لا تتوقف حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه التى تستهدف الدولة المصرية وشعبها، وهذه الحملات هى أحد مكونات المؤامرة على مصر، إلى جانب، محاولات إرباك أمنها القومي، بنشر التهديدات والصراعات والحرائق فى كل اتجاه، وإشاعة عدم الاستقرار فى دول الجوار، وتهديد المقدرات الوجودية للدولة المصرية من غزة إلى السودان إلى ليبيا إلى القرن الأفريقي، إلى امتداد الحرائق على نطاق أوسع لتصل إلى امتدادات الأمن القومى المصري، لكن الحقيقة أن هذه التهديدات والمخاطر، تكسر الجبل، لكن «مصر ـ السيسى» لم تنكسر، ولم تركع، بل تحبط وتجهض وتستأصل هذه المخططات التى لها هدف واحد فى النهاية هى خدمة أوهام وخزعبلات وإضغاث أحلام ومخططات الكيان الصهيوني، فلا تتعجب من أن المتاجرين بالدين، والذين يتحدثون زوراً أو بهتاناً باسمه، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها وميليشيات هى مجرد أدوات لخدمة أهداف الكيان الصهيوني، لكن الدولة المصرية القوية والقادرة والصلبة والتى ترتكز على قاعدة مرعبة من منظومة الردع، والتى هى نتاج رؤية القيادة السياسية التى استشرقت المستقبل.
مصر، نجحت، بالعقل، والعبقرية، والسياسية والدبلوماسية، وتطويق التهديدات فى امتدادات الأمن القومى المصرى وحتى على مسافات بعيدة فى إجهاض كل ذلك، وتبدو الآن هى من يدير المشهد، وتمسك بأدوات وخيوط اللعبة، وهناك من يستجديها لذلك أقول، كما يكرر ويؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، نحن قادرون على مجابهة أى تهديد خارجى أياً كان ومن أى مكان، المهم أن نظل ونبقى على قلب رجل واحد، نتحلى بالوعى الحقيقى والاصطفاف الوطنى وهذا هو السلاح الأهم، والفتاك الذى أدى إلى إجهاض حملات الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك أى باختصار أن الشعب المصري، والتفافه حول قيادته هو من حصن هذا الوطن، عبر به إلى بر الأمان والاستقرار والإنقاذ والإنجاز.
على الصعيد الخارجي، أختيرت الدولة المصرية، ونجحت وتصدت وقاومت، مؤامرات قوى الشر، وباتت تجلس على قمة الشرق الأوسط بدون مبالغة فهى دولة القرار، والحل، وأيضاً القوة والسلام فى ذات الوقت وعلى الصعيد الداخلي، أيضاً نجح المصريون فى حماية وطنهم ومشروعهم لتحقيق التقدم، لكن هنا أتحدث عن أن الحفاظ على الوعي، والاصطفاف أصعب من بناء الوعى والاصطفاف ونحن فى عام أو موسم ظهور الأفاعي، خاصة فى ظل النجاحات والإنجازات والمؤشرات والأرقام التى تحققت فى مسيرة بناء الدولة المصرية، وحالة النهوض والصعود التى اتفقنا جميعاً، قيادة وحكومة وشعباً أن هذه المؤشرات والأرقام سوف تنعكس على المواطن ويحصد ويجنى ثمار هذا النجاح الكبير وهذا أمر أقرب ما يكون، وتحدث عنه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، منذ أيام.
لاشك أن هناك أفاعى فى الخارج والداخل، تحاول بث سمومها، لكن أفاعى الخارج باتت بلا أنياب، بسبب وعى المواطن الذى أدرك ووعى حقيقتها، وتبعتها لأعداء مصر، فى مشهد خيانة مكتملة الأركان كشفت عنه الأيام الماضية، هذا الوعى الشعب المصرى بحقيقة خيانة الإخوان وارتباطها كأداة بالأوهام والمخططات الصهيونية، لاشك أنه أبطل مفعول الجماعة الإرهابية وأبواقها ومنابرها وخلاياها الإلكترونية التى لا تتوقف عن الأكاذيب والتشويه والتشكيك والتحريض، لكن ورغم ذلك نريد دائماً كما تفعل الدولة المصرية تحصين عقل المواطن المصري، وإغلاق كافة الأبواب والنوافذ أمام هذه الحملات، وهذا يتأثر بعمل الحكومة على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى، بدعم المواطن المصري، وتحققت حدة المعاناة والأزمات التى فرضتها علينا أزمات وصراعات وحروب إقليمية ودولية وترجمة النجاح الكبير والمؤشرات الاقتصادية والأرقام الاستثنائية إلى عوائد على المواطن، سواء برفع الأجور والمرتبات والمعاشات إلى الحد الذى يمكنه من التخلص من المعاناة والعيش بشكل يوفر احتياجاته ونفقاته ومتطلبات الأسرة، مع العمل على خفض وضبط الأسعار قدر المستطاع وألا تسعى منافذ الحكومة مثل وزارة التموين إلى الربح المبالغ فيه، وضبط الشارع، والرئيس السيسى وجه المحافظين والمسئولين فى المحليات لهذا الأمر، فدور المحافظ أكبر بكثير مما يحدث فهو المسئول تماماً عن محافظته، ليس فى الأمور اللوجيستية والتنفيذية فقط بل فى الأمور الانضباطية، وإصلاح السلوكيات وتنمية الوعي، ولا أدرى لماذا هذا البعد غائب عن عمل الكثير من المحافظين ولديه جامعات فى نطاقه، وشخصيات ومفكرين، ومثقفين، يتحدث إلى الناس، ويزور كافة ربوع محافظته يبشر بالخير، وينشر الاطمئنان ويحكى قصص الأرقام المصرية غير المسبوقة، ونجاح الدولة، وإنجازاتها والتحديات التى تواجهها، وأن تقوم الأجيال، بنزاهة وشفافية، ولكن أيضاً لا يقل أهمية، التركيز على بناء الوعى والفكر والتنوير.
نحن فى موسم ظهور الأفاعي، مع اقتراب يناير، وذكرياته المشئومة، تتكاثر الثعابين لتحقد، وتغل، وتبث سموم الخراب والفوضى والدمار ورغم أننى أعلم أن الدولة المصرية العظيمة ومؤسساتها فى أعلى درجات القوة والقدرة، والمعلومات واليقظة والانتباه، وتدرك ما يدور فى عقول الأفاعى بتفاصيله، لكن هناك أفاعى تتربص خاصة الداخل، من المرضى النفسيين وأصحاب القلوب المريضة والحاقدة الذى لا يرون إنجازاً أو نجاحاً، ولا يشيدون يوماً بقرار أو بما تحقق فى هذا البلد، جل أهدافهم ممارسة أمراضهم فى محاولة إهالة التراب على كل شيء، لا يكفون عن التنظير وبث السموم هم أخطر الأفاعي، وهناك أيضاً خلايا نائمة تتوارى مع قوة الدولة، ونجاحاتها، هؤلاء فشلت معهم جميع محاولات العلاج، ولم تتشافى قلوبهم وضمائرهم، فالخبث يسكنها وقد أعيت كراهيتهم من يداويها، لذلك هؤلاء الأخطر، لا يجب أن نأمن مكرهم، حتى لو أيادينا فى أفواههم، إنهم يقتاتون على المزايدات، وتضخيم السلبيات وتشويه كل إنجاز والتقليل من هذا النجاح يتجاهلون عن عمد وقصد ما كانت عليه مصر قبل 12 عاماً من خراب ودمار وفوضى وإرهاب وانهيار اقتصادي، جزء كبير منهم كان يمثل الذراع اليسارية للإخوان لطالما احتسوا معهم نخب التآمر والتخطيط للإيقاع بهذا البلد، لكن مصر صلبة قوية وقادرة وجاهزة، وتسلم بكافة تفاصيل ما يدور فى عقل الإخوان الإرهابى العميل، وعقول هؤلاء المرضى فرغم ما تحقق فى مصر من معجزة، فهذه هى عقيدتهم وتجارتهم الفاسدة فاحذروهم، يرحمكم الله.









