ظهر فريق فنى مكوّن من 10 موهوبين من ذوى الاحتياجات الخاصة، جمعهم الشغف وفكرة أن الإبداع لا يحتاج سوى قلب يؤمن بنفسه ويد تعرف طريق الجمال
اختاروا لفريقهم اسم «المبدعون» وبدأوا رحلتهم بتقديم نماذج ملهمة لصنّاع الحِرف اليدوية ممن اختاروا الإبداع طريقًا ومسارًا للرزق.
يتنوع إنتاج فريق «المبدعون» بين عدة مجالات ما بين فن الأركيت والكروشيه والمكرميات وتركيب العطور بما يجعلهم ورشة فنية متكاملة.
رحلة فريق «المبدعون» تتجاوز جمال المنتجات فهى رسالة واضحة مفادها أن ذوى الهمم لا يحتاجون سوى منصة تُظهر إمكاناتهم.
عبير محمود ضمن مجموعة المبدعين تقدّم تشكيلة واسعة من المنتجات تشمل المعلقات والمفارش والشنط اليدوية إلى جانب أعمال رمضانية مثل: الفوانيس، والمجسمات المضيئة، وتشيد بتعاون القائمين على المعارض حيث لا يفرضون أى مقابل مادى دعمًا للحركة الفنية والحرفية لذوى الهمم.
بينما تمثل هالة على نموذجًا للمرأة المكافحة حيث تعمل من فوق كرسى متحرك إلى جانب زوجها محمد كمال وكلاهما من ذوى الهمم ويقدمان مفروشات وأطقم سرير، وأصبح العمل اليدوى بوابتهما نحو الاستقلال ومواجهة التحديات.
أما فاطمة على – مُدرسة لغة عربية بأحد المعاهد الأزهرية – بدأت رحلتها مع الكروشيه وهى فى عُمر السادسة خلال حصة التدبير المنزلى وطوّرت موهبتها لاحقًا عبر دروس اليوتيوب ومع بدء عملها كمعلمة بدأت عرض منتجاتها على زميلاتها لتكون تلك اللحظة نقطة تحول نحو دخولها عالم التجارة الحرفية.
تقول فاطمة: إنها جهّزت العديد من العرائس بمفارش ومكرميات ومفروشات وتسعى دائمًا للتطوير من خلال دمج الجلد والملابس مع الكروشيه والمكرمية وتعرض أعمالها حاليًا على صفحتها فى فيسبوك باسم «شقاوة إبرة وخيط»
محمد نصرت – أحد المبدعين من ذوى الاحتياجات الخاصة – ويعانى من كسر فى الجمجمة وانفصال بالشبكية لكنه اختار مواجهة الظروف بفن الأركت وهو فن تفريغ الخشب بمنشار الأركت أحد الفنون المصرية القديمة التى تتطلب دقة ومهارة فائقة.
يؤكد «نصرت» أن هذا الفن هو مصدر رزقه الوحيد ويعرض أعماله عبر صفحته الشخصية تحت اسم «خدو منى» وهو الاسم الذى اختاره بعد حصوله على دورة فى العمل عن بُعد حول كيفية اختياراسم جذاب على وسائل التواصل الاجتماعى كما يشارك بانتظام فى المعارض التابعة للمجلس القومى لذوى الهمم التابع للقوات المسلحة التى قدمت له ولغيره دعمًا مستمرًا.
أما محمد محمود-كفيف يشارك بتركيباته والروائح العطرية وهى مهنته التى توارثها أبا عن جد ويتوجه بالشكر للقيادة السياسية والقوات المسلحة التى تفتح ذراعيها بالدعم المستمر لذوى الهمم وإعطائهم فرصة فى جميع المعارض بدون أى مقابل.








