أكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، نبأ وفاة الفنانة الكبيرة سمية الألفي، التي غيبها الموت عن عمر ناهز 72 عامًا داخل أحد مستشفيات منطقة المهندسين.
وصرح الدكتور أشرف زكي بأن صلاة الجنازة على جثمان الفقيدة ستُقام عقب صلاة عصر اليوم “السبت” من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، مشيراً إلى أن النقابة ستعلن عن موعد ومكان تلقي العزاء خلال الساعات القليلة المقبلة بالتنسيق مع أسرة الراحلة.
النشأة والبدايات العلمية والفنية
ولدت الفنانة سمية الألفي في محافظة الشرقية عام 1953، وحصلت على درجة الليسانس من كلية الآداب (قسم علم الاجتماع) بجامعة القاهرة.
بدأت رحلتها الفنية الواعدة في منتصف السبعينيات، وسرعان ما حجزت مكانة مميزة كبطلة مطلقة في قلوب المشاهدين بجميع أنحاء الوطن العربي.
بصمات سينمائية لا تُنسى
شهدت المسيرة السينمائية للراحلة تألقاً لافتاً عبر مجموعة من الأعمال الخالدة، ومن أبرزها:
- أذكياء لكن أغبياء.
- وكالة البلح.
- شاطئ الحظ.
- فيلم الطوفان.
- علي بيه مظهر و40 حرامي.
- الموظفون في الأرض.
- فقراء ولكن سعداء. واختتمت مشوارها السينمائي بظهور خاص ومميز في فيلم “تلك الأيام” بجوار نجلها الفنان أحمد الفيشاوي.
درة تاج الدراما في عصرها الذهبي
أما في التلفزيون، فقد كانت سمية الألفي بمثابة “درة التاج” في العصر الذهبي للدراما المصرية، حيث قدمت شخصيات استثنائية بدأت بتوهجها في مسلسل “أفواه وأرانب”.
كما جسدت أرقى صور الأرستقراطية في دور “الأميرة نورهان” بملحمة “ليالي الحلمية”، وقدمت نموذج المثقفة الواعية في مسلسل “الراية البيضا”. وامتد عطاؤها ليشمل أعمالاً كبرى مثل:
- رحلة المليون.
- بوابة الحلواني.
- كناريا وشركاه.
- الماضي يعود الآن.
- شمس الغروب. وصولاً إلى نجاحها الجماهيري الطاغي في مسلسل “العطار والسبع بنات”، الذي أكد تربعها على عرش الدراما العربية.
تراث فني يتجاوز 140 عملاً
رغم ابتعادها النسبي عن الأضواء في سنواتها الأخيرة نتيجة ظروفها الصحية، يظل تراث الفنانة سمية الألفي — الذي يتجاوز مائة وأربعين عملاً فنياً — مرجعاً هاماً لدراسة تطور الشخصية المصرية على الشاشة، ونموذجاً للفن الصادق الذي يعكس الواقع الاجتماعي بلمسة ناعمة ومبدعة.









