عام جديد يحمل بين طياته آمالاً وأحلاماً وطموحات
مع بداية العام الجديد، يقف الشعب المصرى على أعتاب مرحلة جديدة من الأمل والعمل والتحديات، عام جديد يحمل بين طياته آمالاً وأحلاماً وطموحات لشعب اعتاد أن يثبت فى كل المواقف الصعبة أنه متماسك بقيمه الوطنية ومسئولياته تجاه وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه، تتجدد عزيمتنا على استكمال مسيرة البناء والتنمية، نتحدى الصعاب نواجه التحديات «يد واحدة» خلف وطن وجيش للعبور بسفينة الوطن من شرق أوسط ومحيط إقليمى مشتعل ومنطقة مكتظة بالصراعات والنزاعات ومخططات لتقسسيم وتركيع الدول.
نعلم أن الأوضاع الاقتصادية تلقى بظلالها على الجميع، لكن المصريين أثبتوا أنهم يدركون حجم التحديات ويعرفون قيمة الوطن وأهمية الاصطفاف خلفه، لقد شهدنا خلال السنوات الماضية مواقف لا تُنسي، جسدت فيها مصر أسمى معانى التلاحم، حيث لم يتوانَ الشعب عن تقديم كل غالٍ ونفيس لدعم وطنه ومساندة قيادته لتحقيق التنمية والاستقرار، ليهل علينا العام الجديد ليكون استكمالاً لمسيرة العطاء وترسيخ القيم النبيلة التى تجمعنا كمصريين. فالتكاتف المجتمعي، والتعاون بين مؤسسات الدولة والشعب، يمثلان حجر الزاوية فى مواجهة أى تحدٍ. ومن هنا، تأتى أهمية تعزيز الوعى الوطني، ودعم جهود الدولة فى تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على مواجهة الأفكار السلبية والتحديات الفكرية التى تواجهنا.
لقد أثبت المصريون على مر التاريخ أن التلاحم الوطنى ليس مجرد شعار، بل هو واقع يعيشونه كل يوم، ويتجلى ذلك فى المواقف التى وحدتهم على قلب رجل واحد، سواء فى أوقات الحرب أو فى مواجهة الأزمات الاقتصادية وحتى فى أوقات الإنجازات التى أبهرت العالم، مساندين وطنهم وقيادتهم، مؤكدين أن التحديات لا تزيدهم إلا قوة وصموداً.
وفى ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية التى يمر بها العالم، تظل مصر صامدة، بفضل وعى شعبها ودعمه المستمر لمسيرة الإصلاح والتنمية، وعى الشعب المصرى هو أحد أعظم أسلحته، الذى يتجلى فى إدراكه لحجم التحديات، ورفضه للأفكار الهدامة التى تهدف إلى النيل من استقراره، ومع انطلاق عام 2025، نتطلع جميعاً أن يكون عاماً للخير والرخاء، تُستكمل فيه المشروعات القومية الكبري، وتفتح فيه آفاق جديدة لتحسين معيشة المواطنين، مع مواصلة تحقيق الأهداف الوطنية التى وضعها الوطن نصب عينيه.
فى العام الجديد، نجدد الأمل بأن تستمر مسيرة التعاون بين كافة أطياف المجتمع، بداية من المواطن البسيط، الذى يساهم بعمله واخلاصه، إلى رجال الأعمال، الذين يضخون استثماراتهم لدفع عجلة الاقتصاد، وصولا إلى المؤسسات الوطنية التى تعمل ليل نهار لتحقيق الأمن والاستقرار، فالتكاتف بين الشعب والقيادة هو السبيل الوحيد لتحقيق النهضة والاستقرار.
علينا جميعاً أن نعمل على تعزيز قيم الانتماء والمواطنة فى نفوس الأجيال الجديدة، وأن ننشر روح التفاؤل والثقة فى قدرات هذا الشعب، فمصر، التى واجهت أصعب التحديات، وحاربت الارهاب نيابة عن دول المنطقة والعالم وتقف وحدها أمام تنفيذ مشروع القرن وتقسيم الدول العربية ومشروع الشرق الأوسط الجديد، تقف اليوم على أرض صلبة، مستعدة لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، فلنضع أيدينا معا، ولننظر للمستقبل بعزيمة وثقة، مصرنا ستظل باقية صامدة قوية رغم أنف كل حاقد أو حاسد فى رباط الى يوم الدين.