أكد النائب الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، أن بيان رئاسة الجمهورية الصادر عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، يعكس رؤية استراتيجية واضحة في تعامل الدولة المصرية مع الأزمة السودانية، تقوم على دعم الدولة الوطنية والحفاظ على مؤسساتها، ومنع انزلاق السودان نحو الفوضى أو التفكك.
وأوضح دعبس أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تنطلق في مواقفها تجاه السودان من منطلق المسؤولية التاريخية والجغرافية، وليس من حسابات ضيقة أو مصالح مؤقتة، مشددًا على أن استقرار السودان يمثل أحد المرتكزات الأساسية للأمن القومي المصري.
وأشار رئيس لجنة التعليم والاتصالات إلى أن اللقاء تضمن تأكيدًا مصريًا صريحًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يشارك فيه جميع الأطراف السودانية، بما يضمن إنهاء الصراع، واستعادة الاستقرار، وتهيئة المناخ لمرحلة انتقالية آمنة تحافظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، مؤكدًا أن هذا الموقف يتسق مع المبادئ الثابتة التي أعلنتها مصر منذ اندلاع الأزمة، والتي ترفض عسكرة الحلول أو فرض أي وصاية خارجية على القرار السوداني.
وأضاف دعبس أن البيان الرئاسي عكس إدراك القيادة السياسية المصرية لحجم التحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها السودان، لافتًا إلى أن استمرار الصراع يمثل تهديدًا مباشرًا للسودان ولدول الجوار والمنطقة بأكملها، وهو ما يدفع مصر إلى بذل جهود دبلوماسية مكثفة على المستويين الإقليمي والدولي لوقف نزيف الدم، وتوحيد المواقف الداعمة لمؤسسات الدولة السودانية الشرعية.
وأكد النائب أن العلاقات المصرية – السودانية تُعد نموذجًا فريدًا للعلاقات بين الدول، لما تتمتع به من عمق تاريخي وروابط شعبية وإنسانية متجذرة، وهو ما يفسر حجم الدعم المصري المتواصل للسودان في مختلف المحافل، مشيرًا إلى أن استقبال مصر لأعداد كبيرة من الأشقاء السودانيين وتقديم التسهيلات لهم يعكس التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا قبل أن يكون سياسيًا.
وشدد النائب نبيل دعبس على أن البرلمان المصري يقف داعمًا لكافة التحركات التي تقوم بها القيادة السياسية للحفاظ على استقرار السودان، مؤكدًا أن مصر لن تكون بعيدة عن أي جهد يستهدف إنهاء الأزمة أو تخفيف معاناة الشعب السوداني، لافتًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا عربيًا ودوليًا حقيقيًا بعيدًا عن الحسابات المتناقضة التي أسهمت في إطالة أمد الصراع.








