نفذت الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات (IPEN) من خلال مشروع الإيبن (IPEN Project) سلسلة من الفعاليات التوعوية الهادفة إلى رفع الوعي بالمخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بالمواد البلاستيكية والمواد الكيميائية الخطرة وذلك دعمًا للمبادرات القومية للكشف المبكر عن الأمراض وعلى رأسها مبادرة «100 مليون صحة».
شملت الفعاليات تنظيم جلسات توعوية ميدانية ولقاءات تثقيفية مباشرة داخل المجتمعات المحلية إستهدفت السيدات وربات الأسر والفتيات في سن الإنجاب بإعتبارهن من أكثر الفئات تعرضًا للمخاطر الكيميائية داخل البيئة المنزلية ولما لهن من دور محوري في تبني ممارسات صحية آمنة تنعكس على صحة الأسرة والمجتمع.
هدفت الأنشطة إلى تعزيز الوعي بالعلاقة بين الممارسات اليومية الخاطئة في إستخدام المنتجات البلاستيكية لا سيما البلاستيك الملامس للغذاء والمعرض للحرارة أو لإعادة الإستخدام وبين الإصابة بالأمراض المزمنة وإضطرابات الغدد الصماء ومشكلات الكلى والصحة الإنجابية فضلًا عن توضيح مخاطر التعرض التراكمي للميكروبلاستيك والملوثات العضوية الثابتة وتأثيراتها طويلة الأمد على صحة الإنسان.
تناولت الفعاليات عددًا من المحاور التوعوية من بينها شرح مبسط لظاهرة الميكروبلاستيك ومسارات دخوله إلى جسم الإنسان والتعريف ببعض المواد الكيميائية الخطرة المستخدمة في المنتجات الإستهلاكية مثل مثبطات الإشتعال وتأثيراتها المثبتة علميًا على التوازن الهرموني والصحة العامة إلى جانب إستعراض دور الإتفاقيات الدولية المعنية بالإدارة السليمة للمواد الكيميائية والمخلفات الخطرة في حماية الصحة والبيئة.

كما تضمنت الأنشطة تقديم إرشادات عملية حول البدائل الآمنة داخل المنازل شملت أسس التخزين السليم للأغذية والحد من الإعتماد على المنتجات البلاستيكية أحادية الإستخدام وتشجيع إستخدام الزجاج والمعادن كبدائل أكثر أمانًا بالإضافة إلى تصحيح عدد من الممارسات الخاطئة الشائعة داخل المنازل.
أكد القائمون على تنفيذ الأنشطة أن الهدف النهائي من مشروع الإيبن يتمثل في تقليل عوامل الخطر البيئية وتمكين النساء بالمعرفة اللازمة لإتخاذ قرارات صحية أكثر أمانًا ودعم جهود الدولة في مجال الوقاية الصحية والتنمية المستدامة بما يسهم في حماية صحة الأجيال الحالية والمستقبلية.











