تأمين المنشآت الهامة والحيوية والاقتصادية.. ومعاونة أجهزة الدولة فى حل الأزمات
أكد اللواء أركان حرب محمد يوسف عساف قائد الجيش الثانى الميدانى على حرص رجال الجيش الثانى الميدانى على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى بما يمكنهم من تنفيذ كافة المهام التى توكل إليهم للدفاع عن أمن وسلامة الوطن وقدسية أراضيه .
وأوضح خلال حواره الخاص مع «الجمهورية» ان الجيش الثانى الميدانى منذ إنشائه قام بالعديد من البطولات خلال المعارك الذى خاضها بدءاً من حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة، مروراً بالمعارك الشرسة التى خاضها الجيش الثانى الميدانى لاقتلاع جذور الإرهاب فى شمال سيناء، ومازال يواصل الجيش الثانى الميدانى مهامه الوطنية بكل كفاءة واقتدار.
وأضاف اللواء أح محمد عساف ان المهمة الرئيسية للجيش الثانى الميدانى هى تأمين حدود الدولة ضد أى تهديدات خارجية على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقي، وحدود الدولة البرية داخل نطاق الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة .
> التاريخ العسكرى يظهر دوراً بارزاً للجيش الثانى الميدانى منذ نشأته وحتى الآن، وخاصة قدرة أبنائه على مُجابهة كافة الأزمات بعزيمة ونتائج ملموسة ، هل يمكن إلقاء الضوء على دور الجيش الثانى الميداني؟
الجيش الثانى الميدانى هو أحد التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة، وتم تشكيله خلال فترة إعادة بناء القوات المسلحة فى بداية عام 1968 من تشكيلات ووحدات المنطقة العسكرية الشرقية بقيادة اللواء أح/ أحمد إسماعيل على ورئيس أركان الجيش لواء أح/ محمد عبد الغنى الجمسي، ويعمل الجيش الثانى الميدانى على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقي، ومنذ إنشائه قام بالعديد من البطولات خلال المعارك اللى خاضها بدءاً من حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة، مروراً بالمعارك الشرسة اللى خاضها الجيش الثانى الميدانى لاقتلاع جذور الإرهاب فى شمال سيناء، بالإضافة للمهام العديدة والبالغة الأهمية التى كلف بها الجيش الثانى الميدانى من يوم 7 أكتوبر 2023 ومازال يواصل الجيش الثانى الميدانى مهامه الوطنية بكل كفاءة واقتدار.
«تهديدات خارجية»
> فى ضوء الدور المحورى الذى تقوم به القوات المسلحة، كيف يجسد الجيش الثانى الميدانى مكانته كأحد أعمدة القوة الرئيسية للقوات المسلحة، وماهى المهمة الرئيسية للجيش الثانى لحماية الأمن القومى وتعزيز جاهزية الدولة لمواجهة مختلف التحديات؟
المهمة الرئيسية للجيش الثانى الميدانى هى تأمين حدود الدولة ضد أى تهديدات خارجية على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقي، وحدود الدولة البرية داخل نطاق الجيش الثانى الميدانى بطول «102» كم منها «13,300» كم مع فلسطين، بالتعاون مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والهيئات والإدارات وهو ما يوضح لنا المهام التى قام بها الجيش الثانى الميدانى خلال الفترة الأخيرة بالإضافة للحدود الساحلية على البحر المتوسط من رفح حتى مدينة المنصورة الجديدة بطول «273» كم، وتضمنت منع أعمال التهريب عبر الحدود بالإضافة لتأمين الجبهة الداخلية داخل نطاق المسئولية الذى بيشمل «6» محافظات «شمال سيناء – بورسعيد -الإسماعيلية – دمياط – الشرقية – الدقهلية» بمساحة أكبر من «30,000» كم2، وهذا مع المشاركة فى تأمين المنشآت الهامة والحيوية والاقتصادية ومعاونة أجهزة الدولة حال حدوث أى كوارث طبيعية أو صناعية أو من خلال الاشتراك فى حل الأزمات، وأيضا نقوم بتأميـــن المجـــرى الملاحــى لقناة السويس لأهميتها كمجرى ملاحى عالمى يعبر من خلالها «-12 15 ٪» من التجارة العالمية المائية، بجانب القضــاء على الزراعــات المُخــدرة سواء بالحملات المكبرة بالتعاون مع قوات حرس الحدود وعناصر وزارة الداخلية أو منفرداً بواسطة دوريات البحث والتفتيش عن الزراعات المخدرة، علاوة على مُشاركة المجتمع المدنى فى المشروعات التنموية داخل محافظات نطاق المسئولية.
« ثورة يناير»
> القوات المسلحة كانت حجر الأساس فى الحفاظ على مقدرات الدولة خلال ثورة 25يناير،والجيش الثانى الميدانى هو إحدى أهم أذرع القوات المسلحة فى السيطرة على نطاق مسئوليته لما له من اتساع فى نطاق المسئولية ..ماهو دور الجيش الثانى الميدانى فى هذه المرحلة؟
القوات المسلحة كان لها دور بارز وفعال فى أحداث ثورة 25 يناير، وما قامت به القوات المسلحة من بطولات كان له أكبر الأثر فى حفظ الأمن والاستقرار للبلاد، وبإعلان القوات المسلحة دعمها لمطالب الشعب، تحمل الجيش الثانى الميدانى على عاتقه حفظ الأمن داخل «6» محافظات، ومنها محافظة شمال سيناء لما لها من أهمية إستراتيجية للدولة، وهذا تم بالتعاون مع الأجهـــزة الأمنيـــة، وبتصعيد الاحتجاجـــات كانت القوات المسلحة تقوم بتأمين التظاهرات السلمية، ولكن عند ظهور بعض حالات من الفوضي، كان لابد من تدخل القوات المسلحة لحماية المنشآت الحيوية والمرافق العامة، مثل ميناء بورسعيد وقناة السويس والمستشفيات والمصارف حتى الشوارع الرئيسية فى المحافظات، وتواجدت عناصر القوات المسلحة سواء فى نقاط تفتيش أو داوريات، بالإضافة لتوزيع السلع الرئيسية والأساسية للسكان وهذا ما ساهم فى نجاح الثورة دون التحول إلى فوضى وهو مايعكس التزام القوات المسلحة بإعـلاء مصلحة الوطن.
«مكافحة الإرهاب»
> مرت مصر بفترة عصيبة ظهر فيها الإرهاب بشكل كبير عام 2013 ، وواجه الجيش الثانى الميدانى تحديات أمنية كثيرة، وكان له دور محورى فى الحفاظ على أمن واستقرار الدولة بعد خوضه حرب شرسة لاقتلاع جذور الإرهاب من شبه حزيرة سيناء..نرجو إلقاء الضوء عن جهود الجيش الثانى الميدانى خلال هذه الفترة؟
بالفعل الفترة من «2013 – 2017» شهدت أكبر موجة من النشاط الإرهابى بعد ثورة 30 يونيو، وظهور الجماعات الإرهابية التى كانت تهدف إلى تدمير الدولة من الداخل، ونفذ ج2ميد العملية «نسر وسيناء وحق الشهيد» وبعدها فترة»2015 – 2016 – 2017» وانتهت المرحلة بإحكام الحصار على البؤر الإرهابية، والحد من انتشار العناصر التكفيرية، ومن عام «2018» تم تنفيذ العملية الشاملة وشملت مُداهمات مبنية على معلومات دقيقة استخباراتية بهدف القضاء على العنصر البشرى وتدمير بنيته التحتية، وتم إحكام السيطرة على معظم مناطق الإرهاب بشمال سيناء، وتم تنفيذ عمليات دقيقة ومُتزامنة بدءاً من «شرق القناة» وحتى خط الحدود الدولية لحرمان العناصر الإرهابية من حرية الانتقال من منطقة إلى منطقة أخري، وتم استهداف مُعظم قيادات العناصر الإرهابية وقطع كامل للإمداد اللوجيستى عنهم، وفى عام 2022 بدأنا عملية الحسم وكانت المرحلة النهائية اللى أنهت وجود الإرهاب فى شمال سيناء، وهذا تم بعمليات منسقة بين جميع عناصر القوات المسلحة والجهات الأمنية وهو ما أدى إلى استسلام وانشقاق عدد كبير منهم والقضاء على باقى العناصر الإرهابية، وتدمير بنيتها التحتية ، وتمت استعادة السيطرة الكاملة على شمال سيناء، وأسفرت نتائج أعمال قتال الإرهاب من 2011 وحتى القضــــاء على الإرهــــــاب أهمها اكتشاف وتدمير «7000» عبوة ناسفة وضبط «19000» قطعة سلاح، و»500» ألف طلقة مختلفة الأعيرة.

«التنمية الشاملة»
> بعد القضاء على الإرهاب وبالتزامن مع تنفيذ المهام القتالية، ظهر دور مهم للجيش الثانى الميدانى وعودة الحياة الطبيعية لشمال سيناء، وهذا بشهادة أهل شمال سيناء الحبيبة.. ما هو دور الجيش الثانى الميدانى فى تكليل جهود الدولة فى أعمال التنمية بشبه جزيرة سيناء فى ظل المُكتسبات التى حققها رجال الجيش الثانى الميدانى فى القضاء على الإرهاب؟
جهود الجيش الثانى الميدانى لعودة الحياة فى شمال سيناء، ابتدت بمحو آثار الإرهاب وكان لزامًا علينا تطهير جميع الأراضى التى دنسها الإرهاب الأسود وبتوجيهات من القيادة العامة للقوات المُسلحة، قامت عناصر المهندسين العسكريين بتطهير ما يقرب من «300» ألف فدان من العبوات الناسفة والمتفجرة فى القرى والمدن والأراضى الصحراوية للبدء فى أعمال التنمية الشاملة، وباشتراك الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى إعادة الإعمار والتنمية فى العديد من المشروعات، مع تنفيذ مبادرة الجيش الثانى الميدانى بمعاونة المستثمرين والأهالى فى تجميل الشوارع والميادين والمبانى بمدن العريش والشيخ زويد وبئر العبد، ومع زيادة المشروعات التنموية وقيام الدولة بإنشاء العديد من الجامعات بشمال سيناء «جامعة العريش – جامعة سيناء الخاصة – جامعة بورسعيد الأهلية – الجامعة التكنولوجية – جامعة الإسماعيلية الأهلية الجديدة» تطلب ذلك زيادة وسائل العبور وكان يتم عبور قناة السويس بواسطة المعديات فقط، حالياً بالإضافة للمعديات يوجد عدد «4» أنفاق و»3» كبارى عائمة وكوبرى السلام وكوبرى الفردان بعد إعادة تشغيله.
«الجذور الوطنية»
> فى ضوء تعاظم الجهود التى تبذلها القوات المسلحة فى سيناء،ما هو الدور الذى يُبذله شيوخ وعواقل سيناء بالتعاون مع الجيش الثانى الميدانى فى ظل طبيعة العلاقة والتلاحم الوطنى معهم؟
بلا شك أن شيوخ وعواقل سيناء هم امتداد لجذور الوطنية، ويمثلون صوت الحكمة فى أرض البطولات وهما أساس الأمن والاستقرار فى المنطقة، فهم أهل الأرض وأصحاب الخبرة والدراية بطبيعتها وتقاليدها ، وكان لهم دور عظيم فى دعم جهود القوات المسلحة فى مكافحة الإرهاب بتعاونهم الصادق الذى ساهم فى تحقيق استقرار حقيقى على الأرض، والقوات المسلحة تحرص على لتواصل المُستمر معهم من خلال لقاءات دورية وإشراكهم فى المشروعات التنموية وهو ما ادى الى زيادة الثقة والتعاون بين الجيش وأهالى سيناء.
«دعم غزة»
> فى ظل التحديات الأمنية والإنسانية المتزايدة بقطاع غزة لم نشعر بأى مشكلة فى عبور المساعدات والحالات المرضية خلال فترة ما بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن،نرجو توضيح دور الجيش الثانى الميدانى لرفع المعاناة عن كاهل أهالينا فى غزه الحبيبة؟
بتوجيه من القيادة السياسية تم الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير، وبناءً عليه كانت أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة للجيش الثانى الميدانى بالإشراف المباشر على وصول المساعدات لمستحقيها، والجيش الثانى الميدانى له دور حاسم فى عملية دعم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء أحداث السابع من أكتوبر 2023، وتولى الجيش الثانى الميدانى الإشراف المُباشر على الجانب المصرى لمعبر رفح، ويتم استقبال القوافل الإنسانية القادمة من داخل مصر أو من مطار العريش وتجميعها غرب معبر رفح، ويتم فحص الشاحنات لضمان عدم وجود مواد محظورة وتنظيم الجدول الزمنى للدخول بالتنسيق مع جهات الإختصاص ، وكل ذلك يعكس دور الجيش الثانى الميداني، كجزء من السياسة الإنسانية لدعم غزة .
«الحدود والسواحل»
> تحدثنا عن مهام الجيش الثانى الميدانى الذى ظهر فيها الدور الواضح فى القضاء على الإرهاب وتأمين المشروعات التنموية ودعم أهالى سيناء والقضاء على المخدرات وفى ظل الأحداث التى ظهرت فى غزة الفترة الماضية لم يشعر المواطن المصرى بأى قلق من جاهزية القوات المسلحة المتمثلة فى الجيش الثانى الميدانى وفى تأمين الحدود والسواحل بنطاق مسئوليته والتى تعتبر من أكثر المناطق الملتهبة على حدود الدولة فكيف نجح الجيش الثانى الميدانى فى السيطرة على الحدود الشمالية الشرقية لجمهورية مصر العربية؟
تمتد الحدود البرية الشرقية داخل النطاق التعبوى للجيش الثانى الميدانى لمسافة «102» كم، علاوة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والذى يتطلب مجهودات كبيرة وشاقة على مدار الساعة لتأمين هذه المسافات الشاسعة براً وبحراً، والتى يقوم بها رجال الجيش الثانى الميدانى بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والهيئات والإدارات، بمزج بين التخطيط الدقيق والجاهزية القتالية العالية، مع استخدام أحدث المنظومات التكنولوجية،وبتوجيهات من القيادة العامة للقوات المُسلحة تمت إعادة تنظيم أوضاع القوات على الاتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقي، وبناءً على دراسات دقيقة بُنيت على طبيعة الأرض ومسارات أساليب التهريب المُختلفة وحجم التهديد والطقس، تتمركز عناصر الجيش الثانى الميدانى الهيئات الحاكمة والنقاط الحيوية بوحدات مدعمة بعناصر استطلاع ومُراقبة، وبما يضمن كشف أى تحركات تُهدد الأمن فى شمال سيناء، وخلال الفترة السابقة تم تعزيز القوات فى سيناء بالقوات الخاصة من «المظلات – الصاعقة»، مع تكثيف أعمال تأمين السواحل بالدوريات المستمرة من القوات البحرية وقوات حرس الحدود بالإضافة إلى تأمين المجال الجوى بطلعات مستمرة بما يكفل جاهزية القوات لمجابهة أى أعمال عدائية مفاجئة.
«الرصد والتحليل»
ومنذ بدء أحداث 7 أكتوبر 2023 تمت إعادة تمركز القوات اللازمة براً وبحراً وجواً لمجابهة أى أعمال عدائية أو نزوح قسرى يُفقد القضية الفلسطينية شرعيتها، والجيش الثانى الميدانى لا ينتظر حدوث الفعل ثم التعامل معه لأننا لدينا خطة تعتمد على الرصد المُبكر والتحليل، ثم تنفيذ عمليات استباقية تستهدف المُهربين والعناصر الإجرامية قبل خروجها إلى محاور التحرك.
«التحدى والإرادة»
> فى ضوء المكانة الإستراتيجية لقناة السويس باعتبارها شريانًا عالميًا للتجارة الدولية وبما تمثله من أهمية اقتصادية لمصر والعالم ، نرجو إلقاء الضوء على جهود أبناء الجيش الثانى الميدانى فى تسهيل إجراءات العبور لاستكمال أعمال التنمية مع المحافظة على الاستقرار بشبه جزيرة سيناء؟
نحن نعلم أهمية قناة السويس وانها تُمثل أحد أهم مصادر الدخل القومي، وعنصراً رئيسياً فى دعم الاقتصاد الوطنى ، وتعتبر قناة السويس رمزاً وطنياً للتحدى والإرادة المصرية، وأثناء الإحتفال بالعيد القومى لمحافظة الإسماعيلية احتفلنا بمرور «50» عاماً على إعادة افتتاح قناة السويس بعد حرب أكتوبر بالتعاون مع هيئة قناة السويس والقوات المسلحة، وأعيد افتتاح النصب التذكارى لجبل مريم الذى شهد العديد من بطولات القوات المسلحة فى الدفاع عن قناة السويس منذ افتتاحها عام 1869.
وبتوجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المُسلحة، تكرر الإنجاز وأثبت قدرة المصريين على تحقيق الإنجازات الكبرى رغم كل التحديات بإنشاء مشروع قناة السويس الجديدة، وتم تنفيذ المشروع فى زمن قياسى وهذا ساهم فى زيادة الطاقة الاستيعابية للمجرى الملاحى وتقليل زمن عبور السفن وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية فى منطقة قناة السويس، التى تهدف إلى تحويل المنطقة إلى مركز عالمى للتجارة والصناعة والخدمات اللوجيستية.

«القوة الحقيقية»
> يعتبر الفرد المقاتل من أهم الركائز التى تُبنى عليها الجيوش الحديثة وهو ما شعرنا به وشاهدناه فى جميع الإلتزامات التدريبية والعملياتية التى يقوم بها «ضباط / ضباط صف / جنود» ، كيف يتم الحفاظ على الروح المعنوية لقوات الجيش الثانى الميدانى فى ظل حجم الالتزامات والمهام التى يتم تكليفهم بها؟
الروح المعنوية تُعد أحد أهم عناصر الكفاءة القتالية والقوة الحقيقية لأى جيش، فهى التى تمنح المقاتل القدرة على الصمود وتحفزه على التميز فى كل الظروف، سواء فى ميادين القتال أو أثناء فترات التدريب والعمل اليومى الشاق لذلك تحرص القوات المسلحة على الحفاظ على الروح المعنوية عالية من خلال عدة أساليب منها لقاءات القادة وتتم بصفة دورية بواسطة القادة على جميع المستويات، وخاصةً من القيادة العامة للقوات المسلحة مثل لقاء الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مع مقاتلى الجيش الثانى الميدانى حيث أكد أن الروح المعنوية العالية للمقاتلين تعكس جاهزية الجيش المصرى لمجابهة التحديات، وتقوم إدارة الشئون المعنوية بدور رئيسى فى الحفاظ على الروح المعنوية للمقاتل عبر البرامج التليفزيونية والإذاعية وعقد محاضرات دينية وثقافية .
«أسلحة جديدة»
> فى ظل التحديات الحالية والمستقبلية وتطور أساليب القتال والتغيرات الإقليمية والتكنولوجيا الحديثة ، كيف يتم المحافظة على الكفاءة القتالية لقوات الجيش الثانى الميداني؟ وما هى الخطوات العملية التى تتخذونها لضمان التفوق المستمر فى ساحات القتال؟
الكفاءة القتالية هى جوهر عمل القوات المسلحة والهدف الذى يتمناه أى جيش لحماية الوطن، ونحن نفتخر أن القوات المسلحة بتعمل باستمرار على تحديث الأسلحة والمُعدات سواء بدخول أسلحة جديدة للخدمة أو تحديث المتواجد حالياً بعقول وأياد مصرية، لأننا نعلم أن التحديات المستقبلية لن تكون تقليدية وسوف تكون تهديدات متغيرة ومتطورة فالقـوات المسلحة تعمل لضمان التفوق فى ميادين الصراع الحديث مع المحافظة على الصلاحية الفنية لها بتواجد منظومة كاملة داخل القوات المسلحة من الهيئات والإدارات حتى الفرد المستخدم والفني، ويأتى بعد ذلك إعداد الفرد المقاتل المستخدم لهذه المُعدة أو السلاح لأننا نعلم أن الفرد المقاتل هو الأساس ومحور ارتكاز أعمال القتال، لذلك نستثمر فى ضباطنا وقواتنا.
«تنمية المجتمع»
> من خلال الحوار معك ظهر دور مهم للجيش الثانى الميدانى فى المشاركة مع المجتمع المدنى وفى ظل تنفيذ كافة التزامات الجيش الثانى الميدانى المسئول عنها، ما الدور المجتمعى الذى يبذله الجيش الثانى الميدانى لأبناء الشعب المصرى داخل نطاق مسئوليته؟
القوات المسلحة ومن ضمنها الجيش الثانى الميدانى له دور كبير فى المساهمة فى تنمية المُجتمع المدنى ومُعاونة مؤسساته، ويشارك الجيش الثانى الميدانى فى القضاء على الزراعات والمواد المخدرة بأنواعها المُختلفة وتدمير أماكن تصنيع وتخزين وتعبئة المواد المخدرة باستمرار من خلال حملات البحث والتفتيش والقضاء على الزراعات المُخدرة سواء المُنفردة أو المُشتركة مع وزارة الداخلية على مدار العام .
«حياة كريمة»
وطبقاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بقيام أجهزة الدولة المعنية وبمعاونة القوات المسلحة لتحسين الحياة الاجتماعية والخدمات المعيشية للمواطن من خلال تنفيذ مبادرة تطوير الريف المصرى «حياة كريمة» بجميع محافظات الدولة، فقد ساهم الجيش الثانى الميدانى بتنفيذ المبادرة فى 3 محافظات «الإسماعيلية -الشرقية – الدقهلية» لتنفيذ مشروعات فى جميع المجالات «الصحة – الشباب والرياضة – مياه الشرب والصرف الصحى – الكهرباء – الطرق» بعدد «730» مشروعاً بنسبة تنفيذ «97 ٪» للمساهمة فى تنمية المجتمع المدنى وبالأخص المواطن، وكل ذلك مع قيام عناصر الجيش الثانى الميدانى بتنفيذ أعمال التأمين لجميع المشروعات القومية والتنموية المنفذة بنطاق «6» محافظات لسرعة تنفيذ المشروعات فى التوقيتات المُحددة، وكما شارك الجيش الثانى الميدانى فى مجال تنمية سيناء عن طريق التنسيق مع هيئة قناة السويس والإشراف على تنفيذ أعمال حفر وإنشاء «قناة السويس الجديدة – أنفاق تحيا مصر – 30 يوليو» و»6» كبارى عائمة لربط سيناء بمدن غرب القناة.
> فى نهاية الحوار المثمر والبناء وبعد ما سمعناه ولمسناه فى حوارنا معكم عن الجيش الثانى الميدانى وجهود رجاله الأوفياء وقيادته الواعية أود ان أقول إننا نثمن الجهود المخلصة والقيادة الرشيدة لقواتنا المسلحة ونتوجه بخالص الشكر والامتنان للجيش الثانى الميدانى الذى سيظل دائمًا درعًا حصينة وأملاً للوطن، ونود أن نختم حوارنا برسالة طمأنينة توجهها للشعب المصري؟
أطمئن أبناء مصر الأوفياء وأقول لهم إن أبناءكم بالجيش الثانى الميدانى عازمون على الدفاع عن أمن مصر بكل إصرار ومستمرون فى تأدية كافة المهام التى توكل لنا، وإننا جاهزون وقادرون على مجابهة أى تهديد فى أى وقت للمحافظة على تراب سيناء الحبيبة وتأمين كافة المشروعات التنموية لنهضة مصرنا الغاليــة، وحــفظ الله مصـر تحـت قيادة الرئيس عبدالفتــاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحفظ الله قواتنا المسلحة ودامت قوة قادرة تحمى وتصون مقدرات هذا الوطن تحت قيادة الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقـوات المسلحة وزيـر الدفــاع والإنتـــاج الحـــربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة.









