يشهد الشرق الأوسط تحولًا جذريًا في أنماط العيش والعمل، مدفوعًا بانتشار التقنيات المتقدمة على نحوٍ غير مسبوق.
فمع ظهور الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، تتوالى فرص الابتكار والإبداع، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الشركات والأفراد على حدٍ سواء. هذه التقنيات الثورية لا تقتصر على تحسين الكفاءة والإنتاجية فحسب، بل تساهم أيضاً في خلق نماذج أعمال جديدة وقطاعات اقتصادية واعدة.
هذا المستقبل ليس ضربًا من الخيال، بل هو واقع نعيشه اليوم.. فالتكنولوجيا لم تعد رفاهية، بل أداة قوية لتحقيق التنمية المستدامة، تساهم في إطعام العالم، وتثقيف الأجيال، وتسهيل حياة الملايين، وقد تنامى دور منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير مع دخول عام 2025، حيث إنها الآن لا تحتضن الثورة الرقمية فحسب، بل تقود تطورها بشكل قوي وفاعل.
منطقة الشرق الأوسط، الآن على أهبة الاستعداد لتشهد نمواً تحويلياً هائلاً، وتغير في خريطتها الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما مع التوقعات بوصول عدد الاشتراكات باتصالات الجيل الخامس إلى 310 ملايين اشتراك بحلول عام 2029 وأكثر من 1.2 مليار اشتراك في الهاتف المحمول، وتستفيد الشركات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، في ظل العالم الذي يمضي سريعاً نحو الرقمنة، من التقنيات لتحقيق الابتكار والازدهار في هذا المشهد المتنامي.
فعلى سبيل المثال، تعمل الدولة المصرية، على بناء الجيل التالي من الشبكات، ودعم مبادرات التحول الرقمي بما يتماشى مع تطلعات رؤية مصر 2030.
فمن خلال شراكات قوية مع شركات الاتصالات الرائدة في العديد من دول المنطقة لتنفيذ حلول اتصالات شبكة الجيل الخامس المتقدمة الحساسة للوقت، وتحسين تجربة المستخدم ودفع تبني تطبيقات الجيل القادم، مثل الألعاب السحابية والواقع الممتد.
وتساعد هذه الابتكارات العديد من الشركات في جميع أنحاء المنطقة على إطلاق مستويات أعلى من الكفاءة، وتعزيز تجارب العملاء والمساهمة في النمو الاقتصادي المحلي.
ومن المتوقع أن تكون 93٪ من اشتراكات الهاتف المحمول في المنطقة بحلول عام 2030 من الجيل الخامس.
ومع تحديث شبكات أساسية في مصر، أتاحت للمشغلين إطلاق أول خدمات لشبكة الجيل الخامس المستقلة في البلاد، وطرح تطبيقات مبتكرة للمستهلكين والشركات.
ولا تعمل التكنولوجيا على تمكين مستقبل مزدهر فحسب، بل تساهم أيضاً ببناء مستقبل مستدام. وتكمن الاستدامة في صميم ابتكارات، تساعد في تقليل البصمة البيئية بالتزامن مع توسيع نطاق الاتصال.