أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن انضمام العاصمة رسمياً إلى “شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم” (GNLC) يأتي تتويجاً لجهود الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ التعلم مدى الحياة، وتحويل المدن إلى بيئات تعليمية مفتوحة تتكامل فيها أدوار المؤسسات الأكاديمية والبحثية مع المجتمع المدني، بما يحقق العدالة التعليمية والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة محافظ القاهرة في الاحتفالية التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، احتفاءً بانضمام ثلاث مدن مصرية (القاهرة، المنصورة، شبين الكوم) للشبكة العالمية، بحضور أ.د. محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، وأ.د. منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ولفيف من السادة المحافظين وقيادات منظمة اليونسكو.
التعليم قاطرة الجمهورية الجديدة
وأعرب الدكتور إبراهيم صابر عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من التعليم الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار المحافظ إلى الطفرة التي شهدها قطاع التعليم مؤخراً، من تطوير للبنية التحتية وتحديث المناهج، والتوسع في الجامعات التكنولوجية والأهلية لربط الخريجين باحتياجات سوق العمل والثورة الصناعية الرابعة.
الأسمرات: نموذج عالمي لبناء الإنسان
ولفت محافظ القاهرة إلى أن فوز مشروع “الأسمرات” بجائزة أفضل مبادرة تنموية في الوطن العربي لعام 2025 هو اعتراف إقليمي بنجاح رؤية الدولة في تحسين جودة حياة المواطن.
وأكد أن الأسمرات ليست مجرد مجمع سكني، بل هي مجتمع حضري متكامل يستهدف خلق جيل جديد قادر على مواكبة التطور العلمي، مما يعزز مكانة القاهرة التي رشحت أيضاً لجائزة “لي كوان يو” العالمية للمدن المتميزة.
القاهرة.. عاصمة العلم والثقافة
ونوه المحافظ إلى وصف الموقع الرسمي لليونسكو للقاهرة بأنها “مركز ثقافي يجمع بين التراث والحداثة”، مؤكداً أن المحافظة تعمل مع وزارة التعليم العالي على دعم مبادرات:
- التعليم غير الرسمي وتنمية المهارات الرقمية.
- تمويل مشروعات محو الأمية وتعلم الكبار.
- تمكين الشباب والمرأة وذوي الهمم اقتصادياً ومعرفياً.
تكامل الجهود الوطنية
ووجه المحافظ الشكر والتقدير لوزارتي التعليم العالي والتنمية المحلية واللجنة الوطنية لليونسكو على جهودهم في إعداد ملف القاهرة وفق المعايير الدولية.
كما هنأ محافظي الدقهلية والمنوفية على انضمام مدينتي المنصورة وشبين الكوم، مؤكداً أن هذا التواجد المصري المشرف داخل الشبكة الدولية يمثل فرصة لتبادل الخبرات بين المحافظات وبناء نماذج تنموية قادرة على المنافسة عالمياً.
واختتم الدكتور إبراهيم صابر كلمته بالتأكيد على أن هذه الخطوة الاستراتيجية تستهدف بناء مدينة أكثر وعياً وقدرة على مواجهة تحديات المستقبل، ترسيخاً لثقافة العلم كطريق وحيد للتنمية والتقدم.









