إن الموت يرفرف بجناحيه على من يفتح هذا الباب تذكرت هذه العبارة التى كتبها أجدادنا على بوابة مقبرة توت عنخ آمون وأنا أتابع الموقف المصرى الصارم مما يحدث فى السودان من تخريب وقتل واستهداف للمدنيين بفعل مجموعات متمردة ومدعومة من دول وقوى لا تريد خيرًا للسودان وتريد نهب ثرواته المتمثلة فى الذهب والمعادن النادرة.
الرئيس السيسى خلال لقائه مع الفريق البرهان رئيس المجلس العسكرى السودانى أكد على وحدة أراضى السودان ورفض التدخلات الخارجية التى تسعى لتقسيم هذا البلد المنهك بفعل سنين طويلة من الانقلابات والتدخلات بل ان اللقاء تجاوز الكلمات التضامنية وصولا إلى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والتى تصل إلى التعاون فى ردع العدوان على السودان وفتح الباب أمام القوات المسلحة المصرية للتدخل لؤاد الأعداء ومسحهم من سجلات الميادين العسكرية.
القيادة السياسية المصرية التى تكافح وتحارب من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى رسمت ثلاثة خطوط حمراء بدأتها من ليبيا بعد حالة الفوضى التى حدثت بعد سقوط القذافى والتى سقطت معه الدولة الليبية فى مستنقع الفوضى والاقتتال العشائرى وما تلاه من تدخلات أجنبية فى الشأن الليبى بما يهدد الأمن القومى المصرى حيث اعتبرت القيادة السياسية أن أى تقدم من الغرب للشرق الليبى باتجاه الحدود بمثابة تهديد للأمن القومى المصري، وهو الذى أوقف حالة الفوضى بعيدا عن حدودنا.
ثانى الخطوط الحمراء فى قطاع غزة الذى أراد الكيان الإسرائيلى تفريغه وتهجير الشعب الفلسطينى منه بعد عملية طوفان الأقصى باتجاه شبه جزيرة سيناء وهو ما رفضته مصر بشكل حاسم واعتبرت ان مخطط التهجير والمساس بسيناء خطًا أحمر، لن تقف أمامه القوات المسلحة المصرية صامتة وأن كل الخيارات مفتوحة لحماية الأراضى والحدود المصرية.
ثالث الخطوط الحمراء جنوبا حيث ميليشيات الدعم السريع التى ترتكب جرائم إنسانية فى أقصى شرق وجنوب السودان ضد المدنيين وتحاول التمدد وصولا للحدود المصرية بدعم من قوى من خارج الإقليم لا تريد خيرا لمصر أو للسودان معتبرة أن أى تجاوز عنها سيتم التعامل معه بمنتهى الحزم والحسم وفق معاهدة دفاع مشترك.
الخطوط الحمراء المصرية إنما هى رسائل موجهة بدقة شديدة لتلك القوى المعادية بأن العبث مع مصر كالقبض على جمر من النار لأن القوات المسلحة المصرية تستطيع فى أى وقت أن توقف وتردع كل من يحاول المساس بالأمن القومى المصرى أينما كان.









