في إنجاز طبي جديد يُضاف إلى سجل ريادة جامعة القاهرة، أعلنت مستشفيات الجامعة عن الإطلاق الرسمي لصمامات “Edwards Sapien” المتطورة لعلاج أمراض القلب لدى الأطفال، وذلك من خلال مستشفى الأطفال الجامعي (أبو الريش الياباني)، قسم قلب الأطفال، برئاسة الأستاذة الدكتورة سحر شاكر شتا، والذي وقع عليه الاختيار ليكون المركز الرسمي لإطلاق هذه التقنية المتقدمة في مصر، وممثلاً للدولة في استخدام هذه الصمامات الحديثة.
وجاء اختيار مستشفى “أبو الريش الياباني” من قِبل كبرى شركات تصنيع صمامات القلب في الولايات المتحدة الأمريكية؛ تقديراً لما يتمتع به المستشفى من خبرات متراكمة، وكوادر طبية عالية التخصص، وبنية تحتية متطورة في مجال قسطرة قلب الأطفال والتدخلات القلبية المعقدة، مما يجعله مركزاً مرجعياً رائداً محلياً وإقليمياً.
تم الإطلاق بمشاركة نخبة من أساتذة قلب الأطفال، وهم: الأستاذة الدكتورة رشا عمار، والأستاذة الدكتورة رانيا حجازي، والدكتور الحسيني أحمد، وبمشاركة الخبير الأجنبي البروفيسور الدكتور “خوسيه ذونذوند”، في إطار تعاون علمي دولي يعكس الثقة في القدرات الطبية لمستشفى أبو الريش، ويفتح آفاقاً أوسع لتبادل الخبرات والتدريب على أحدث ما توصل إليه العلم في علاج أمراض القلب الخِلقية.
وشهد الحدث التطبيق الناجح للصمامات المتطورة على طفلة تبلغ من العمر 11 عاماً، حيث أُجري التدخل دون الحاجة إلى جراحة قلب مفتوح، وغادرت الطفلة المستشفى في اليوم التالي مباشرة بحالة صحية مستقرة، في تأكيد عملي على كفاءة هذه التقنية في تقليل المخاطر الجراحية وتسريع معدلات التعافي.
ويأتي هذا الإنجاز تحت قيادة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، ورعاية الأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية. وأكد الدكتور حسام صلاح أن اختيار المستشفى لقيادة هذا الإطلاق يعكس المكانة العلمية التي وصلت إليها مستشفيات جامعة القاهرة، والتزامها بتقديم أحدث العلاجات العالمية لأطفال مصر بأعلى معايير الأمان.
من جانبها، أعربت الأستاذة الدكتورة رشا جمال، مدير مستشفى أبو الريش الياباني، عن تقديرها لهذا الحدث، مؤكدة أنه يمثل خطوة نوعية في تطوير خدمات علاج قلب الأطفال ويمنح الأمل للمرضى بعيداً عن التدخلات الجراحية التقليدية.
وتؤكد مستشفيات جامعة القاهرة، من خلال هذا الإنجاز، التزامها المستمر بدعم الابتكار الطبي وتوطين أحدث التقنيات العلاجية، بما يعزز مكانتها كصرح طبي وتعليمي رائد، يضع صحة المرضى الصغار في صدارة أولوياته.









