هو فى ايه؟ هو مفيش فى العالم إلا مصر؟.. لا يمكن أن تكون الأمور عادية أكثر دولة على المعمورة تواجه هذا الحجم من الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك والتحريض.. ومحاولات بث الوقيعة ليس فى قطاع معين ولكن فى جميع القطاعات.. ليس فى مؤسسة معينة ولكن كل مؤسسات الدولة.. 13 عاماً من حملات ممنهجة ومتواصلة من الأباطيل وأحاديث الإفك كانت كفيلة لإسقاط جيل.. لكن عندما تكون النوايا صادقة والرؤيا ثاقبة والإرادة صلبة وصامدة والواقع غزيراً فى نجاحاته وإنجازاته فإن كل هذه تذهب أدراج الرياح لاأثر لها فإنها باتت فى تلال القمامة.. انتهت صلاحيتها.
مصر يا سيدى هى الهدف الأكبر لقوى الشر.. هى الجائزة الكبرى.. المخططات فشلت والمؤامرات أجهضت والطريق مغلق والأوهام معطلة والسبب قوة وقدرة وصلابة الدولة المصرية.. لذلك تواصل أبواق الخيانة اطلاق العنان للأكاذيب والأباطيل وأحاديث الإفك.. توهما أنها قد تخدع المصريين وتزيف وعيهم وتستطيع النيل من اصطفافهم والتفافهم خلف وطنهم.
الجيش المصرى العظيم هو عمود الخيمة لهذا الوطن الذى تستهدف قوى الشر إسقاطه.. فعلى مدار 15 عاماً لم تتوقف حملات التشويه والأكاذيب التى تستهدف الجيش المصرى العظيم.. حيث توهمت قوى الشر وأدواتها من الإخوان المجرمين والمرتزقة والطابور الخامس انها تستطيع الوقيعة بين الشعب والجيش.. والحقيقة ان هذا الرهان فاشل.. ولم يجد نفعاً ليس فقط على مدار 14 عاماً ولكن على مدار تاريخ الأمة المصرية.. فالعلاقة بين الجيش والشعب تمثل ذروة وسنام قوة العلاقة التى استقرت وتعاظمت على مدار التاريخ.. أساسها الاحترام والتقدير ومنزلة ومكانة الجيش المصرى وأبطاله ورموزه ترسخت فى قلوب ووجدان المصريين وتصل هذه المكانة إلى درجة القدسية.. فالقوات المسلحة المصرية عند المصريين «خط أحمر» وهى بالنسبة لهذا الشعب النعمة العظيمة وتحويشة العمر وثروة الوطن.. وصمام الأمان والاطمئنان للمصريين الذين يدركون قيمة وعظمة وعطاء وتضحيات وقدرة وقوة وردع جيشهم الذى هيأ لهم سبل الخلود والبقاء والأمجاد والانتصارات بفيض من التضحيات.
سوف أستعير مقولة الكاتب الكبير الراحل أحمد رجب «إلا الجيش المصري» وهى مانعة تقول كل شيء تبعث بكافة أنواع الرسائل.. تجسد العلاقة الفريدة وشديدة الخصوصية بين الجيش والشعب.. من هنا تكمن أسرار القوة المصرية والقدرة والصلابة التى بدا عليها الوطن فى مجابهة كافة المؤامرات والمخططات والضغوط والتحديات والتهديدات.. فالعلاقة بين الجيش والشعب رسمت ملامح قوة هذا الوطن.. لذلك يدرك الأعداء والخصوم والمتآمرون أن ضرب هذه العلاقة أو اضعافها هو سبيلهم الواهم.. للنيل من قوة وصلابة الدولة المصرية التى عبرت كافة أنواع المخططات والمؤامرات فهى الدولة الوحيدة التى نجت من براثن مؤامرة يناير 2011 وهى التى تخلصت من أخطر تنظيم إرهابى فى العالم هو تنظيم الإخوان الإرهابي.. وهى التى انتصرت فى أخطر اختبار هو معركة البقاء والحرب على الإرهاب التى حاولت خلالها قوى الشر تركيع مصر.. لكن قوة وإرادة الشعب قضت على الإرهاب.. وحافظ على مدار وحدة وسلامة هذا الوطن وأمنه وحدوده وأراضيه وسيادته.. ورغم ان مصر محاطة بصراعات وحرائق من كل اتجاه غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً إلا أنها تظل واحة الأمن والأمان والاستقرار بفضل قوة وخصوصية العلاقة بين جيش عظيم وشعب عريق أجهضت مصر مخطط التهجير ومحاولات المساس بأمنها القومى وحمت موقف الوطن الحاسم والقاطع وساهمت أيضاً فى معركة البناء بدور عظيم عجل بتنفيذ ملحمة تنموية فى كافة ربوع البلاد ورسمت ملامح الجمهورية الجديدة بدون مبالغة العلاقة بين الجيش والشعب والثقة المترسخة والمتبادلة محصنة.. فالجيش هو جيش المصريين ويتشكل من أبنائهم وهو جيش وطنى فريد لايوجد بيت لا يضم بطل من أبطاله أو شهيد ضحى من أجل خلوده.. حالة الانصهار بين الجيش والشعب وهما واحة فريدة.. لذلك أقول ان جميع الرهانات والمخططات والحملات التى تسعى لضرب هذه العلاقة المقدسة لم ولن تفلح وأهدافها معروفة فقد أصيبت قوى الشر وأداتها الجماعة الإرهابية الهاربة والمتآمرة بالإحباط واليأس بعد أكثر من 12 عاماً من حملات الأكاذيب والشائعات والتحريض ومحاولات الوقيعة التى لم تتوقف ولكنها لم تحرك ساكنا.. وفشلت كل الحملات والمحاولات والمؤامرات فى ضرب العلاقة الراسخة والخالدة بين الجيش والشعب.. لذلك بحثوا عن أباطيل أحاديث إفك ومزاعم جديدة لمحاولة تحقيق أوهامهم فى المساس بالعلاقة المحصنة بين جيش وشعب آخر هذه الخزعبلات والأكاذيب وأحاديث الإفك الزعم بأنه تم منح ضباط القوات المسلحة امتيازات بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون ولأن التزوير والتزييف والكذب عقيدتهم حاولوا اختلاق وثائق وللأسف الشديد هؤلاء الخوارج لا يعرفون أو يدركون مكانة ومنزلة وقدر القوات المسلحة وأبطالها ورموزها فى عقل وقلب ووجدان كل مواطن مصري.. وحجم الثقة لدى هذا الشعب فى جيشه.. ولا يمكن لجيش مصر العظيم الذى يتربع على قلوب وثقة الأمة المصرية ان يبحث عن مزايا وامتيازات.. فمنزلته وقدرته والثقة التى يصنعها المصريون فى خير أجناد الأرض هى أعظم امتياز ووسام.. فإذا صادفت مرور كل من ينتمى لقواتنا المسلحة فى أى مكان تشعر بالفخر وتتحرك بداخلنا مشاعر الامتنان والتقدير والاحترام لعطاء هؤلاء الأبطال أشرف الرجال.
الهدف واضح ومعروف فنحن فى موسم ظهور الأفاعى وخروجها من الجحور وجيش مصر العظيم وهو أقوى جيوش المنطقة الذى يقف صخرة صلبة وجبلاً شامخاً فى وجه مخططات ومؤامرات وأوهام ويجول دون المساس لمصر وأمنها القومي..
العبارة الأخيرة فى بيان القيادة العامة للقوات المسلحة لخصت كل شيء تؤكد القوات المسلحة ان جيشكم هو جيش الشعب نابع من صلبه ومن تراث هذا الوطن الخالد ملتزم بأحكام الدستور وسيادة القانون وسيظل درعاً وسيفاً لحماية مصر وشعبها.. تلك هى عقيدة وشرف العسكرية المصرية التى سطرها شعب مصر العظيم على مدار التاريخ.









