لا تكف جماعة الإخوان الإرهابية عن ترهاتها ونهجها الإجرامي، مهما حدث لها ولم تعتبر رغم ما يحدث لها من تدهور وتتعرض له من ضربات متتالية بين الحين والآخر، وما حدث لها من تفتت والتفرق شيعا ومجموعات تتلاسن وتتقاتل من أجل تقسيم الغنائم ومن أجل الزعامات الوهمية، والأهم أنهم لا يهتمون بفضائحم التي ينشرونها ويتبادلون الاتهامات بأنفسهم.
وقد انتشر مؤخرا خبر على مواقع التواصل بأن الإخواني الهارب في الخارج حلمي الجزار يقول «لدينا عشرات آلاف من العناصر داخل مصر ينتظرون اللحظة المناسبة للتحرك»، وفي الحقيقة لا أدري أي تحرك يقصد، ولماذا وما هي أهدافه وضد من؟.
العجيب أن الجماعة الكاذبة الخاطئة، تتهم بعض وسائل الإعلام المصرية، بأنها دأبت على اختلاق الأخبار وبث الأكاذيب «في إطار حملات ممنهجة لتشويه صورة جماعة وطنية»، ولا أعرف عن أي «وطنية» يتحدثون، وهم الذين خربوا هذا الوطن وأذاقوا شعبه سوء العذاب والقتل والكبت، ولا وسيلة لهم إلا الدماء والعنف.
أليس أولئك هم الذين هددوا بحرق مصر بالقنابل والسيارات المفخخة وأن الدماء ستكون في كل مكان، وسيأتون لنا بجنود لا قبل لنا بها من البلاد التي كانت تساندهم وتمولهم وتؤويهم من أجل أسقاط أرض الكنانة التي كانت عصية عليهم وعلى أمثالهم، وانقلبوا خاسئين خاسرين لم ينالوا خيرا، بل سقطت قياداتهم كالعصافير.
عن أي وطنية يتحدثون، وهم الذين احتفلوا بخبر وصول الأسطول الأمريكي إلى ساحل البحر المتوسط، وكأنه ســيغزو مصــر في دقـائـق، ينتظرون خرابهــا، أليس كبيــركم الذي قال «طز في مصر» وقال «لا مانع أن يحكمنا شخص من ماليزيا».
والأغرب أن مكتبهم الإعلامي «يدعو وسائل الإعلام إلى الالتزام بأصول المهنة الصحفية، وعدم نشر الأخبار المختلقة والتسريبات الموجهة»، بينما وزراة الداخلية لاتكاد تلتقط أنفاسها من الرد على أكاذيب الجماعة المستمرة والتي لا يكفون عن ترديدها، وآخرها ما نفاه مصدر أمنى «جملة وتفصيلاً عما ورد بمقطع فيديو تم تداوله بأحد الحسابات التابعة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة بالخارج بمواقع التواصل الإجتماعى والمتضمن بعض الصور التى تدعو لتجمعات بعدد من المحافظات.
أكد المصدر أن تلك الصور مفبركة وقديمة، ويأتى ذلك فى إطار ما دأبت عليه الجماعة من إختلاق الأكاذيب ونشر الشائعات فى محاولة للنيل من حالة الإستقرار التى تنعم بها البلاد.
ونحن الجماهير، قد ذقنا غدر تلك الجماعة المتأسلمة، قائدة قوى الشر التي تتحين الظروف لمعاودة نشاطها الإجرامي التخريبي، الذي كان وراء دمار العديد من الدول العربية، وفي مقدمتها ليبيا وتونس واليمن وأصابعها تلعب في كل مكان، ويتحالفون حتى مع الشيطان من أجل تحقيق أهدافهم.
وإذا كان شعارهم «وأعدوا»، فالسؤال لمن هذه العدة وضد من؟، وهم يرتمون في أحضان الصهاينة والإنجليز والأمريكان الذين ركلوهم بقرار ترامب باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، ولم نجد عدتهم إلا ضد العرب والمسلمين، والدليل أننا لم نعرف لهم جهادا ولم نسمع لهم صوتا وأبناء غزة يواجهون المذابح والإبادة الجماعية والتجويع والتهجير الداخلي، بينما صدعونا بأقوالهم «على القدس رايحين.. شهداء بالملايين».
ولا ننسى أن هؤلاء هم الذين فروا مثل الجرزان بملابس نسائية عبر الأودية والجبال، بعد كل ما ارتكبوه من موبقات، والمأساة التي جعلتمونا نعيشها في السنة الكبيسة التي حكمتم فيها البلاد، بعدما استطعتم أن تخدعونا بأنكم مظلومون وتريدون الخير لمصر، وتوليتم حكم أكبر دولة في المنطقة، فكانت كبيرة على جماعتكم التي عاثت فسادا ولا تؤمن إلا بالأهل والعشيرة.
لن ننسى أساليبكم الملتوية، والعنف والدماء التي سفكتموها بأياديكم الآثمة والاغتيالات التي كانت تحدث كل يوم وفي كل مكان وشعاركم «إما أن تحكمونا أو تقتلونا»، اتخذتم من الدين شعارا ومن الإسلام عباءة مزيفة تخفي وجوه ذئاب مسعورة، حتى الذين ساندوكم من الجماعات الأخرى لم يسلموا من خياناتكم، أمطرتموهم بالوعود ثم استبعدتموهم.
المصريون تعلموا الدرس جيدا، فمهما فعلتم أيها الأفاقون، فلا سبيل لكم إلى أرض الكنانة.










