وكبار السن.. وعواجيز الفرح.. وتعالى أحبك الآن
هل هناك محاولة منظمة ومخططة ومدروسة لتشويه الفن المصرى ورموزه وقاماته وتاريخه وتأثيره.
إن الفن المصرى الذى يمثل إبداعًا خالدًا لا يموت هو قوة مصر الناعمة التى منحت مصر مكانة خاصة متميزة فى العالم العربى حيث كان نجوم السينما المصرية هم سفراء مصر الذين استطاعوا وتمكنوا من إيجاد مساحة كبيرة من الانتماء والاعجاب والتقدير لحضارة مصر ومكانة مصر.
وحين نتحدث عن الفن فى ضوء انتاج فيلم عن حياة «الست».. والست لايوجد غيرها هى أم كلثوم أسطورة الغناء العربى التى لن تتكرر فإننا لانتحدث عن تقييم العمل الفنى ولكننا نتحدث عن مفاهيم مغايرة للواقع تهدف وتعمل على التقليل من قيمة الرموز الفنية والغنائية وتصدير صورة سلبية عن حياتهم الشخصية ومسيرتهم الفنية.
وما يؤلم فى هذا الشأن هو أن تكون هناك مشاركة بلا وعى أو إدراك لفنانين مصريين فى هذه الأعمال الفنية.
وإذا كانت السيرة الذاتية للست أم كلثوم قد تعرضت للتشويه فى العمل السينمائى الذى أنتج تحت عنوان «الست» فإن هذا لن يقلل من قيمة أم كلثوم ولا من صوت أم كلثوم.. ولا فى جمهور أم كلثوم الذى كان عنصرًا مكملاً لمنظومة الست الغنائية فى الرقى وفى الامتناع.
وعندما نتحدث عن عصر الست فإننا نقول إنه لم يكن مرتبطًا بأم كلثوم وحدها.. فمحمد عبدالوهاب الموسيقار والمطرب هو قمة أخرى خالدة.. وعبدالحليم حافظ بأغانيه وأفلامه الموثرة هو قصة متجددة للأجيال.. وشادية ونجاة وسيد مكاوى وبليغ حمدى والسنباطى والموجى وعشرات غيرهم هم جيل من الموهوبين فى عطاء بلا حدود فى بلد لا يتوقف عن الإبداع اسمه مصر.
ولم يكن عصرًا للأغنية وحدها.. فنجوم السينما المصرية كانوا ومازالوا يمثلون امتدادًا لجيل وراء جيل.. أجيال ترجمت وعكست كل مظاهر الحياة فى مصر.. من الحارة الشعبية.. إلى الأحياء الارستقراطية فى مزيج من الابهار والجمال والإعجاب.
ومن ينسى الدونجوان رشدى أباظة.. والشرير محمود المليجي.. والفتوة فريد شوقي.. والعالمى عمر الشريف.. والفتى الذهبى أحمد رمزي.. والعملاق زكى رستم.. والعمدة صلاح منصور.. وكبير الكوميديا عادل إمام.. والعجوز دائمًا منذ ظهر فى كل الأفلام عبدالوارث عسر.. والشرير الظريف توفيق الدقن.. والضاحك دائمًا عبدالمنعم إبراهيم وعشرات ومئات من الذين يستحق كل واحد منهم أن نكتب عن حياته وأعماله كتبًا ومجلدات.
ومن ينسى جميلات السينما المصرية.. الهوانم اللاتى نافسن فى أناقتهن وفى أدائهن نجمات هوليوود زبيدة ثروت ومريم فخر الدين وفاتن حمامة وهند رستم وليلى طاهر وسعاد حسنى وغيرهن من نجمات الجمال والحب والروعة ممن كن فى خيال أجيال وأجيال رمزًا ومعنى وحلمًا.
وحين نقول ذلك فإننا ندرك ونعرف قدر الفن المصرى الذى هو الريادة وهو القمة وهو الأبقى دائمًا فى الذاكرة وفى التأثير حتى وإن تعرض للتشويه والتقليل من شأن نجومه.. الشمس تبقى ساطعة دائمًا.
> > >
وأشير إلى الموهبة التى لا تتوقف عن التجديد.. أتحدث عن نجم آخر يقف متحديًا الزمن والعمر وكل المتغيرات.. أتحدث عن عمرو دياب الذى يمثل الشباب المتجدد والعطاء المستمر.. مسيرة فنية مليئة بالإرادة والعزيمة والحفاظ على القمة.. موهوب آخر من أرض مصر يمثل مؤسسة غنائية متكاملة لأجيال تتعاقب عليه وتغنى معه فى بريق لا ينطفيء أبدًا.
> > >
وما دمنا نتحدث عن عمرو دياب الذى تعدى الستين من عمره ومازال شابًا فإننا نستعيد فى ذلك ما ذكرته منظمة الصحة العالمية التى قالت إن كبار السن هم الذين تبدأ أعمارهم من سن الـ80 إلى سن الـ90 عامًا أما ما فوق الستين عامًا فينظر إليهم على أنهم مازالوا شبابًا..!! والله كلام جميل.. ويحتاج إلى معجزة ومعجزات لكى نقتنع به..!
> > >
ونتحدث عن عواجيز الفرح الجدد.. نتحدث عن ناس تجلس وتراقب كل شيء.. وتصور وتعلق على كل شيء ولا تترك أحدًا دون أن تتدخل فى حياته وحياة «اللى جابوه».. ناس تعلق على السوشيال ميديا على الساعة التى يرتديها فلان وقيمتها.. والشنطة التى تحملها هذه النجمة.. والسيارة التى يقودها آخر.. ناس لا تترك شيئًا إلا وسخرت منه ومن صاحبه.. ناس أصبحت مؤذية على البعد ولم تعد تترك أحدًا فى حاله أبدًا.
> > >
وأحمد السقا لم يرتكب جرمًا يستحق عليه كل هذه الإساءات والهجوم فى السوشيال ميديا.. السقا حاول على طريقته الوقوف إلى جانب محمد صلاح فى أزمته الأخيرة.. وهى محاولة صادقة مثلنا جميعًا فى مساندة صلاح.. والذين هاجموه ولعنوا هم من يستحقون اللعنة.. ناس لم يعد عندها أخلاق أو أدب.. الله يسامحهم.
> > >
والحياة تسأل الموت.. لماذا البشر يحبوننى ويكرهونك.. أجاب الموت لأنك كذبة جميلة وأنا حقيقة مؤلمة.
> > >
أما أحدهم فيقول لصاحبه بعد أن هجرته حبيبته.. هون عليك بكره تنساها واللى جابها يجيب ألف غيرها.. رد عليه، كيف أنساها وأنا مشترليها أيفون بالتقسيط على سنة..!
> > >
وتغنى أم كلثوم.. يا حبيبا قد طال فيه سهادى وغريب مسافرًا بفؤادى سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعالى تعالى.. تعالى.. أحبك الآن.. الآن أكثر.
> > >
وأخيرًا:
> وبحثت عن رسالة أرسلها لك.. لم أجد كلمة خيرًَا من لا حرمنى الله منك.
> ورب كلمة لا تلقى لها بالاً تحيى قلبًا كاد أن ينهزم.
> ولا يسأل عنك إلا من يرى يومًا ناقصًا بدونك.









