يستعد النجم الدولى المصرى محمد صلاح، هداف فريق ليفربول الإنجليزى لكرة القدم، لمشاركته الخامسة فى بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 فى المغرب، حيث يأمل فى أن تكتب النسخة المقبلة من المسابقة القارية شهادة ميلاد جديدة له بتحقيق أول بطولة له مع المنتخب.
يطمع صلاح فى تتويج سجله الحافل مع المنتخب المصرى بحمل كأس البطولة الغائبة عن خزائن الفراعنة منذ 16 عاما، بعدما كانت تفصله خطوة واحدة فقط من أجل التتويج بها فى مناسبتين.
ويبقى قائد منتخب مصر من أبرز نجوم البطولة القارية، لكنه لا يزال يبحث عن لقبه الأول فى أمم إفريقيا، بعدما اكتفى بالحصول على الميدالية الفضية مرتين، حيث كانت الأولى فى نسخة عام 2017 بالجابون، عقب خسارة الفريق 1/2 أمام الكاميرون فى النهائي، والثانية فى نسخة عام 2021 فى الكاميرون، بعد الهزيمة بركلات الترجيح أمام السنغال فى الدور ذاته.
ولم يستفد صلاح من عاملى الأرض والجمهور، حينما استضافت مصر نسخة أمم إفريقيا عام 2019، بعدما ودع الفريق البطولة مبكرا من دور الـ16 عقب الخسارة المباغتة صفر/ ١أمام جنوب أفريقيا فى مفاجأة من العيار الثقيل.
ويبدو المجال متاحا أمام منتخب مصر للمضى قدما فى أمم أفريقيا 2025، حيث أوقعته القرعة فى المجموعة الثانية برفقة منتخبات جنوب إفريقيا وأنجولا وزيمبابوي.
وستكون الفرصة مواتية أمام صلاح لنفض الغبار عن قدراته المذهلة، التى قادته للتتويج بالعديد من الجوائز والألقاب خلال مسيرته الطويلة مع كرة القدم، خاصة بعد الأرقام غير المرضية التى حققها فى الموسم الحالى مع ليفربول.
ويدرك صلاح أن ظهوره بشكل جيد فى أمم إفريقيا، سيعزز من مكانته فى صفوف ليفربول من جديد، كما سيدفع العديد من الأندية الأخرى لتقديم عروضها من أجل الظفر بخدماته، سواء فى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، أو فى الصيف القادم، لا سيما حال استمرار أزمته مع ليفربول، خاصة بعدما ألمح مؤخرا إلى إمكانية رحيله عن قلعة (آنفيلد) فى المستقبل القريب.
وخاض لاعب المقاولون العرب السابق لقائه الدولى الأول مع منتخبنا فى سبتمبر عام 2011، ليبدأ مسيرة حافلة مع الفريق، الذى قاده مؤخرا للصعود لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخه والثانية فى غضون 8 أعوام فقط.
ويحتل صلاح (33 عاما)، الذى قاد المنتخب المصرى لبلوغ المونديال عامى 2018 فى روسيا و2026 فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، المركز الثانى فى قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر برصيد 63 هدفا فى 109 مباريات، بفارق 5 أهداف خلف حسام حسن، المدير الفنى الحالى لمنتخب مصر، ومتصدر القائمة.
ويعد «الفرعون المصرى» من نجوم الساحرة المستديرة فى العالم بفضل مشواره الأسطورى مع فريقه ليفربول، الذى فاز معه بكل الألقاب المحلية والعالمية والقارية الممكنة، كان آخرها التتويج بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز فى الموسم الماضي، إضافة لتحطيمه عددا من الأرقام القياسية على مستوى المسابقة العريقة وكذلك بطولة دورى أبطال أوروبا.
وفاز محمد صلاح بالعديد من الجوائز الفردية، من بينها هداف الدورى الإنجليزى 4 مرات، كان آخرها فى الموسم الماضى أيضا، ليتقاسم الرقم القياسى كأكثر اللاعبين فوزا بجائزة «الحذاء الذهبي»، مع النجم الفرنسى المعتزل تيرى هنري.
كما شهد الموسم الماضى أيضا فوزه بجائزة أفضل صانع ألعاب فى الدورى الإنجليزي، وأفضل لاعب بالبطولة من رابطة بريميرليج وكما فاز بجائزة أفضل لاعب بإنجلترا من رابطة النقاد البريطانيين للمرة الثالثة.
ويتطلع صلاح لإنهاء سوء الحظ الذى يصادفه دائما بكأس الأمم الإفريقية، والذى استمر معه فى النسخة الماضية للمسابقة، التى شهدت إصابته فى مرحلة المجموعات بالبطولة، مما دفعه للخروج من معسكر المنتخب المصرى والذهاب للعلاج بإنجلترا، ليغيب عن لقاء الفريق بدور الـ16 الذى خسره بركلات الترجيح أمام منتخب الكونغو الديمقراطية.
ويبرز أمام محمد صلاح إنجاز آخر، حيث يسعى لتسجيل 6 أهداف لكى يصبح الهداف التاريخى لمنتخب مصر فى كأس الأمم الإفريقية.. ويحتل حسن الشاذلى صدارة أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف لمصر فى أمم إفريقيا برصيد 12 هدفا، ويليه حسام حسن بـ11 هدفا، بينما يمتلك صلاح 7 أهداف.









