تعودت من حين لآخر أن أزور محافظة الشرقية مسقط رأسى وكانت زيارتى الأخيرة لها خصوصية، حيث زرت عدة مراكز منها لقضاء بعض المصالح، والأخرى لصلة الأرحام وعيادة بعض المرضى وحضور بعض الأفراح.. وخلال ترحالى وقعت عيناى على نهضة حقيقية فى مجالات عديدة، خاصة إنجازات مشروعات «حياة كريمة» فى مجال مياه الشرب والصرف الصحى وتغطية المجارى المائية ورصف الطرق وتوسعتها وازدواجها، وفى مجال الصحة والتعليم والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بنسبة كبيرة.
بحق، لقد شهدت الشرقية تطوراً كبيراً فى ظل الجمهورية الجديدة منذ 2014 حتى هذه اللحظة شأنها شأن كل محافظات الجمهورية.. نعم، ما أجمل هذه النهضة التى تسير بخطى ثابتة وعلى قدم المساواة من أجل أن ينعم المواطن المصرى الذى بات طويلاً يحلم بالتنمية ليعيش فى رفاهية مثل كثير من مواطنى الدول الأوروبية.
تولى رئاسة محافظة الشرقية مجموعة من المحافظين العظام الذين شاركوا فى بنائها وتحقيق نهضتها الزراعية والصناعية والبنية التحتية.. وهنا يُحسب للقيادة الحكيمة التى تضع عينيها على رجال مخلصين قادرين على الإنجاز فى البناء والتعمير والعمل ليل نهار دون كلل أو ملل فى حب مصر.. من بين هؤلاء الرجال، المهندس حازم الأشمونى أحد كوادر المحليات المخضرمين، الذى اكتسب خبرة طويلة فى الإدارة المحلية.. كل هذه الخبرة جعلته متميزاً ومتفرداً فى الإنجاز، شأنه شأن أقرانه من المحافظين فى بعض المحافظات.
من المشروعات الكبرى التى تستحق الإبراز على أرض الشرقية، ازدواج ورصف طريق الزقازيق- ههيا- أبوكبير بطول 21 كيلو متراً، الذى يعد نقلة كبيرة فى أحد أهم الشرايين التى تربط هذه المراكز بالعاصمة الزقازيق، وكذلك رصف طريق بحر مويس- الزقازيق- ههيا- أبوكبير- كفر صقر، ثم المنصورة.
تحتفظ الشرقية منذ سنوات بالمركز الأول فى توريد القمح للعام الحادى عشر على التوالي، ليصبح فلاح الشرقية البطل الحقيقى فى معادلة التنمية فى مجال الزراعة وتربية المواشى والدواجن معاً.
الأشمونى لديه قدرة على التوازن فى الإدارة فى شتى المجالات، حيث يهتم بالرياضة والسياحة.. فالشرقية محظوظة بموقعها الجغرافى المتميز وبقربها من محافظات القناة وربطها بالعاصمة «القاهرة» جعلها أكثر تميزاً، لكنها تحتاج المزيد من الاهتمام من أجل تحقيق نهضة فى كل المجالات من أجل إيجاد فرص عمل حقيقية لأبنائها.
التقيت محافظ الشرقية المهندس الأشمونى منذ أيام قريبة.. فوجدت مكتبه مفتوحاً وبه عدد من نواب الشعب وبعض المواطنين ممن لهم طلبات متعلقة ببعض المشروعات التى تخدم بعض القرى والنجوع والكفور، فكان كل طلب يوقعه يتصل بالجهة المنوطة بتنفيذ هذه الخدمة ليتأكد من تنفيذها ويقوم بالشرح المبسط لوكيل الوزارة بكيفية تنفيذ هذا الطلب وعلى وجه السرعة، واضعاً له الحلول والميزانية.
ما يشغل المحافظ، توفير فرص العمل للشباب.. حيث انه محظوظ بوجود ثلاث مدن صناعية، العاشر من رمضان 1 و2 والصالحية الجديدة.. أجمل ما فيه التعامل مع المواطن بكل بساطة كأنه أخ أو أب أو صديق.. ما لاحظته عنه أن جميع محاور المرور بمدينة الزقازيق أمامه على شاشة مكتبه ليتابع حركة المرور لحظة بلحظة.. ورغم سعة الشرقية، إلا أنه متابع لكل صغيرة وكبيرة مع رؤساء المدن والأحياء لحظة بلحظة دون ضجر أو ملل.. فكل هذا ليس من فراغ، ولكنها خبرة سنوات طويلة فى العمل الدءوب فى الإدارة المحلية.. أتمنى له ولأقرانه من المحافظين النجاح والتوفيق من أجل مصر.









