من اهم المحاور التى تبنتها القيادة السياسية هى الحفاظ على كيان الاسرة المصرية ووحدتها من أجل تحقيق رؤيتها فى كفالة حقوق كل طفل فى الحصول على الرعاية الصحية اللازمة والتغذية الجيدة والتعليم بالإضافة إلى الرعاية الأسرية والتربية الإيجابية وذلك لن يتأتى إلا بالاكتفاء بعدد طفلين لكل أسرة ومن هنا انطلق مشروع «2 كفاية» والذى حقق جهودة كبيرة للحد من الزيادة السكانية عبر تنفيذ برنامج سكانى يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكانى والموارد المتاحة وتعظيم الاستثمار فى الطاقة البشرية حيث انطلق المشروع فى المحافظات العشر المستهدفة بداية من الجيزة إلى الصعيد والبحيرة التى تم اختيارهما بصفتهما الأكثر فقرا والأعلى خصوبة وبالرغم من التحديات التى واجهت المشروع الا انه نجح فى بتنفيذ العديد من حملات التوعية بأهمية تنظيم الأسرة وتصحيح المفاهيم المجتمعية والدينية والصحية الخاطئة حول تنظيم الأسرة لتغيير القيم الإنجابية السائدة
نجوى ذكى تقول انا من اصول صعيدية واقيم فى القاهرة مع زوجى وعلمت من احد اقاربى ان مشروع « 2 كفايه» وصل الينا بالقرية وهناك رائدات ريفيات تقوم بتوعية اهالى القرية بضرورة تحديد النسل للحفاظ على الاسرة ولضمان رعاية واهتمام للابناء للوصول الى مستوى معيشى افضل.
وتشاركها الرأى سوزان حامد قائلة اننا نرى تجديدا وتنظيما منذ فترة داخل الوحدات الصحية وانتشار حملات التوعية المستمرة من خلال الرائدات والاطباء الموجودة داخل هذه الوحدات للسيدات المترددين بها للحفاظ على صحتهم لتوعيتهم بضرورة استخدام وسائل لتنظيم الاسرة مناسبة لحالة كل سيدة وان هناك وسائل كثيرة يتم استخدامها للحد من النمو السكاني
اما رباب عادل تقول قرأت عن مشروع «2كفايه» وانه يقوم بتوزيع بعض الهدايا على السيدات التى تقوم بتنظيم الاسرة تشجيعا منه لجذب عدد اكبر لتعميم هذا المشروع حتى نستطيع تربية ابنائنا تربية صحيحة قى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها .
وصرحت نفين القباج وزيرة التضامن إلى أن مشروع «٢ كفاية» يأتى انطلاقا من اهتمام الدولة المصرية بمواجهة مشكلة الزيادة السكانية عبر تنفيذ برنامج سكانى يهدف إلى تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكانى والموارد المتاحة وتعظيم الاستثمار فى الطاقة البشرية مضيفة أن «٢ كفاية» من البرامج التى تنفذها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان حيث قام المشروع بتطوير 65 عيادة «٢ كفاية» وتزويدها بالاجهزة الحديثة والأطباء المدربين وذلك للوفاء باحتياجات المجتمعات المحلية لعيادات قريبة ومتعددة تقدم خدمات الصحة الإنجابية بجودة وكفاءة وقد وصل إجمالى الزيارات المنزلية للتوعية منذ بداية المشروع إلى 9,3 مليون زيارة حيث يستهدف المشروع 958 ألفا و750 سيدة كما تم التعاقد مع 108 جمعيات من الجمعيات الاهلية بالمحافظات العشر المستهدفة و تنفيذ 4374 ندوة توعوية بحضور 449.682 ألف رجل وسيدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تنظيم الأسرة الصحية و المجتمعية و الدينية.
واضافت القباج أن الوزارة تعمل على تفعيل دور المجتمع المدنى فى القضايا الصحية بوجه عام وتنظيم الأسرة بشكل خاص إذ تعمل الكثير من الجمعيات الأهلية فى القطاع الصحى والمنظومة الإلكترونية للعمل الأهلى على رصد دور الجمعيات والمنظمات وتنظم مجال عملها مشيرة إلى أن القضية السكانية ليست قضية أسرية فقط وإنما قضية اقتصادية أيضا ورئيس الجمهورية أكد كثيرًا أهمية تلك القضية وأثرها السلبى وخطورة الزيادة السكانية على موارد الدولة.
أشارت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الإجتماع جامعة عين شمس إلى أن الزيادة السكانية فى مصر خطرلا يقل عن خطر الإرهاب والفيروسات التى تجتاح العالم والكوارث الطبيعية مشددة على ضرورة العمل المتواصل من أجل مواجهة الأزمة وإن هذه مشكلة مشكلة مركبة تؤثر على العديد من القطاعات مثل قطاع الإسكان والتعليم والصحة والمواصلات مما قد يؤدى إلى انهيار المجتمع مهما تصاعدت التنمية مضيفة أن الإستراتيجية القومية لضبط النمو السكانى مهمة لمواجهة ذلك وأن العادات والتقاليد السيئة من أهم مسببات الأزمة وتصبح الأم الريفية مجبرة على إنجاب الأولاد ليكونوا «عزوة»، بينما تعبر كثرة إنجاب البنات عن «النحس» ويجب على الإعلام المصرى العودة لدوره الرائد فى التوجيه الصحيح للمجتمع فيوجد العديد من الأمثلة على مناقشة الإعلام المصرى والسينما والدراما لتلك القضية قديما مثل فيلم «أفواه أرانب» و»امبراطورية ميم»، والعديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية فنحن نحتاج عودة مثل تلك البرامج والأفلام التوعوية مرة أخرى.