>> مما لا شك فيه أن العالم مقبل على حضارة فى شكل جديد، بدأت معالمها بإنجازات العالم الافتراضى والقرية الكونية الواحدة وتوطدت أركانها وبدأت معالمها مع تكنولوجيا المعلومات وثورة التحول الرقمى ومواجهة تداعيات المتغيرات المناخية بالعودة إلى الوقود الأخضر والمدن الذكية صديقة البيئة.. وصولاً إلى الذكاء الاصطناعى والتوسع فى كليات ومعاهد نظم المعلومات.. وما أسفرت عنه هذه التكنولوجيا بتدخلها فى الأجهزة والأدوات المنزلية بما أفاد الإنسان، وعلى سبيل المثال الهواتف الذكية والأعمال والمهام التى يقوم بها الروبوت حتى الريموت كنترول.
>> الآباء سعدوا بابتكار التليفون وسيلة مريحة للاتصال بالأحباب خارج البلاد وداخلها وإنجاز الأعمال والواجبات.. أصبح التليفون مهماً جداً، بدءاً من تليفون العمدة حتى الموجودة بالمنازل والشركات والمنشآت.. تطور للتلغراف والوسائل اللاسلكية التى يستخدمها البحارة وقادة الطائرات، بالطبع شهدت التليفونات العادية تحديثات وابتكارات من حيث الحجم والمزايا والاستخدامات.
>> لنصل إلى الموبايل، ذلك التليفون السحرى الذى انتشر بين جميع الطبقات، ثم عرفنا الموبايل الذكى وتضاعفت الأعداد تكاد تقترب من عدد السكان، وبعد ان كان البعض ينزعج من فاتورة التليفون كل 3 أشهر، أصبح يرحب ويبحث عن عروض شركات المحمول التى قدمت العديد من التسهيلات بين اشتراكات أو كارت شحن لمدة معينة، وصاحب ذلك بالطبع الإنترنت، الابتكار الأكبر الذى يغطى شبكة المحمول وأتاح الفرصة لخدمات أخرى مثل منصات الدراما على سبيل المثال.
>> وسط هذا التطور، توارى استخدام الهاتف المنزلي، بعد إضافة تطبيقات إلى الموبايل تتيح للمستخدم التوسع فى الاتصالات مع الغير، من وسائل اتصال اجتماعى تصدرها منظومة الفيسبوك ثم تطبيقات عديدة مثل الواتساب وجوجل وماسنجر، وما استجد بعد ذلك.
صحيح، هذه الميزة يسرت الاتصالات المباشرة مع من نريد فى الداخل والخارج مهما بعدت المسافات تدعمها الشركة الأساسية فى اشتراك المحمول.
>> بالطبع نحن أمام إنجاز رائع مرحب به، ولكن نحذر من خطر «الرغي» المتزايد.. ذلك الباب المفتوح على مصراعيه، يسرق الوقت ويعطل المرء عن العمل والاجتهاد، وبالتالى مسيرة الانتاج.. أنا بالطبع لا أملك حلاً سوى النصح لمن يستخدم الموبايل بضبط النفس واختصار زمن المكالمات ما أمكن.. مع الاستعداد لمواجهة ما تحمله المغامرة الذكية إن صح التعبير.. وما هو آت.









