عقدت التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعاً موسعاً مع الجهات الوطنية المعنية لمتابعة الموقف التنفيذي لمخرجات الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة، والتي استضافتها العاصمة العراقية بغداد في يناير 2025، تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمتابعة الدورية لمخرجات اللجان المشتركة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط حرص الوزارة على التنسيق المستمر مع كافة الجهات الوطنية، لضمان تفعيل الاتفاقات ووثائق التعاون الموقعة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتذليل أي تحديات قد تواجهها؛ بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية وتحقيق التنمية المشتركة.
تمكين القطاع الخاص وإعادة الإعمار
وأشارت الوزيرة إلى الخصوصية التي تتمتع بها اللجنة المصرية العراقية، والاهتمام الكبير الذي توليها قيادتا البلدين لهذه الشراكة، خاصة في ظل سعي مصر لتمكين القطاع الخاص المصري من المساهمة بفعالية في جهود إعادة إعمار العراق وتطوير بنيته التحتية، فضلاً عن الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة تحت مظلة آلية التعاون الثلاثي التي تجمع (مصر، والأردن، والعراق).
آليات التنفيذ والوثائق الموقعة
بحث الاجتماع آليات التنفيذ الفعّال لـ 12 وثيقة تعاون تم توقيعها خلال أعمال الدورة الثالثة، شملت قطاعات: (النقل البري، الاتصالات، الصوامع، التقييس والسيطرة النوعية، حماية المنافسة، التنمية المحلية، التعاون بين أمانة بغداد ومحافظة القاهرة، المتاحف والآثار، الثقافة، دار الكتب، الرقابة المالية، واتحاد الغرف التجارية).
وفي سياق متصل، ناقش الاجتماع الموقف التنفيذي لـ 8 وثائق دخلت بالفعل حيز النفاذ من الجانبين، في مجالات متنوعة أبرزها النقل البري والتنمية المحلية والرقابة المالية.
اللجان الفنية وحركة النقل
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة تشكيل الجانب المصري في اللجان الفنية القطاعية (الزراعة، الصحة، التأمينات، التضامن الاجتماعي)، بالإضافة إلى الاستعداد لانعقاد الاجتماع الأول للجنة الفنية للنقل البري للركاب والبضائع؛ بهدف تسهيل حركة الانتقال وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
إطار تاريخي
يُذكر أن علاقات التعاون بين البلدين تنظمها اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة الموقعة في بغداد عام 1988، والتي تُعد آلية محورية لتنسيق أطر التعاون الفني والاقتصادي في كافة المجالات.









