قال رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيزى، امس، إن حكومته المنتمية إلى يسار الوسط ستدرس تشديد قوانين حيازة الأسلحة، على خلفية واقعة إطلاق النار التى شهدها شاطئ بونداى فى مدينة سيدني، والتى أسفرت عن مقتل 16 شخصًا.
أوضح ألبانيزى خلال مؤتمر صحفى أن القوانين المشددة التى سيتم النظر فيها تشمل فرض قيود على عدد الأسلحة التى يمكن للأفراد استخدامها أو حملها، إلى جانب إجراء مراجعة دورية لتراخيص السلاح.
من جهتها، قالت الشرطة الأسترالية إن الشخصين المشتبه فى ضلوعهما فى الهجوم هما أب وابنه، وأضافت الشرطة أن التحقيقات أظهرت أن شخصين فقط مسئولان عن الهجوم الذى استهدف احتفالًا بعيد الأنوار اليهودى مشيرة إلى أن 40 مصابًا لا يزالون يتلقون العلاج فى المستشفيات.. وفى السياق، قالت والدة عامل البناء الذى نفذ الهجوم إن ابنها «24 عاما» ووالده «50 عاما» أخبروا العائلة بأنهما ذاهبان فى رحلة صيد وسباحة إلى خليج جيرفيس خلال عطلة نهاية الأسبوع وأضافت الأم أن ابنها «فتى جيد» بعيد عن العنف أو التطرف، مشيرة إلى أنه لا يدخن ولا يشرب ولا يملك سلاحا ناريا. . وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على أكرم فى موقع الحادث ونقل إلى المستشفى حيث يخضع للحراسة وحالته حرجة ومستقرة. وتوفى والده فى مكان الحادث.
فى المقابل، تقول عائلة أحمد الأحمد- من أصول سورية -الذى انقض ّعلى أحد المسلحين وانتزع منه سلاحه على شاطئ بوندي، انه ببساطة «لا يُطيق رؤية الناس يموتون».
منذ لحظة الهجوم الدامى وحتى الآن، لا يزال الأحمد فى حالة حرجة لكنها مستقرة فى مستشفى سانت جورج فى سيدنى حيث أصيب بأربع أو 5 رصاصات فى كتفه خلال الاشتباك.. واكتسب هذا الأب، البالغ من العمر 43 عامًا، والذى لديه ابنتان صغيرتان، شهرة عالمية واسعة، وأشاد به رئيس الوزراء الأسترالي، ورئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب كـ«بطل».
فى غضون ذلك، توالت الإشادات من الجمهور الأسترالى والعالمى بردة فعل «البطل» وقال مغردون إن تدخله لم يكن بدافع دينى أو سياسى، وإنما بدافع إنسانى نبيل، اختار فيه الشجاعة على الخوف.
وأضاف آخرون أن هذا الموقف قلب المعادلة رأسا على عقب، وذكّر الأستراليين بما يمكن أن يقدمه المهاجرون لبلادهم الجديدة، إذ إن أحمد الأحمد، وهو سورى الأصل، أب لطفلين يبلغ من العمر «43 عاما»، يعيش حياة بسيطة بعيدا عن الأضواء.
وأشار مغردون إلى أنه فى لحظة رعب انتصرت الشجاعة، وأن أحمد لم يكن يبحث عن مجد شخصي، لكنه وجد نفسه فجأة فى قلب الحكاية التى ألهمت الملايين. «إنه ببساطة رجل فعل الصواب وهذا وحده يكفي»، علّق أحدهم.









