في إطار استمرار فعاليات مبادرة «محبو مصر»، وبالتعاون مع جامعة تورفيرجاتا، وتحت رعاية وزارة الثقافة الإيطالية، نظّمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما المحاضرة الختامية للمبادرة.
ألقى المحاضرة البروفيسور تيمو شتراوخ، المؤرخ الفني والمنسق لمشروع البحث العلمي «الكنوز القديمة» بـ أكاديمية العلوم في برلين وبراندنبورج، حيث تناول موضوعاً حيوياً حول كيفية استقبال الحضارة المصرية القديمة في العصر الحديث المبكر.
تشكيل الوعي الأوروبي بمصر القديمة
خلال المحاضرة، سلّط البروفيسور تيمو شتراوخ الضوء على الدور المحوري الذي لعبته الصور والتمثيلات الفنية للآثار المصرية في نقل المعرفة وبناء الفهم الأوروبي لهذه الحضارة العريقة.
وأوضح كيف أسهمت هذه الرؤى البصرية في تشكيل التصورات الأولى عن مصر القديمة لدى الأوروبيين مع بدايات العصر الحديث، مما خلق جسراً ثقافياً بين الماضي والحاضر.
كما استعرض البروفيسور مشروعه البحثي المعني بدراسة تاريخ استقبال الحضارات القديمة في أوروبا، مركزاً على الآليات التي انتقلت من خلالها المعرفة عبر الأرشيفات، والمخطوطات، والصور الفنية؛ بهدف تقديم رؤية شاملة حول التأثير العميق والممتد للحضارة المصرية على الفكر والثقافة الأوروبية.
تكريم وتقدير لأثر المبادرة
وفي ختام الفعالية، قامت الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية المصرية للفنون بروما، بتقديم شهادة تقدير للبروفيسور تيمو شتراوخ تقديراً لإسهاماته العلمية القيمة.
ووجهت الدكتورة رانيا يحيى الشكر للقائمين على مبادرة «محبو مصر»، مؤكدةً أن المبادرة حققت أثراً بالغاً في التعريف بالحضارة المصرية وإبراز قيمتها التاريخية، والعلمية، والثقافية أمام العالم، بما يعزز من مكانة القوى الناعمة المصرية في المحافل الدولية.

















