أيام قليلة وتحل علينا ذكرى فوضى 25 يناير 2011 والتى تم خلالها تعطيل العمل بمرافق الدولة وانتشار الفوضى والحرامية وقامت جماعات اهلية بحماية المنازل والمواطنين من هجوم عصابات مسلحة غير منضبطة وعلى التوازى قامت جماعة الاخوان بالاستقواء بالخارج والتنسيق مع جماعات خارجية واقتحام السجون واطلاق سراح المساجين فى الشوارع لتحقيق مزيد من الانفلات فى الشارع وتوقفت المصانع جزئياً وانتشرت المطالب الفئوية بين العمال فى كل المواقع وخسر الاقتصاد حوالي30 مليار دولار كانت تمثل الاحتياطى النقدى المخصص لاستيراد السلع الاساسية.
نجحت جماعة الإخوان الإرهابية فى اختطاف الثورة التى قامت ضد توريث الحكم وفساد انتخابات مجلس الشعب وعين الاخوان رئيساً للجمهورية استغرقت فترة رئاسته عاماً واحداً أطلق برنامجاً هشاً غير منضبط لادارة البلاد وحصل على تأييد أذرع جماعة الاخوان فى الخارج وبعض الدول الخارجية واعتبرها الاعداء فرصة لاسقاط مصر وتنفيذ مخطط ثورات الربيع العربى والذى تضمن تفكيك دول مثل ليبيا والسودان وتونس والعراق وسوريا واليمن ووجد الاعداء فرصاً سانحة لاقتطاع اجزاء من الوطن العربى ونجحوا فى الفوز باراض لم تكن ميسورة من قبل فى دولة مثل سوريا
وها هم جماعة الاخوان الإرهابية مازالوا يحلمون بتكرار احداث الماضى لكن هيهات ان تعود هذه الاحداث من جديد بعد ان ادرك الشعب مدى الخطأ الذى وقعت فيه الثورة وتم اختطافها من قيادات جماعة الاخوان وتم اخيراً تصنيفها كجماعة ارهابية بعد ان تم فضح نواياها من جانب الولايات المتحدة الامريكية وتجربة الثورة السورية دليل على هذا حيث تم تدمير الجيش السورى وأقتطاع اجزاء من اراضيه.
لقد نجحت ثورة 30 يونيو فى إعادة الثورة الى الطريق الصحيح وتنفيذ برامج حقيقية للاصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو صقر مصرى جسور نجح فى ان يصنع لمصر مقعداً بين الامم ويرفض املاءات الدول الكبرى التى لا تتفهم التوجهات المصرية وخطوطها الحمراء.
ها هى مصر تملك القوة والارادة للمحافظة على الامن القومى لها وتحفظ ارض الوطن من غدر الاعداء وترسم حدود الامن القومى لمنع الاقتراب من حدودها الاربعة والحفاظ على الامن القومى وتمنع افتراس الدول الضعيفة من حولها وتستعد لحماية الامن المائى لمصر فى مياه النيل.
الآن اصبحت مصر دولة محورية كبرى تملك مفاعل الضبعة النووى السلمى لتوليد الطاقة الكهربية لسد حاجة البلاد من الطاقة كما أنها تتحول الآن الى مركز اقليمياً لتسييل الغاز وتصديره إلى أوروبا وهاهى قناة السويس بدأت تعود من جديد الى مركزاً مهماً وهام للتجارة العالمية يدر النقد الاجنبى وايضاً بدأت الترويج للمتحف الكبير كمقصد هام للسياحة العالمية كما امتلكت مصر تكنولوجيا جديدة لتصنيح السلاح بالتعاون مع الآخرين بدلا من الوقوع ضحية للدول الكبرى التى تصدر السلاح بشروط خاصة والخضوع لاملاءاتهم.
ان مصر بفضل ثورة 30 يونيو قادمة بقوة لتحتل مكانتها كدولة مؤثرة بين الدول الكبرى تطلب وتطاع كما حدث فى اتفاقية تصدير الغاز مع إسرائيل وها هى تفرض بحكمتها وقفاً مستداماً لاطلاق النار والتحول الى فرض السلام واستكمال انسحاب اسرائيل من غزة وقيام دولة فلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين.
تحولت مصر الآن الى مزيد من التصنيع فى منتجات جديدة تملك فيها مصر مزايا تنافسية بالاعتماد على خامات ذات ميزة نسبية مثل القطن وايضا سلع مثل السيارات وغيرها لتكون الصناعة قاطرة التنمية المستقبلية









