نحن فى حاجة ملحة حاليا لتطبيق المثل الشعبى القائل « اللى حضر العفريت يصرفه» عند تناول مشاركة منتخبنا الوطنى فى بطولة الأمم الإفريقية ، أو التطرق إلى ما يدور فى كواليس المشاركة الحالية وموقف الجهاز الفنى بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن ، ورغم بداية الفراعنة فى البطولة إلا أن ما أظهره التوأم حسن فى التعاملات داخل معسكر منتخبنا أمر يدعو للترقب والتعمق فى حقيقة ما يدور ، والسبب الحقيقى وراء حالة التحفز الحالية ..
خبر صغير أو منشور قصير لا يرتقى لمستوى المعلومة من قريب أو بعيد، خرج من بين أروقة اتحاد كرة القدم، ومن أفواه بعض الجالسين على كراسى الإدارة فى 5 شارع الجبلاية أو من التابعين لهم بشكل أو بأخر .. تضمن التفكير فى تعيين وفد أجنبى رفيع المستوى لإدارة ملف المنتخبات الوطنية بالاتحاد المصرى ، وإحالة أمر المنتخبات الوطنية له بالكامل ، ووضع خريطة أو برنامج كامل لتطوير المنظومة ابتداء من 2026 وحتى 2036 .. هو أمر طلبنا به كثيرا على مدار سنوات طويلة وممتدة ولم يستمع لنا أحد ..
اليوم يتعملق من يدعى العلم والمعرفة بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بملف الكرة المصرية ويختار التوقيت الحالى للإعلان عن برنامجه أو التفكير الذى يصفه طوال الوقت بأنه خارج الصندوق وبعيد كل البعد عن المعتاد والمألوف فى التخطيط للكرة .. ولكنه يقع تحت طائلة المحاسبة على اختيار التوقيت غير المناسب ، وإثارة البلبلة والارتباك فى المشهد الكروى ، وتشتيت أذهان أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى خلال المشاركة فى حدث قارى مميز وصعب للغاية .. والتفكير فى مستقبلهم مع الفراعنة ، وما ينتظرهم عقب انتهاء المشاركة الإفريقية .. وهل سيمهلهم الوقت لتحقيق الحلم الأبدى فى قيادة المنتخب بكأس العالم 2026 .. أم أن هناك ما ينتظرهم عقب العودة للقاهرة بصرف النظر عن النتيجة والأداء ومستوى الظهور فى بطولة الأمم ..
ورغم تبارى القائمين على الملف فى النفى والاستبعاد وتحسين الصورة ، إلا أن صدور المعلومة من داخل الجبلاية كان له مفعول السحر، وأصابت المعلومة أهدافها فور وصولها إلى مسامع المقيمين داخل معسكر المنتخب الوطنى فى أغادير.. وكان من باب أولى حشد الدعم والمساندة للجميع ، بدل من استهلاك المزيد من الوقت فى الاحتواء وعلاج الأثار المترتبة على المعلومة المضللة .. ولكن هو الواقع الذى أضفى المزيد من العشوائية والتخبط داخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم .. وتسبب فى حراك سلبى كنا فى غنى عنه فى الوقت الحالى ..









