وضعها حول رقابهم الكرواتيون وأعجب بها الفرنسيون وحذا حذوهم الأوروبيون، وبدأ استخدامها منذ أربعة قرون.
وقع فى غرامها الأمراء والبسطاء والفقراء والأغنياء، والرجال والنساء ووقف البعض منها موقف العداء.
أخذت ربطة العنق شكلين أساسيين على امتداد تاريخها، الأولى «ربطة العقدة» وهى الأكثر انتشارًا والأخرى «ربطة الفراشة» التى تأخذ الشكل الأفقي.
وربطة العنق شريط طويل من القماش يرتديه الرجال حول العنق، ويتنافسون فى اختياره لتناسب مع ألوان ملابسهم وأيضا مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية.
يرجع تاريخ ربطة العنق إلى حرب الثلاثين عامًا التى اجتاحت القارة الأوروبية.. كان الجنود الكروات يضعون كوفية أو شالاً حول رقابهم بطريقة تشبه إلى حد كبير ربطة العنق الحالية.
انتشر الجنود الكروات فى دول أوروبية عديدة، وأعجب الفرنسيون بطريقة ربطة الكوفية الكرواتية فقلدوها واستخدموها، وأطلقوا عليها اسم (كرواتية) ومن هذا الاشتقاق جاء اسم ربطة العنق أو «الكرافتة» فى اللغات الأوروبية ومنها الفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية والبولندية وبطبيعة الحال الكرواتية.. بينما أطلق عليها الإنجليز اسم ربطة العنق (Nicktie) وتحولت هذه الربطة إلى جزء أساسى من الزى الرسمى فى فرنسا فى عهد لويس السادس عشر واستخدمها القادة والساسة وكبار رجال الدولة وانتقلت بمرور الأيام والأعوام إلى عامة الشعب.
وفى قرون خلت استخدم الرجال فى أوروبا عظمة فك الحوت كشكل بدائى لربطة العنق وضعوها حول رقابهم من الأمام أو الخلف بأبزيم أو قطعة قماش.
وأصبحت ربطة الفراشة السوداء جزءًا من الزى الرسمى وبالألوان المختلفة لأزياء السهر والمساء.
تبدو ربطة العنق بغير وظيفة حقيقية لكنها تضفى على الملابس الرسمية جمالاً واكتمالاً.
استخدمها الجميع على امتداد العالم حتى السيدات والفتيات والتلاميذ والتلميذات.. البعض يبالغ فى الاهتمام بها والبعض يضيق بها ويعدها قيدًا على حريته وضيفًا ثقيلاً يطبق بيديه على رقبته.









