أكد السفير دياب اللوح أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مشددًا على جاهزية الحكومة الفلسطينية لتحمّل كامل مسؤولياتها في الحكم والأمن بالقطاع، والمضي قدمًا في تنفيذ خطط إعادة الإعمار رغم تعقيد الأوضاع وصعوبة المرحلة، وذلك تحت قيادة الرئيس محمود عباس.
وثمّن سفير دولة فلسطين لدى مصر، خلال لقائه عددًا من الصحفيين والمحللين بمقر السفارة الفلسطينية في القاهرة، الجهود المتواصلة التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتأمين إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل وحصار وتجويع وإبادة جماعية منذ أكثر من عامين.
وشدد السفير اللوح على محورية الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر تعتبرها امتدادًا مباشرًا لأمنها القومي، وأنها لا تقوم بدور الوسيط فحسب، بل تمثل شريكًا استراتيجيًا ثابتًا في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات التهجير وتفريغ قطاع غزة من سكانه.
واستعرض السفير الأوضاع الإنسانية والسياسية الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى حجم الدمار الهائل في قطاع غزة، وتصاعد الاستيطان والاعتداءات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب الحصار المالي المفروض على دولة فلسطين، مؤكدًا أن وحدة الأرض والشعب الفلسطيني حق ثابت لا يقبل المساومة، وأن أي ترتيبات لا تضمن هذه الوحدة تفتقر إلى الشرعية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يواجه حربًا شاملة تشمل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري، موضحًا أن القيادة الفلسطينية ماضية في مسارها نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى الشرعية الدولية، وإعلان نيويورك، واعتراف أكثر من 160 دولة بدولة فلسطين.
ودعا السفير اللوح إلى التنفيذ العاجل لوقف إطلاق النار، وضمان التدفق الفوري للمساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الوطنية من القيام بمهامها كاملة في قطاع غزة، مؤكدًا أن إدارة القطاع يجب أن تكون مرتبطة بالحكومة الفلسطينية الشرعية، وفق ما أقرته القمم العربية والإسلامية.
كما أعرب عن تقدير القيادة الفلسطينية للجهود الدولية، خاصة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، لعقد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد السفير اللوح بقرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح المستشفيات المصرية أمام الجرحى والمرضى الفلسطينيين، مثمنًا جهود الجيش المصري والأجهزة المعنية ووزارتي الصحة والتضامن في تقديم الرعاية الطبية والإنسانية، ومؤكدًا أن الموقف المصري يجسد عمق الانتماء العربي والإسلامي والدعم الثابت للقضية الفلسطينية.








