لا نجافى الحقيقة الواضحة إذا قلنا إن على المصريين ان يركزوا وينتبهوا ولا ينجرفوا وراء من يطلقون التصريحات والشائعات التى تهدف إلى انشغال العقول والعيون عن الانجازات والاحداث الايجابية التى تنتشر فى ربوع أرض المحروسة ويشيد بها العالم أجمع، وكذلك من يحاولون التأثيرعلى معنوياتهم بالتحريض ونشر الطاقة السلبية بالادعاءات الكاذبة وهم يضعون أيديهم فى المياه الباردة التى يستمتعون بعذوبتها وينهلون منها سنوات طويلة، وأهمية الحذر هنا تكمن فى المحافظة على المكتسبات العظيمة التى حققتها الدولة المصرية على كافة الأصعدة خلال السنوات الماضية، ومازالت تبنى وتتطور وتتوسع وتبهر العالم، وبالتالى قد حان الوقت أن يحمى المصريون بلدهم بأنفسهم بالوعى والاصطفاف خلف قيادتهم ضد كل ما من شأنه أويصب فى كسر وحدتهم وقوتهم.
انتبهوا جيدا للمؤامرة التى يقوم بها من آن لآخر وينسج خيوطها أعداء الأنسانية ومعدوموا الضمير وناشطى مواقع التواصل الاجتماعى ومحبى الظهور والحالمين بعودة سيناريو فوضى يناير التى اقتربت ذكراها، وقارنوا بين مايحدث فى غالبية دول العالم المنغمسة فى الأزمات المفتعلة والبحث عن لقمة العيش التى تسد جوع شعوبهم أو الخيام التى تأويهم من برد ليالى الشتاء القارس، وبين أم الدنيا التى تحتفل بانجازاتها العظيمة وتشع نورا وبهاء فى كل الاتجاهات وتسعد العالم وتنشر البهجة والأمل وتبشر البشرية بعصر جديد يملؤه العدل والسلام والرفاة تحت قيادة ابنائها المخلصين.. فهل وصلت الرسالة يامصريين؟
طيب ماعلاقة هذا الكلام بما يحدث الأن؟.. الجواب انكم عندما تركزوا فى اسلوب وطريقة المؤامرات والفتن والأنقسامات السابقة لكل الأمة العربية سوف تصبحوا جاهزين للتصدى لمخطط هؤلاء الذين يجحدون فضل وطنهم ويسعون باستمرار لشق صفوف المصريين واثارة الفتنة والبلبلة، وهم بالتالى أدوات تنفيذ لهذه المؤامرة القذرة وكلهم بلا استثناء مستفيدون بأى شكل كان وفى كل الأحوال .
فى تصورى ان تداعيات الأحداث وتطوراتها تفرض على كل المصريين ان يكونوا ايجابيين ومتحصنين بالوعى وهدفهم المحافظة على بلدهم باتقان العمل والاخلاص فيه والبعد عن ثقافة التواكل والكسل والشكوى والندب واللطم من منطلق علمهم بالأحداث، ويتذكروا دائما ان مصر ليست حقل تجارب لكل صاحب مصلحة شخصية، ويستخدمون عقولهم وضمائرهم فى الحكم على الأمور بعيدا عن الشعارات، وألا ينسوا شهداءنا الذين ضحوا بدمائهم الذكية حبا وطواعية من أجل أن نعيش نحن فى سلام ويتذكرون دائما وجع قلب كل أم شهيد
كلمة فاصلة :
ببساطة.. عندما كانت مصر تصدر الغاز الى إسرائيل كانوا يرددون نفس الشائعات المغرضة والافتراءات المتعمدة التى تنم عن الجهل، ويرددونها حاليا حول اتفاق الغاز الذى يحقق مصالح مصر الأقتصادية، وكذلك يعوض أى نقص فى إنتاج الغاز المحلي، ويضمن استمرار تشغيل محطات الكهرباء والمصانع، بالأضافة الى انه يجعل مصر مركزا لتصدير الغاز المسال الى أوروبا، وبتكلفة أقل ونقل أسرع عن أى أماكن أخرى، خاصة وان لدينا محطتين تسييل غاز عالميتين فى إدكو ودمياط كانوا متوقفين، وبالتالى يصبح الأتفاق مصدرا لجلب العملات الأجنبية.. أما بالنسبة للأغبياء الشامتين فى نجم مصر والعالم الأسطورة محمد صلاح سواء من المأجورين أو التافهين الحاقدين على أى نموذج ناجح، أو اتباع التيار المارق من مناضلى الكيبورد الذين اتخذوا من موضوع غزه مسمار جحا لإظهار حقدهم وكرههم لمو صلاح لأنه لا يشبه عميلهم الهارب الذين يهللون لوطنيته لمجرد انه يرتدى حظاظة مكتوب عليها شعارات خادعة، أقول لهم إن صلاح على حق فيما فعله واستقبال جماهير ليفربول التاريخى وهتافهم له يؤكد ذلك، لأن التعامل مع الأساطير يجب ان يكون باسلوب خاص.. حفظ الله مصر وأهلها.








