بداية مقبولة لمنتخبنا فى كأس الأمم الإفريقية بالفوز الغالى والصعب على منتخب زيمبابوى العشوائى 1/2 رغم أخطاء حسام حسن فى التشكيل والتبديلات!!
أخطأ حسام فى وضع التشكيل المناسب عندما أشرك حسام عبدالمجيد من البداية فى قلب الدفاع بجوار ياسر إبراهيم على حساب رامى ربيعة صاحب الخبرة والرصيد الدولى الكبير وهو الأمر الذى كان سببا فى حدوث ثغرة دفاعية كبيرة تسببت فى هدف زيمبابوي.. كما أخطأ عندما أجرى تبديلا مبكرا فى الشوط الأول بإخراج إمام عاشور بحجة أنه لم يكن جاهزا من الناحية البدنية بسبب ابتعاده لمدة طويلة عن الملاعب لمرضه بفيروس «سي».. وهنا نسأله لماذا أشركته من البداية مع قناعتك بعدم جاهزيته البدنية؟!!
ومع ذلك يحسب للعميد الاعتراف بأخطائه فى هذه المباراة الافتتاحية.. لأن الاعتراف بالخطأ بداية الإصلاح الحقيقي.
ومن هنا ننتظر منه أن يصحح تلك الأخطاء فى مباراة جنوب أفريقيا بأن يبدأ بالتشكيل الأمثل بعودة رامى ربيعة إلى الدفاع بجوار ياسر إبراهيم لتجنب الأخطاء الدفاعية التى كادت تكلفنا نقطتين على الأقل لولا خبرة ومهارة كل من عمر مرموش ومحمد صلاح اللذين سجلا هدفى التعادل والفوز بعد تقدم محاربى زيمبابوى بهدف مفاجئ من هجمة مرتدة ومن خطأ كبير لحسام عبدالمجيد.
يدرك حسام حسن أن جنوب إفريقيا ليست زيمباوى وأن الأخطاء واستقبال هدف بنفس الطريقة التى جاء منها هدف زيمبابوى سيكون من الصعب تعويضه فى ظل امتلاك منتخب الأولاد مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات والخبرات فى كل خطوطه مثل الظهير الأيمن الطائر خوليسو مادوا والمدفعجى وصانع اللعب تيبوهو موكوينا وأوسين أبوليس صاحب الهدف الأول فى أنجولا ولايلى فوستر مهاجم بيرنلى الإنجليزى صاحب هدف الفوز الرائع ومن خلفهم الحارس الكبير ويليامز.
لذلك فإن مواجهة جنوب إفريقيا تحتاج إلى تركيز كبير من حسام حسن ومن اللاعبين.. فالمباراة تحتاج إلى تقارب الخطوط والتوازن الدفاعى والهجومى واستغلال خبرات ربيعة وصلاح وتريزبجيه ومرموش ومن خلفهم محمد الشناوى الذى ظهر مرتبكا بعض الشئ فى إحدى التسديدات من جانب أحد مهاجمى زيمبابوي.
وعلى حسام أن يدرس البلجيكى المخضرم هوجو بروس المدير الفنى للأولاد صاحب الخبرات التدريبية الكبيرة والذى عرف كيف يفوز على منتخب أنجولا الشرس والخطير.
إن منتخبنا قادر على اجتياز عقبة الأولاد وتأمين بطاقة التأهل للدور ربع النهائى مبكرا إذا تجنبنا الأخطاء الدفاعية وإهدار فرص التهديف السهلة بسبب الرعونة خاصة إن فرص التهديف أمام جنوب إفريقيا ستكون نادرة!!
أخيرا فعلى نجوم منتخبنا أن يؤمنوا بقدراتهم ويثقوا فى أنفسهم وفى أنهم قادرون على المنافسة على كأس هذه البطولة الغائب منذ 15 عاما رغم قوة المنافسين وفى مقدمتهم أسود الأطلس أصحاب الأرض والجمهور.









