وزير خارجية روسيا: نُقِّدر دور «القاهرة».. لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
أعرب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره لمسار العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا والتى تشهد نموًا متواصلاً فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أهمية مواصلة تعزيز التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بمشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية، إلى جانب ملفات التعاون الاستراتيجى الأخرى بين البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى، أمس، وزير خارجية روسيا الاتحادية «سيرجى لافروف»، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، ومن الجانب الروسى سيرجى فيرشينين نائب وزير الخارجية، وجيورجى بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، واليكساندر كينشاك مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، وميخائيل دجيرغينيا مدير القسم فى إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية.
صرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوى بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بطلب نقل تحياته إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
ومن جانبه، نقل وزير الخارجية الروسى تحيات وتقدير الرئيس بوتين للسيد الرئيس، معرباً عن تطلع روسيا لمواصلة العمل مع الجانب المصرى للارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين لآفاق أرحب، بالإضافة إلى مواصلة البناء على ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين من تفاهمات لتطوير العلاقات بين الجانبين خلال الزيارة التى أجراها السيد الرئيس إلى روسيا فى مايو 2025.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن السيد الرئيس ثمن انعقاد المؤتمر الوزارى الثانى لمنتدى الشراكة روسيا ــ إفريقيا، الذى تستضيفه مصر، مؤكداً أهمية المؤتمر للنظر فى سبل تعميق الشراكة بين الدول الإفريقية وروسيا الاتحادية، بما فى ذلك عبر تعزيز التعاون الاقتصادى والتنموى تحقيقاً للمصالح المشتركة للطرفين، وبما يساهم أيضاً فى تعزيز السلم والاستقرار بالقارة الإفريقية، ويدفع نحو تنفيذ أجندة 2063.
وفى ذات السياق، أعرب الوزير الروسى عن تقديره لمصر لاستضافتها المؤتمر الوزاري، مشيراً إلى تطلع بلاده لعقد النسخة الثالثة من المؤتمر خلال عام 2026، مضيفاً تطلع روسيا كذلك لعقد قمة روسيا والدول العربية خلال العام المقبل.
كما أوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فى ذلك الأوضاع فى قطاع غزة والسودان وليبيا، حيث جرى التأكيد على ضرورة وقف الحرب فى غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع التصعيد فى المنطقة، مع الحفاظ على سيادة الدول وسلامة أراضيها ومقدرات شعوبها.
وفى هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية الروسى عن تقدير بلاده للدور المصرى فى دعم الاستقرار بالشرق الأوسط، مثمنًا التنسيق والتشاور السياسى القائم بين البلدين، ومؤكدًا أهمية تكثيف هذا التشاور بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك.
وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق أيضاً إلى تطورات الأزمة الروسية – الأوكرانية والمساعى الجارية لتسويتها، حيث أكد السيد الرئيس دعم مصر لكافة الجهود الرامية لإنهاء الأزمة عبر الحلول السياسية، مؤكداً استعداد مصر لتقديم كل الدعم اللازم للجهود الدولية فى هذا الإطار.









