لقد هللنا وصفقنا وحمدنا الله سبحانه وتعالى على إعادة بث الروح فى صناعة السياحة عندنا.. بعد أن كانت قد تراجعت خطوات وخطوات إلى الوراء حيث بلغت معدلات السياحة النيلية أقصى ذروتها وامتلأت البواخر الفندقية بوافدين من الشرق والغرب وعلى رأسهم مواطنون ألمان وإيطاليون الذين حجزوا أماكنهم قبل أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية بأيام وأيام..!
>>>
للأسف فجأة ترتطم مركب بمركب ولن أقول باخرة لأن ما حدث يجعلنًا نستشيط غضبا لأنه يعكس من بين ما يعكس نوعًا من الإهمال ما ينبغى أن يكون.
يعنى إيه مركب من المركبين ينحرف دون سابق إنذار فيفاجأ به المركب الآخر ويحدث ارتطام عنيف مما يؤدى إلى تحطم ثلاث كبائن بمن فيها من النزلاء والنزيلات ومنهم سائحة إيطالية لقيت حتفها على الفور؟!
>>>
نعم.. أسرعت أجهزة الدولة الرسمية لمواجهة التداعيات وتم نقل سياح المركبين إلى سيارات أتوبيس ومعهم الجرحى إلى المستشفيات والذين نجوا بفضل رعاية الله وعنايته إلى المحطات التى شملتها برامج الرحلة قبل وقوع الحادث.
>>>
على الجانب المقابل فإن ما جرى لا ينبغى أن يمر مرور الكرام بل يستدعى فتح ملفات السياحة النيلية وما يتطلبه ذلك من كشف الأخطاء سواء من حيث عمليات التشغيل الفنى وبحث ما إذا كانت الشروط الإدارية مطبقة أم لا ويقولون إن هناك من يعملون فى قيادة الفنادق النيلية كما يسمونها مجازاً أو جدلاً من هم دون المستوى أو أقل درجة أو درجات..
>>>
عمومًا.. رب ضارة نافعة وعسى أن يكون ذلك الحادث الدراماتيكى بابًا لإصلاح وتطوير هذا النوع من السياحة الذى ينبغى أن نفخر ونعتز به باعتبار أن نهر النيل بمثابة رأس مال غالٍ وعزيز لا يكاد يتوفر فى أماكن شتى من العالم..
>>>
و.. و.. شكراً









