بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وفي أجواء تعكس عمق الروابط الثقافية، نظمت جامعة “يريفان” الحكومية بأرمينيا احتفالاً رسمياً بمبادرة من قسم الدراسات العربية بكلية الدراسات الشرقية. شهد الحفل حضوراً دبلوماسياً لافتاً، تصدرته سفيرة مصر لدى أرمينيا، السفيرة أمل عفيفي، إلى جانب سفراء كل من: الإمارات، وسوريا، ولبنان، والعراق، وقطر، والكويت، وبمشاركة واسعة من الأساتذة والباحثين والطلاب.
اللغة العربية كأداة للتواصل الإنساني: أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون التطوير والابتكار، ميكائيل هوفهانيسيان، أن اللغة العربية تمثل قيمة استراتيجية لا تقتصر على النطاق الأكاديمي فحسب، بل تمتد لتشمل الدولة والمجتمع الأرمني ككل. وشدد على دورها المحوري كأداة للتواصل الحضاري، ووسيلة أساسية لفهم الهوية وتحليل التاريخ والسياسة من خلال مصادرها الكلاسيكية والمعاصرة.
تعزيز الروابط التاريخية: من جانبه، وصف عميد كلية الدراسات الشرقية، روبين ميلكونيان، هذا اليوم بأنه فرصة مثالية لترسيخ الروابط بين الشعوب والثقافات الصديقة، منوهاً بالدور التاريخي الذي يضطلع به قسم الدراسات العربية في نشر الثقافة العربية وتخريج أجيال متميزة من المتخصصين.
الاستعراب.. عالم ثقافي متكامل: وفي سياق متصل، أشار رئيس قسم الدراسات العربية، هايك كوتشاريان، إلى أن “الاستعراب” ليس مجرد تخصص أكاديمي جاف، بل هو عالم ثقافي متكامل. وأوضح أن هذه المناسبة تعد وقفة لتقييم الإنجازات وتحديد الرؤى المستقبلية، مؤكداً أن إتقان العربية هو المفتاح الحقيقي لفهم التحولات الاجتماعية والسياسية في المنطقة من منابعها الأصلية.
جيل جديد من المستعربين: لم تقتصر الفعالية على الأكاديميين فحسب، بل شهدت حضوراً لافتاً لطلاب المدارس المهتمين بتعلم لغة الضاد، في إشارة واضحة إلى تنامي الاهتمام بهذا المجال الأكاديمي، وضمان استدامته لدى الأجيال الأرمنية القادمة.









