يتواصل اليوم تصويت المصريين فى الخارج فى جولة الإعادة للمرحلة الثانية على 101 مقعد بمجلس النواب، داخل 55 دائرة انتخابية موزعة على 13 محافظة.. شهدت لجان الخارج أمس إقبالا فى بعض اللجان، وحرصاً على المشاركة.
فى الوقت نفسه يبدأ غداً تصويت الداخل فى هذه الجولة التى تعد من أكثر مراحل الانتخابات تنافسية فى الفردى، وفق القواعد والإجراءات التى حددتها الهيئة الوطنية للانتخابات، بما يضمن النزاهة وتكافؤ الفرص بين المرشحين.
وتكتسب جولة الإعادة أهمية خاصة، كونها تعكس حقيقة التوازنات السياسية داخل الدوائر المتنافسة، بعد أن أسفرت إعادة الجولة الأولى عن تقارب فى الأصوات بين عدد من المرشحين، وهو ما يجعل المنافسة أكثر سخونة تعتمد على قدرة كل مرشح فى حشد مؤيديه، وتقديم برامج واقعية تلامس احتياجات المواطنين، وتستجيب لتطلعاتهم فى المرحلة المقبلة.
وشهدت الأيام الماضية نشاطًا مكثفًا للمرشحين، تمثل فى جولات ميدانية ولقاءات مباشرة مع الناخبين، إلى جانب استخدام أدوات التواصل المختلفة لشرح البرامج الانتخابية والتأكيد على الأولويات التشريعية والرقابية المنتظرة داخل البرلمان، كما حرصت الأحزاب السياسية على دعم مرشحيها فى هذه الجولة الحاسمة، إدراكًا لأهمية كل مقعد فى تشكيل الخريطة النهائية للمجلس.
من جانبها، أكدت الهيئة الوطنية للانتخابات جاهزيتها الكاملة لإدارة جولة الإعادة، مشددة على التزامها بتطبيق القانون بحزم، ومواجهة أى محاولات للتجاوز أو التأثير على إرادة الناخبين. كما واصلت الهيئة حملاتها التوعوية لحث المواطنين على المشاركة الإيجابية، باعتبار التصويت حقًا دستوريًا وواجبًا وطنيًا يسهم فى بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية سليمة.
وتأتى انتخابات الإعادة فى ظل مناخ انتخابى أكثر انضباطًا بعد أن تم تلافى الملاحظات التى ظهرت فى الجولات السابقة، سواء على مستوى التنظيم أو الإجراءات، وهو ما أسهم فى تعزيز ثقة المواطنين فى العملية الانتخابية، ودفعهم إلى المشاركة الإيجابية فيها.







