في إطار ريادتها الطبية وسعيها المستمر لتوطين أحدث التقنيات العالمية، نظم قسم جراحة القلب والصدر بمركز جراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية بكلية الطب – جامعة المنصورة، سلسلة من ورش العمل العلمية الدولية، بالتعاون مع المنظمة الهولندية “Heart for Humane”، وبمشاركة نخبة من كبار الخبراء المحليين والدوليين.
أُقيمت الفعاليات تحت رعاية أ.د. شريف خاطر رئيس الجامعة، وأ.د. طارق غلوش نائب رئيس الجامعة، وأ.د. أشرف شومة عميد كلية الطب، وبإشراف د. سامر رجال مدير المركز، وتنسيق د. محمد سند نائب مدير المركز.
تعاون دولي لتعزيز المنظومة الصحية
أكد أ.د. شريف خاطر أن الجامعة تضع التعاون الدولي في المجالات الطبية على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن نقل الخبرات العالمية يسهم مباشرة في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري، تماشيًا مع رؤية الدولة 2030.
فيما أوضح أ.د. أشرف شومة أن كلية طب المنصورة تواصل ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي ودولي رائد في التعليم الطبي المتخصص عبر هذه الشراكات الاستراتيجية.
إنجازات طبية: 15 جراحة قلب مفتوح وعمليات قسطرة معقدة
شهدت ورش العمل نشاطًا طبيًا مكثفًا، حيث تُرجم الجانب الفني إلى إنجازات واقعية شملت:
- إجراء 15 عملية قلب مفتوح تنوعت بين جراحات الشرايين التاجية، وإصلاح الصمامات، وجراحات العيوب الخلقية.
- تنفيذ عمليات قسطرة قلبية تداخلية معقدة لعلاج الانسدادات المزمنة (CTO) بمستشفى الباطنة التخصصي.
- عقد ندوة علمية موسعة حول تقنيات “تغذية القلب” (Perfusion) وأحدث طرق التخدير والعناية المركزة.
تدريب مكثف وتطوير لقطاع التمريض
لم تقتصر الفعاليات على الجانب الجراحي، بل شملت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا للأطباء الشباب وهيئة التمريض داخل غرف العمليات وأقسام العناية المركزة.
وفي لفتة لتعزيز التكامل الأكاديمي، زار الوفد الهولندي كلية التمريض بالجامعة، حيث جرى الاتفاق على إعداد بروتوكولات تعاون لتطوير البرامج الإكلينيكية وتبادل الخبرات الطلابية وفق المعايير الدولية.
إشادة دولية بكفاءة الكوادر المصرية
أعرب الوفد الهولندي، برئاسة د. غادة شاهين استشاري جراحة القلب، عن إعجابه الشديد بالبنية التحتية المتطورة لمركز جراحة القلب والصدر بالمنصورة، مؤكدين أن التجهيزات الطبية والتقنية تضاهي كبرى المراكز العالمية.
كما أشادوا بكفاءة الجراحين المصريين وأطقم التخدير والتمريض، مشيرين إلى أن المستوى المهني يعكس قدرة الجامعة على قيادة فعاليات طبية دولية بهذا الحجم.
جدير بالذكر أن هذا النجاح جاء ثمرة تنسيق علمي استمر لعدة أشهر بمشاركة أ.د. محمد سند وأ.د. عادل الجمل، لضمان خروج البرنامج التدريبي بأفضل صورة تحقق الاستفادة القصوى للكوادر الطبية المصرية.














