تحت مظلة التحالف، الذي يمتلك قاعدة بيانات شاملة تضمن تحقيق أهداف تنموية واضحة.
“منصة إنسان”.. الريادة في تنظيم التطوع
وسلطت وكيل المحافظ الضوء على إطلاق “منصة إنسان”، بوصفها أول منصة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط تهدف إلى رقمنة وتنظيم العمل التطوعي، وربط المتطوعين بالمبادرات المجتمعية وفق إطار مؤسسي احترافي، مما يضمن كفاءة الأداء وقياس الأثر.
بناء الإنسان قبل صياغة المتطوع
وعن رؤية البنك المركزي للعمل التطوعي، أكدت توفيق أن التطوع المؤسسي يهدف إلى “صناعة الإنسان قبل صناعة المتطوع”؛ وذلك عبر إعداد فرد يمتلك الفكر والتدريب والقدرة على تقديم الخدمة بوعي وإدراك، مما يجعله أكثر فهماً لمعنى العطاء الاجتماعي. وأوضحت أن المتطوع داخل المؤسسة يخضع لبرامج تدريبية لتعزيز مهارات التواصل الفعال والعمل الميداني.
مبادرة “معاً نصنع أثراً”
واختتمت توفيق كلمتها بالتأكيد على أن جهود البنك المركزي تتسق تماماً مع رؤية الدولة المصرية وأولوياتها التنموية، مشيرة إلى إطلاق البنك لمبادرة “معاً نصنع أثراً” داخل القطاع المصرفي، لترسيخ المسؤولية المجتمعية للمؤسسات المالية، وبناء مجتمع واعٍ ومسؤول يسهم بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة.









