كتب : سيد حسن
يدخل منتخبنا كأس الأمم الإفريقية فى نسختها الخامسة والثلاثين بالمغرب، وفى جعبته سبعة ألقاب غالية منحته صدارة قائمة الشرف التى ضمت أبطال الكأس الأغلى بالقارة السمراء على مدار تاريخها.
كأس البطولة التى انطلقت فعاليات نسختها الأولى على الملعب «البلدي» بالعاصمة السودانية الخرطوم حملت من بدايتها بصمات مصرية ناصعة البياض..ففى العاشر من فبراير عام 1957 تم تسجيل أول فوز بتاريخ البطولة باسم الفراعنة فى المباراة التى جمعتهم بالمنتخب السودانى بهدفين ليصبح أول أهداف البطولة من نصيب المصرى رأفت عطية من ركلة جزاء فى الدقيقة 21 من عمر اللقاء.
وبعد ستة أيام كان «الديبة» على موعد مع المجد بعدما سجل أول «سوبر هاتريك» فى تاريخ البطولة وكانت فى شباك إثيوبيا، ليتوج الفراعنة بأول ألقاب البطولة فى حضور طاقم تحكيم سودانى بقيادة محمد يوسف.
اللقب الثانى
لم يستغرق الفراعنة وقتا طويلا لتحقيق ثانى ألقاب البطولة ، فبعد عامين من النسخة الأولى حققت مصر اللقب، بعد بزوغ نجومية الجنرال محمود الجوهرى.
27 عامًا
بعد تحقيق اللقب لنسختين متتاليتين غاب المنتخب المصرى عن نهائى البطولة لمدة 27 عاما، حتى عادت من جديد لاستضافة البطولة فى نسختها الخامسة عشرة.
واستضافت مصر البطولة فى الفترة بين 7 و21 مارس عام 1986، وقد بدأ المنتخب مشوار البطولة بهزيمة مخيبة للآمال أمام السنغال واجتاز الفراعنة الصعاب ليتم التأهل للنهائى ويتم الفوز على أسود الكاميرون بركلات الترجيح محققين اللقب الثالث.
نسخة العميد
جاءت نسخة 1998 وقد فقد الجمهور المصرى الأمل فى تحقيق ما هو أبعد من ربع النهائي، ولكن القدر كان يخبيء سعادة لا توصف لجماهير الكرة المصرية بعدما نجح الجنرال محمود الجوهرى المدير الفنى للمنتخب القومى فى قيادة الفراعنة لأبعد نقطة فى البطولة التى احتضنتها بوركينا فاسو والتتويج باللقب.
زمن المعلم
وكعادة منتخب الفراعنة بعد كل تألق تأتى سلسلة إخفاقات فودع المنتخب المصرى البطولة من دور ربع النهائى فى نسختى 2000 و2002 ، ثم من دور المجموعات نسخة 2004، إلى أن تم إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطنى إلى المعلم حسن شحاتة الذى قاد الفراعنة إلى حقبة كروية ذهبية حقق فيها ثلاثية تاريخية استثنائية فى كأس الأمم الإفريقية لم تتحقق من قبل ويصعب تحقيقها بعد أعوام 2006 و2008 و2010.
وشهدت بطولة 2010 مولد محمد ناجى جدو والذى لعب دوراً كبيراً فى تتويج الفراعنة باللقب السابع والثالث على التوالي.
ومنذ تلك اللحظة غاب الفراعنة عن منصة التتويج ، ويعقد الملايين الآمال على كتيبة العميد حسام حسن فى إعادة اللقب الغائب وأن يسير حسام على خطى الجنرال محمود الجوهرى الذى حقق البطولة لاعبا ومدربا.









