دفعت الخلافات الأسرية “ربة منزل” للتخلص من طليقها “التاجر” بطعنة سكين نافذة غدرًا داخل المحل الخاص به بعد مشادة بينهما، لتسقطه جثة غارقة في الدماء وسط صدمة وذهول أهالي الشارع. تم القبض على المتهمة وهي في حالة فزع وانهيار، واعترفت بتفاصيل جريمتها. تحرر محضر بالواقعة، وأُخطر اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتباشر النيابة التحقيق.
تفكك أسري
الحادث المروع وقع بمنطقة مسطرد بشبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، نتيجة الاستهتار في لحظة تهور شيطانية، وخلال أيام معدودة من انفصالهما واستحالة العشرة بينهما، لتكون تلك النهاية المدمرة بانتهاء حياة “رب الأسرة”، ودخول “طليقته” السجن ما تبقى من العمر، ويكون الضحية هم “فلذات الأكباد” الذين يدفعون ثمن التشرد والضياع بعد فقدان الوالدين، كما يحدث دومًا في الكثير من تلك المآسي.
تفاصيل الجريمة
القصة المثيرة دارت فصولها من البداية عندما تصاعدت الخلافات الزوجية بين المتهمة “أسماء” (35 عامًا) وطليقها تاجر الأدوات المنزلية “أحمد” (37 عامًا)، لتصل الأمور بينهما في النهاية إلى طريق مسدود واستحالة العشرة بعد فشلهما في التفاهم، وتحول “عش الزوجية” إلى ساحة قتال وحياتهما إلى مادة لحديث الجيران، لينتهي الأمر أمام عنادهما بالانفصال منذ أيام معدودة، لتنهار الأسرة وتشتعل الخلافات حول حقوقها بعد الطلاق.

طعنة غادرة
وقت الحادث، توجهت “المتهمة” وهي في حالة غضب إلى “طليقها” بمحل عمله للتفاهم حول مستحقاتها وإنهاء الخلافات، خاصة بعد سماعها بخبر ارتباطه بأخرى، لتحدث مشادة كلامية بينهما تطورت سريعًا إلى تطاول وتراشق بالألفاظ، قامت خلالها بالتقاط “سكين” من المحل لتغرسه في جسده وهي في حالة هياج، ليسقط جثة ملطخة بالدماء وسط صرخات الاستغاثة التي دوت بالمكان، ليتجمع المارة في حالة فزع وانهيار، وتم إبلاغ الشرطة.
رجال المباحث
فور إخطار المقدم مصطفى دياب، رئيس مباحث قسم ثاني شبرا الخيمة، انتقلت إلى مكان الحادث قوة من الضباط بإشراف اللواء محمد السيد، مدير مباحث المحافظة، للفحص والمعاينة للجثة ونقلها لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى تحت تصرف النيابة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي للتشريح لتحديد سبب الوفاة قبل التصريح بالدفن وتسليمها للأهل، والقبض على طليقة الضحية المتهمة وهي تبكي بهستيريا.

اعترافات المتهمة
اعترفت المتهمة أمام اللواء وائل متولي، رئيس مباحث المديرية، بالحادث وأنه وقع في لحظة ضعف وتهور مصادفة بلا تخطيط مسبق، بعد انهيار حياتها الزوجية واكتشافها تلاعب طليقها بها والذي أذاقها المرار والعذاب ألوانًا، وهو ما دفعها للتخلص منه بعدما سُدت كل أبواب التفاهم معه، لتنهي حياته في النهاية بعد مشادة بينهما لتشفي غليلها منه وتبرد نارها مهما كان الثمن.
حبس القاتلة
تم إخطار اللواء أشرف جاب الله، مدير أمن المحافظة، وأُحيلت المتهمة للنيابة التي قررت بعد استجوابها وسماع أقوالها بدموع الندم حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لها في الميعاد لحين إحالتها لمحكمة الجنايات لتنال عقابها الرادع طبقًا للقانون، ولا يزال التحقيق مستمرًا.









