شاركت فى المؤتمر العلمى الذى عقدته الجمعية العربية لعلوم المواد بالتعاون مع معهد الدراسات العليا والبحوث ــ جامعة الإسكندرية الأسبوع الماضى وألقيت محاضرة عن تطبيقات البوليمرات فى صناعة الدواء والمستلزمات الطبية ومستلزمات العمليات الجراحية.. وخلال المؤتمر استمتعت بعشرات الابحاث العلمية فى الكيمياء التطبيقية التى تمت بواسطة شباب العلماء المصريين وانبهرت بالإنجازات البحثية.
والرائع اشتراك عشرات الطلبة والطالبات الدارسين بكليات علمية مصرية وتقديم بحوث علمية حديثة وتطبيقية وهنا تأكدت أن مصر المستقبل القوية لن تتحقق إلا بواسطة العلماء من الشباب.. مصر تستطيع الوصول لمصاف الدول الكبرى من خلال احتضان هؤلاء العلماء الشباب ومساندتهم علميًا وفكريًا وماديًا ومن ضمن الباحثات المصريات انبهرت بأداء وإلقاء المهندسة إيمان صلاح وحكايتها عن قصة حياتها العلمية وبداية عملها فى مجال تدرييب أطفال مصر على البرمجة والحواسيب حيث بدأت المهندسة إيمان خريجة هندسة الإسكندرية تخصص كهرباء مع زوجها المهندس أحمد طريق الكفاح العلمى عام 2010 بتعليم مادة الرياضيات عن طريق لغة البرايل لإحدى الطالبات الكفيفات وعند ملاحظة المهندسة إيمان السعادة على وجه الطالبة فكرت فى إنشاء شركة «إبداع» عام 2012 بغرض تنفيذ برامج تدريبية لتبسيط البرامج التعليمية وتم إنشاء مقر لشركة «إبداع» فى مدينة برج العرب عام 2015 لتقديم كورسات تعليمية للأطفال عن علوم البرمجة وريادة الأعمال ونجحا حتى الآن فى تدريب أكثر من ألف متدرب من جميع المحافظات وتم تحويل «إبداع» إلى أكاديمية تعليمية معتمدة من هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات والحصول على الاعتماد الدولى والتنسيق مع شركة مصر لتصنيع الالكترونيات وتقديم كورسات فى مؤتمر «استعد لتحديات المستقبل» واستمرارًا لجهود المهندسة إيمان وزوجها أحمد تم اعتماد شركتهما فى برامج تنفيذ «حياة كريمة» رقمنة الإسكندرية.
وهنا يأتى السؤال: لماذا لا نكون نحن جميعًا رجالاً وسيدات مثل المهندسة إيمان صلاح وزوجها المهندس أحمد؟ لماذا لا نكون مثل إيمان فى حبها للعمل العلمى التطبيقى والشعور بالفرحة والفخر عند رؤية السعادة والابتسامة على وجوه الأجيال الجديدة من الأطفال.
وخلال إلقاء محاضرة المهندسة إيمان جال فى خاطرى المجهودات التى تقوم بها حفيدتى ناريمان أحمد الطالبة بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والمتفوقة علميًا وإنسانيًا واجتماعيًا واقتحامها مجال العمل التقنى الفنى بمجهودها الشخصى على التوازى مع العلم ودار فى ذهنى أسلوب إدارتها للأعمال الفنية التى تنفذها.. هنا تأكدت أن النجاح والوصول لمرحلة رجال وسيدات الأعمال يبدأ من الصغر وأن السعادة المرتسمة على وجه ناريمان ناتجة من ثقتها بنفسها وقدراتها العلمية والفنية والإدارية.
وأنتهز الفرصة لتقديم الشكر والعرفان لمجهودات الدكتور شريف قنديل مؤسس الجمعية العربية لعلوم المواد والدكتور أحمد عبدالرحيم عميد معهد الدراسات العليا والبحوث والدكتور معتز سليمان رئيس الجمعية العربية لعلوم المواد والدكتورة هناء عبدالمجيد على أبحاثها العلمية التطبيقية فى مجال الأدوية المتطورة والدكتور ياسر حلمى بشركة فاركو على أبحاثه فى مجال التركيبات السيراميك البديلة للعظام والدكتور محمد نورالدين الخبير بالأمم المتحدة وبطل ملحمة كبريت خلال حرب أكتوبر 1973 الشخصية السكندرية الشهمة الوطنية على مجهوداتهم العلمية والإدارية ونشر العلم والتكنولوجيا وأتقدم بالشكر لكل من شارك فى إعداد وتنفيذ هذا المؤتمر العلمى والباحثين العارضين لابحاثهم.









