.. ومن لم يمت بالسيف مات بغيره المقولة الشهيرة التى تنطبق على أهالى قطاع غزة المحرومين من أبسط أبسط الحقوق الآدمية.. فبعد ما عانوا أشد المعاناة خلال الحرب الضروس الأخيرة وكيف كانت آلة الحرب الإسرائيلية ماضية تحصدهم قتلا وجرحا لا فرق فى ذلك بين شيخ عجوز وشاب وطفل صغير أو امرأة.
>>>
ثم.. ثم.. تأتى الانفراجة من أرض مصر برعاية ووساطة زعيمها الوطنى الشريف الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاتفاق الذى بمقتضاه تم وقف الحرب ووضع البنود التى تحقق السلام فى القطاع المنكوب..
.. ولكن كعادة حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل بقيادة سفاح القرن بنيامين نتنياهو لم تلق بالاً بأى شيء ومارست أبشع صور القتل والتدمير إياه دونما وازع من ضمير ولا أخلاق..
>>>
وعلى الجانب المقابل ومع دخول فصل الشتاء بدأت معاناة من نوع آخر فغزة مناخها شتوى قارس، بطبيعة الحال للدرجة التى يمكن أن تنخفض فيها درجات الحرارة لتحت الصفر وتهطل الأمطار بغزارة وهو ما حدث بحيث دمرت الأمطار معظم الخيام وهو ما اضطر معه الأهالى هناك إلى اللجوء لبقايا المنازل الآيلة للسقوط احتماء بها من الظروف المناخية التى يمرون بها.. ولكن هاهى المنازل القديمة لم ترحم هى الأخرى هؤلاء وساهمت فى زيادة حصيلة الضحايا من أهل غزة إذ سقطت منهارة فوق رءوسهم جراء الأمطار الغزيرة..
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فأين الضمير العالمى من السعى الجاد من أجل الانتقال للمرحلة الثانية من مبادرة الرئيس ترامب والخاصة بإعادة الإعمار حتى يجد هؤلاء البؤساء من أهل غزة الحد الأدنى من العيش..
ثم وهو الأهم فإن أهالى القطاع ورغم التحذيرات التى تطلقها أجهزة الأمن الفلسطينية من عدم سكنى هذه المنازل شبه المنهارة إلا أن الظروف القاسية التى يمرون بها تجعلهم أمام خيار وحيد لا ثانى له إما الموت وإما الموت.. وكأنهم يرددون قول القائل من لم يمت بالسيف مات بغيره.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
فى الوقت الذى يتقاعس فيه المجتمع الدولى عن مد يد العون للفلسطينيين تتواصل جهود أم الدنيا بمد جسور عمليات الإغاثة للأشقاء فى غزة من خلال المبادرة المصرية زاد العزة من مصر إلى غزة بتوجيه رئاسى مباشر لأجل أن يجد أهل غزة ما يلزمهم من طعام وشراب ودواء فى هذا الظرف القاهر.
تلك إذن هى مصر.. وذلك هو زعيمها القائد المخلص لبنى جلدته العربية.
>>>
.. و.. وشكراً









