فى كأس العالم الماضية عام 2022 فاجأت دولة قطر العالم كله بالمستوى الرائع والمبهر الذى نظمت به هذه البطولة التى ينتظرها العالم كل أربع سنوات ليستمتع بأرقى مستوى لكرة القدم من حيث قوة المنتخبات وكذلك من حيث جودة التنظيم.. والحقيقة التى شاهدها العالم كله وأشدنا بها أن قطر تميزت بشكل يفوق الوصف سواء فى الشكل البديع للملاعب أو حجز التذاكر أو الخروج والدخول للاستادات..
وبعد ثلاثة أعوام فقط عادت قطر لتؤكد تميزها بهذا التنظيم الرائع لبطولة كأس العرب تحت رعاية الفيفا.. وبجانب المستوى اللائق للاستادات ودقة التنظيم فقد شاهدنا مدى ماوصلت إليه قطر من قدرة فى التعامل مع إدارة الأزمات عندما هطلت الأمطار الرعدية بعنف أثناء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين الإمارات والسعودية وتم إخلاء الاستاد بسرعة وبكل سهولة وبدون أى فوضى أو هرجلة ولم يشعر أى متفرج بصعوبة فى الخروج سالماً من المكان وتم إلغاء المباراة بقرار من الحكم حرصاً على حياة الجماهير واللاعبين.. وهنا يتضح ان كل شئ معمول حسابه وتم التدريب على مواجهة أى أزمة قد تطرأ فجأة وألا يترك الأمر للظروف.. وشاهدنا كذلك المستوى العالمى للملاعب فى مباراة النهائى بين المغرب والأردن حينما هطلت الأمطار بغزارة شديدة ولم نشاهد قطرة ماء واحدة تتجمع فى أرضية الملعب..
طبعاً ما يظهرهذا التميز بشكل جميل هو هذا الحضور الجماهيرى من جميع الدول العربية لتشجيع فرقها.. وماأدى على ذلك الإقبال أيضاً هو ثقة الجماهير فيما شاهدوه خلال مونديال2022.. وكذلك تواجد أماكن الإقامة وتوفير البرامج السياحية والترفيهية لمشاهدة معالم البلد وأسواقها..
عندما ننظر إلى قدرة مصر على تنظيم هذه البطولة المهمة فيما بعد.. فبكل تأكيد مصر جاهزة لتنظيم كأس العرب فى أى وقت نظراً لما تمتلكه الآن من إمكانيات لوجيستية تؤهلها للتفوق والتميز أيضاً فبجانب التنمية التى تشهدها هناك الملاعب ذات المستوى الدولى كما تمتلك نصف آثار العالم ويكفينا المتحف العالمى الجديد ومتحف الحضارة والمتحف المصرى بالتحرير ومن قبلهم الأقصر وأسوان.. فقط نحتاج إلى بعض الرتوش البسيطة.. وياريت نسمع ونفكر.









