«أتمنى لك حظاً سعيداً».. عبارة تتردد كل يوم.. يسمعها الصغير والكبير.. نستقبلها جميعاً بكل التفاؤل والسرور.. ولكن لا أحد يسأل نفسه.. كيف يصنع السعادة؟..
ولأنها سياج للحب والأمان ودرع نواجه به الأحزان.. نجد كل منا يجتهد فى ابتكار الوسيلة المؤدية للسعادة.. يبحث عنها فى سلوكيات «الآباء وتراث الأجداد».
وسر السعادة.. فى راحة البال.. الذى يأتى بعد الشعور بالاطمئنان.. ممزوجاً بالأمل فيما هو أفضل فى قادم الأيام.
الوصفة سهلة.. ولا تحتاج إلى عناء.. وأمامك الطبيعة والكون من حولك.. الذى يبدأ صباحه بشمس تشرق وتصحى النائم.. اشعتها الذهبية تتلألأ داعية الإنسان للخروج سعياً وراء الرزق.. وتذكره بأن هناك من ينتظره عند غروب الشمس.. والليل سكن للجميع.. راحة.. واحساس بالسعادة.
ابشر.. ولا تقلق أبداً.. أنت محاط بنعم رب العالمين.. الرحمن الرحيم وسيتحقق حلمك.. وتعود إليك ضحكتك الجميلة قريباً.. وكل مسئولية ألقاها الله على عاتقك..أنت أهل لها.. لا تكتئب.. ألا ترى الزهور من حولك توزع الابتسامات.. والزرع ينمو ويسعدك بالحصاد.
من أجل أيامى.. رحلتى إلى الإسكندرية.. عروس البحر المتوسط بصحبة أطفال بدار للأيتام..، وبالحس الصحفى سألت أحباب الله ونحن نجلس على شاطئ المعمورة.. عن أمنياتهم؟.. وجاءت الأجابات كلها.. أنهم يدعون الله بالسعادة للجميع.. وتحقيق أحلامهم بالوصول إلى أرقى الوظائف.
وبعد مرور سنوات علمت أن أحد هؤلاء الأبرياء اصبح طبيباً شهيراً فى جراحات المخ والأعصاب.. ويقوم بعلاج المرض مجاناً.. ومساعدتهم.
الأجمل.. استمرار الطبيب الإنسان فى الطموح وطلب العلم والدراسة.. لأنه يمتلك الإرادة والعزيمة حتى جاءته الفرصة للعمل فى كندا.. بلد الرعاية الصحية الشاملة.. والتقدم المهنى والاقامة الدائمة.. وينعم الله عليه براتب يصل إلى خمسمائه ألف دولار سنوياً..
ولأن مصر.. أرض الشفاء مازالت تعيش فى ذاكرة ابنها الغالى فقد اتصل بطبيبة الخير فى حينا العتيق.. حلوان.. وكانت تراعاه منذ طفولته.. طالبا منها مساعدته فى اجراءات بناء مدرسة ومستشفى تقديراً وعرفاناً بحبه لأم الدنيا.
وهكذا تعلمت من مشوار مهنة البحث عن الشرفاء.. وأهم دروسها:
> ابتسم.. الكلمات الطيبة تزرع الخير والتفاؤل فى القلوب لأنها مصنع للسعادة والأمل..، وقوتك أن تهمس فى أذن الحياة قائلاً لن أنحنى.. الله معى.
> صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..قال: «مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
>>>
اللهم اعطنا خير الأقدار.. وهب لنا قلوباً آمنة مطمئنة.. واغمر بيوتنا بالبركة الواسعة والستر الجميل، والأمن الدائم والأمان الشامل، وارزقنا نعيماً لا ينفد، وسروراً لا ينقطع.. واعالى الجنات.. يارب الأرض والسماوات.









